24-11-2024 03:01 AM بتوقيت القدس المحتلة

«الائتلاف السوري» يستبعد استقبال طلبات الحج من المناطق التابعة لـ«داعش»

«الائتلاف السوري» يستبعد استقبال طلبات الحج من المناطق التابعة لـ«داعش»

«وصلت أول الوفود للحجاج السوريين من الخارج من جنوب تركيا، والأعداد البقية ستأتي تباعاً حتى اليوم الثامن من ذي الحجة، والدول التي سيصل منها الحجاج السوريون من الخارج هي من أربع دول تركيا ومصر ولبنان والأردن».

«الائتلاف السوري» يستبعد استقبال طلبات الحج من المناطق التابعة لـ«داعش»استبعدت لجنة الحج العليا التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المناطق الخاضعة لحكم «داعش» والجماعات المسلحة الإرهابية الأخرى من مشاركتهم في رحلة الحج هذا العام، إذ شددت على مكاتبها كافة في تعميم لها على عدم استقبال طلبات الحج من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وضمت تلك المناطق الرقة، دير الزور، والحسكة.

وأوضح مدير مكتب حجاج سورية في السعودية عضو الائتلاف السوري خالد كوكي لـجريدة «الحياة» أن لجنة الحج العليا شددت في إجراءاتها من عدم استقبال طلبات الحج من المناطق التابعة لتنظيم «داعش»، وأنصار النظام مثل الشبيحة، إذ خصصت لتلك المهمة لجاناً تعمل على تدقيق معلومات وبيانات الحجاج المقبلين من الداخل السوري.

وأفاد بأن لجنة الحج استعانت باللجان الشرعية في المناطق المحررة من نظام الأسد في التأكد من أسماء ومعلومات الحجاج المقبلين من تلك المناطق، وذلك في خطوة تهدف إلى خلو أسماء حجاج سورية من المنظمات الإرهابية والحفاظ على أمن وسلامة الحجاج، مشيراً إلى استبعاد أنصار نظام بشار الأسد وشبيحته، ومن تلطخت أيديهم بالدماء السورية البريئة كافة من تسجيلهم في رحلة الحج، وذلك للحفاظ على الاتفاق مع السلطات السعودية.

وأضاف: «تم تسجيل أربعة آلاف حاج من الداخل السوري من المناطق المحررة التي تخضع في سلطتها للائتلاف السوري، واللجان الشعبية المعتدلة، إضافة إلى مشاركة عدد من الحجاج القاطنين في دمشق، ممن لا يتبعون للنظام السوري، ولم يتم استقبال حاج واحد من الرقة أبداً والمناطق التي تخضع في حكمها لتنظيم داعش كافة، ولا تهاون في الاستعلام والتدقيق من أسماء الحجاج كافة للأسباب الأمنية».

وأكد كوكي تعاون لجنة الحج العليا التابعة للائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد للشعب السوري والمعترف به دولياً مع الجهات الأمنية في السعودية، وذلك بتزويدهم بكافة المعلومات والبيانات الخاصة بحجاج سورية، مضيفاً: «ومن يُلاحظ عليهم تصرفات غريبة وحركات مشبوهة يتم الابلاغ عنهم فوراً للسلطات السعودية، والقبض عليهم في حال ثبوت تورطهم مع الجماعات المشبوهة».

وبيّن مدير مكتب حجاج سورية في السعودية أن عدد الحجاج السوريين لهذا العام بلغ 11500 حاج، إذ ضمت من خارج السعودية 9500 حاج، ومن داخل السعودية 1600 حاج، ومن الداخل السوري 4000 حاج، موضحاً أن وزارة الحج السعودية حددت أعداد الحجاج السوريين بـ 12 ألف حاج، ولم يتم اكتمال النصاب بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الحرب الضروس في عامها الرابع، وحالت دون وصول الكثير من الحجاج السوريين إلى المملكة لأداء الشعيرة.

وأضاف: «وصلت أول الوفود للحجاج السوريين من الخارج من جنوب تركيا، والأعداد البقية ستأتي تباعاً حتى اليوم الثامن من ذي الحجة، والدول التي سيصل منها الحجاج السوريون من الخارج هي من أربع دول تركيا ومصر ولبنان والأردن»... ويطالب «الجوازات» بتسهيل إجراءات حجاج «الداخل».

طالب مدير مكتب حجاج سورية في السعودية التابع للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد كوكي المديرية العامة للجوازات بتسهيل إجراءات الحجاج السوريين المقيمين في السعودية، والمرونة في الأنظمة والإجراءات، وذلك بحسب موافقة وزارة الداخلية على أدائهم مناسك الحج.

وأشار خلال حديثه إلى «الحياة» إلى أن وزارتي الداخلية والحج سمحتا بنحو 2000 مقيم سوري في السعودية بأداء مناسك الحج هذا العام، بيد أن إدارة الجوازات اشترطت في أدائهم للحج موافقة خطية من كفلائهم في السعودية، لافتاً إلى أن تلك الاشتراطات لم توضحها الجوازات بوقت كاف، إذ يصعب استيفاؤها في شكل سريع وقبل أداء الحج.

وأوضح أن تلك الإقامات للسوريين في السعودية جاءت بتأشيرة زيارة، وفي ضوء موافقة وزارتي الداخلية والحج تم توفير الخدمات اللازمة للحجيج والتي تضمنت وسائل النقل والسكن والإعاشة أثناء أداء مناسك الحج، مضيفاً: «بعد صدور الموافقة وإجراء الترتيبات والخدمات اللازمة منعت إدارة الجوازات الحجاج السوريين المقيمين في السعودية من أداء الحج بسبب عدم وجود ورقة تصريح من كفلائهم بالحج، ويصعب استيفاء الشروط في شكل سريع بسبب تباعد الحجاج السوريين في شتى مناطق المملكة».

وزاد: «لا مانع لدينا في مكتب حجاج سورية بالمملكة من إقرار تعهد باستكمال الإجراءات قبل يوم عرفة، إذ يتطلب الموضوع مرونة في الإجراءات».

ولفت إلى أن تأخير الجوازات في إبلاغ مكتب الحجاج السوريين بالإجراءات الأخيرة أحدث تأخراً في سهولة الإجراءات، إضافة إلى أن ضيق الوقت أسهم في صعوبة الموقف، مشيراً إلى استئجارهم عدداً كبيراً من المساكن والخدمات اللازمة بملايين الريالات، والتي ستذهب تلك الأموال بلا فائدة.