28-11-2024 06:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 25-9-2014: أزمة عرسال إلى مزيد من التعقيد ...مجلس الأمن نحو "تدمير داعش"

الصحافة اليوم 25-9-2014:    أزمة عرسال إلى مزيد من التعقيد ...مجلس الأمن نحو

تحدثت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 25-9- 2014 عن تصعيد تحرّك أهالي المخطوفين العسكريين فضلاً عن الجهود السياسية التي تبذل في هذا الملف خصوصاً

تحدثت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 25-9- 2014  عن تصعيد تحرّك أهالي المخطوفين العسكريين فضلاً عن الجهود السياسية التي تبذل في هذا الملف خصوصاً مع التطور الأخير بعد لقاء رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث طلب سلام من أردوغان التدخل رسمياً في ملف المخطوفين.

أما دولياً فلم تغب مساعي الرئيس الأميركي باراك أوباما في إخراج شكل جديد لتدخل بلاده في الشرق الأوسط  مع بدء أول العمليات العسكرية ضد ما يعرف بتنظيم داعش. وأشارت الصحف في كتاباتها إلى شكل الإحتلال الأميركي الجديد للعراق وسوريا.

 

 

السفير

 

هل هناك من يجرؤ على قطع الإنترنت عن موقوفي روميه؟

أزمة عرسال والعسكريين إلى المزيد من التعقيد

تحتل قضية العسكريين المخطوفين صدارة الاهتمام الرسمي والسياسي والإعلامي منذ 53 يوما، في ظل معطيات تشي بالمزيد من التعقيدات في ضوء الحرب الكونية التي بدأتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد تنظيمَي «داعش» و«النصرة» الإرهابيين وهما الجهتان الخاطفتان للعسكريين اللبنانيين الـ25.

ويقول مسؤول لبناني ان المشهد الإقليمي الجديد سيترك تداعيات وتأثيرات سلبية على الساحة اللبنانية، خصوصا أن بعض القوى الإقليمية المؤثرة ترفض الانخراط في الحرب أو تغطيتها سياسيا، من دون إغفال حقيقة تنامي العمليات الامنية والعسكرية التي تستهدف الجيش مباشرة لا سيما في الشمال والبقاع الشمالي.

ويشير الى ان الوضع الاقليمي الذي ازداد تعقيدا بسبب هذه الحرب المجهولة الاهداف حتى الآن، يحمل وجهين متناقضين: وجه الصراع الاستراتيجي بين رافضي الحرب وبين مؤيديها، ووجه التقارب الحاصل بين ايران من جهة والسعودية ودول الغرب من جهة اخرى.

واذ يتوقف المسؤول اللبناني عند الدور المحوري لكل من قطر وتركيا في قضية العسكريين اللبنانيين، يشير الى أن موقف هذين البلدين يزداد غموضا وكذلك التعويل على أية وساطة منهما للمساهمة في تحريرالعسكريين، ويجزم بأن الانفراج في موضوع التشريع والتمديد النيابي لن ينسحب على الموضوع الرئاسي وثمة حاجة متزايدة لتحصين الوضع الحكومي الهش اصلا.

ولا تخفي مصادر وزارية من «8 آذار» وجود خلافات حقيقية وعميقة داخل مجلس الوزراء حول طريقة التعامل مع الوضع في عرسال، ما يؤدي الى تقييد حركة الجيش داخل البلدة وليس في جرودها فحسب، حيث اتخذت كل الاجراءات الكفيلة بردع المسلحين، وتوضح أن «تيار المستقبل» يقول الشيء وعكسه، فالسعودية منخرطة جذريا في الصراع ضد «داعش» والنصرة» ولكنها تحاذر القيام بأية خطوة تؤدي الى تعزيز أوراق قوة النظام السوري وحليفه «حزب الله»، ولذلك، يؤيد «المستقبل» اجراءات الجيش الامنية والعسكرية في عرسال، لكن عندما يجري التوغل في التفاصيل تصبح أية خطوة موضع تشكيك بعنوان الخوف من محاصرة عرسال وأهلها، تماما كما حصل في ما يخص الإصرار على وصول المواد الغذائية والمازوت ليتبين لاحقا أن جزءا كبيرا منها كان يصل الى المجموعات المسلحة في الجرود.

وتتوقف المصادر الوزارية نفسها عند مشهد استقبال الرئيس سعد الحريري خلال زيارته القصيرة الى بيروت رئيس بلدية عرسال علي الحجيري على رأس وفد كبير من البلدة، برغم الاتهامات المساقة ضد الحجيري حول تعامله مع المسلحين الغرباء عن عرسال. وتقول «كان الأجدر بالحريري أن يرسم مسافة عن أي شخص حتى لو كان الاتهام في غير محله».

وتضيف المصادر: «هذا اللقاء فسره البعض بأنه بمثابة خط احمر لمنع اي تعاطٍ امني او عسكري مع عرسال لتحريرها من قبضة المسلحين الذين يرهبون معظم اهلها الابرياء»، وتقول ان وزير الداخلية نهاد المشنوق بدا حريصا وبصورة مستمرة على تمييز مواقفه، حتى أنه كان صريحا في القول مؤخرا أن عرسال كلها بلدة وجردا «محتلة».

وتقول المصادر:«هناك خيارات تحتاج الى قرار صعب وكبير من الحكومة وأولها خيار تطبيق اجراءات صارمة بحق الموقوفين لدى السلطات اللبنانية من التنظيمات الارهابية ردا على محاولات الابتزاز والترهيب التي تمارسها المجموعات الارهابية الخاطفة للعسكريين».

وتوضح أن مثل هذه الاجراءات تبدأ اولا من سجن رومية حيث تدار بعض الخطط والعمليات الارهابية، وليس هناك مسؤول في الدولة اللبنانية يجرؤ على قطع اتصال الموقوفين الخطرين بمجموعات جهادية في لبنان والعالم من خلال شبكة الانترنت.. وقد تنتهي هذه الاجراءات بتجريد عملية عسكرية واسعة داخل عرسال لتحريرها من قبضة المسلحين، وهذا لا يتم من دون التنسيق العسكري مع السلطات السورية التي تضغط عسكريا ايضا على المسلحين من الجرود المتاخمة لحدودها مع لبنان».

وتعول أكثر من جهة لبنانية على امكان حصول تقارب جدي ايراني - سعودي، لحل الخلافات المتراكمة في أكثر من ملف من العراق الى اليمن، وصولا الى لبنان. وتتوقع مصادر وسطية أن يبقى الوضع السوري مفتوحا على المجهول وذلك تبعا لقدرة السلطات السورية على تثبيت مواقعها اكثر عسكريا وسياسيا أو لقدرة المعارضة على استثمار التدخل الخارجي ضد النظام وهو أمر يبدو أنه صار صعب المنال.

 

أوباما يدافع عن حربه.. ويراهن على وعي لبناني وحل سياسي في سوريا

الغارات على سوريا: ضرب «نفط داعش»

دخلت الغارات التي تقودها الولايات المتحدة على الأراضي السورية يومها الثاني، وإنما بكثافة أقل من اليوم الأول، وطغى عليها التركيز على المنطقة الحدودية مع العراق، والاقتراب قليلا من مواقع مسلحي «داعش» الذين يتقدمون نحو بلدة عين العرب، من دون الاخلال بالحصار المفروض عليها. لكن اليوم الثاني من حملة واشنطن، التي ضمّت اليها دولا خليجية بالاضافة الى الأردن واستهدفت مصافي نفطية، اتسم بنشاط اميركي محموم خصوصاً في نيويورك لحشد الدعم والتأييد الإضافي من جانب الرئيس الاميركي باراك اوباما وادارته للمعركة التي اسهب اوباما في الحديث عن جوانبها غير العسكرية.

وبينما كانت روسيا وايران تثيران المزيد من الشكوك في «شرعية» الهجمات الاميركية على الاراضي السورية، كان واضحاً أن اكثر من 200 غارة وضربة صاروخية خلال اقل من 48 ساعة، لم تبدّل في المشهد العسكري، ولم تقدم ما يعزز الترويج الاميركي لامكانية الرهان على فصائل «المعارضة المعتدلة» للتقدم ميدانيا والسيطرة على ما تخليه الغارات الجوية من مساحات على الارض. وبينما كانت السعودية تعمم خبر مشاركة ابن ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز في الغارات، ويعلن عن مشاركة المملكة الاردنية في الغارات لليوم الثاني على التوالي، وتتنصل أنقرة من خبر مشاركتها في الضربات، كان المقاتلون الاكراد المحاصرون في عين العرب، قرب الحدود التركية، يتساءلون عن اسباب الامتناع عن ضرب طيران «التحالف» مواقع «داعش» بالقرب من الحدود التركية. اما في الجزائر، فقد عمد مسلحون «جهاديون» الى ذبح رهينة فرنسي بعد اقل من يومين على خطفه، تضامنا مع «داعش».

ووجه الجيش السوري، من جهته، ضربات إلى مواقع «داعش». وذكر التلفزيون السوري أن الجيش دمّر مواقع لـ«الدولة الإسلامية» بين بلدتي الباب وقباسين شمال شرق حلب، وقضى على عدد من الإرهابيين. وبدأت «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» إخلاء مراكزها في محافظة إدلب، بعد تعرض «النصرة» لغارة أمس الأول.

ودعا أوباما، أمس، دول العالم إلى الانضمام للحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، متعهدا بالعمل مع «تحالف واسع للقضاء على شبكة الموت هذه». وقال، في خطابه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن «اللغة الوحيدة التي يفهمها القتلة مثل هؤلاء هي لغة القوة». وأضاف «اليوم، أدعو العالم إلى الانضمام» لهذه المعركة.

وأكد أوباما أن «الولايات المتحدة ستعمل مع تحالف واسع للقضاء على شبكة الموت هذه»، مضيفا «أننا لا نعمل لوحدنا» قبل أن يؤكد مجددا أنه ليس لديه النية «لإرسال قوات أميركية لتحتل أراضي أجنبية». وتابع «لن نتراجع أمام التهديدات، وسنظهر أن المستقبل ينتمي إلى أولئك الذين يبنون وليس للذين يدمّرون».

واعتبر أوباما انه لا يوجد شيء اسمه صراع بين الأديان، موضحا أن العنف اليوم داخل المجتمعات المسلمة و«حان الوقت للقادة السياسيين والدينيين لرفض العنف الطائفي. لنكن واضحين، إنها معركة لن يفوز احد بها.. الأمر الجيد هو انه يمكن عكس هذه الموجة. لدينا حكومة جامعة في بغداد، ورئيس حكومة يرحب به جيرانه، والأحزاب اللبنانية تنبذ الذين يحاولون إشعال حرب».

ودعا أوباما، في إطار ما يمكن اعتباره إستراتيجيته لمكافحة التشدد، «العالم، خصوصا المجتمعات المسلمة، إلى رفض إيديولوجية منظمات مثل القاعدة وداعش». وقال «لا يجب تعليم الأطفال كره الآخرين. يجب ألا يكون هناك تسامح مع ما يدعى رجال دين يطالبون الناس بأذية أبرياء، لأنهم يهود أو مسيحيون أو لأنهم مسلمون».

وبالرغم من انه أعلن أن بلاده تدرب وتسلح المعارضة السورية لمواجهة «داعش ووحشية نظام (الرئيس بشار) الأسد»، فانه اعتبر أن «الحل الوحيد للحرب سيكون سياسيا، عملية انتقال سياسي شاملة تستجيب لتطلعات كل السوريين».

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن»، أن الغارات ستتواصل في سوريا. وقال «بالتأكيد سيكون هناك يوم ثان وثالث ورابع». وأضاف «سيتواصل هذا الأمر بأشكال مختلفة».

في هذا الوقت، حذر وزير الخارجية سيرغي لافروف واشنطن من محاولة تفريق الإرهابيين بين «طيبين وأشرار»، مضيفا «عندما نحارب الإرهاب يجب محاربته دائما أينما كان». وتساءل: «لماذا لم ير الأميركيون هذا الخطر في وقت سابق؟ لأن مواقفهم من هذه القضية كانت تنطلق من معايير مزدوجة، وهم لم يسمعونا عندما اقترحنا توحيد الجهود، ومساعدة الحكومة السورية، مثلا في تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب سوية مع المعارضة الوطنية المعتدلة».

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، انه «ثمة شك في شرعية الغارات الجوية، على أساس أن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تتم من دون موافقة الأمم المتحدة، وإذن صريح من سلطات البلد الذي تجري به، وهي في هذه الحالة الحكومة في دمشق».

وأعلن البنتاغون أن الضربات ضد «داعش» تواصلت، صباح أمس، على أهداف في العراق وسوريا حيث دمر العديد من الآليات وموقع لتجميع الأسلحة، وبعد ذلك أكد مسؤولان أميركيان أن سلاح الجو الأردني شارك في توجيه ضربات ضد مواقع تابعة إلى «داعش». وقال احدهما إن «الأردن شن غارة جوية هذه الليلة».

واعلن البنتاغون، في بيان اخر، ان قوات التحالف شنت غارات جديدة على «داعش». وقال المتحدث باسمه جون كيربي إن «الجيش الاميركي شن مع شركائه العرب ضربات جديدة على ارهابيي الدولة الاسلامية في سوريا». واكد مسؤول اميركي ان الحقول النفطية، التي تستخدم في تمويل التنظيم، كانت بين الاهداف التي اصيبت.

وكانت وكالة الأنباء السورية - «سانا» ذكرت أن «الولايات المتحدة وشركاؤها شنوا عدة غارات على مقرات وتجمعات داعش الإرهابي في مدينة البوكمال»، مشيرة إلى أن الغارات «استهدفت المنطقة الصناعية ومواقع أخرى في المدينة».

وتشير الضربات التي جرت إلى أن أحد أهداف الولايات المتحدة يتمثل في عرقلة قدرة «داعش» على العمل عبر الحدود السورية - العراقية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطائرات الأميركية ضربت 13 هدفا في مدينة البوكمال وحولها، وهي إحدى نقاط العبور الرئيسية بين العراق وسوريا بعد ضرب 22 هدفا هناك أمس الأول.

وأكد الجيش الأميركي تنفيذ ضربات داخل سوريا شمال غرب مدينة القائم العراقية، التي تقع قبالة معبر البوكمال الحدودي. وتتحكم البوكمال، التي تقع على الطريق السريع لسهل الفرات، في الطريق من مدينة الرقة في سوريا إلى الخطوط الأمامية في غرب العراق وإلى جنوب نهر الفرات صوب الضواحي الجنوبية والغربية لبغداد.

وأضاف «المرصد» إن «التحالف شن غارات ضد التنظيم قرب بلدة عين العرب في شمال البلاد، والتي يطوقها داعش بالكامل منذ أيام». وأشار إلى أنها استهدفت «أماكن في منطقة صرين، ومناطق خطوط إمداد الدولة الإسلامية التي تبعد نحو 35 كيلومترا جنوب شرق بلدة عين العرب». ونفت تركيا أن تكون الطائرات استخدمت مجالها الجوي أو قاعدة «انجيرليك»، وذلك بعد أن ذكر «المرصد» أن «طائرات آتية من تركيا» شنت الضربات.

وعلى الرغم من تعرض مواقعه في عدة أماكن لضربات جوية لجأ مقاتلو «داعش» إلى تسريع حملتهم للاستيلاء على عين العرب (كوباني). وقال أوجلان إيسو، نائب قائد القوات الكردية التي تدافع عن البلدة، إن «مزيدا من مقاتلي الدولة لإسلامية والدبابات وصلوا بعد الغارات الجوية التي شنها التحالف على مواقع التنظيم».

وكرر دعوته للتوسع في الغارات الجوية لتمتد إلى مواقع «الدولة الإسلامية» قرب عين العرب. وقال إن «مقاتلي الدولة الإسلامية تقدموا صوب كوباني أكثر من أي وقت سابق، وأصبحوا على بعد ثمانية كيلومترات فقط إلى الجنوب من البلدة».

ورحب رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي صالح مسلم محمد بالغارات الجوية، لكنه أشار، في حديث إلى «السفير»، إلى أن «الغارات الجوية لا تزال بعيدة عن كوباني»، موضحا أنها تبعد عن البلدة بما بين 15 إلى 20 كيلومترا ولذلك فإنها لا «تؤثر في سير المعركة». وأضاف «إنهم يمتلكون أسلحة متطورة جدا، من عربات هامفي ودبابات، فيما نحن نقاتل بالأسلحة الخفيفة والتقليدية»، مشددا على «أننا سنقاتل حتى النهاية».

واعتبر «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني أن «سوريا تستخدم كمركز من قبل الإرهابيين في هجماتهم على العراق»، مؤكداً أن «ضرب معاقل داعش في سوريا سيسرع عملية القضاء على التنظيم الإرهابي، لذلك ينبغي أن تتواصل الهجمات من دون انقطاع».

إلى ذلك، قال وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر، لوكالة «رويترز»، إن الغارات الجوية ضد المتشددين تسير في الاتجاه الصحيح من حيث عدم التعرض للمدنيين أو الأهداف الحكومية، معتبرا أن «الأميركي خضع للشروط السورية، لذلك قالت سوريا إنها أبلغت». وتابع «ليس لدينا مشكلة أن تقوم الدول بواجبها تجاه محاربة الإرهاب، لكن من دون أن يكون هناك تدخل في الشؤون الداخلية. لكن لا يزال قدر من التنسيق مطلوباً، ومن دون شك ننظر بعين الحذر لجميع التطورات».

 

النهار

الأهالي قطعوا الطرق بين بيروت والبقاع: على الحكومة اللامبالية أن تقبل المقايضة


في بلد مخطوف قراره، ترك اهالي المخطوفين البقاعيين من جيش وقوى امن داخلي لدى "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الاسلامية" في مواجهة المواطنين. حوصر البقاع بقطع ذوي العسكريين أمس، لطرق ضهر البيدر، ترشيش – زحلة وكفريا- معاصر الشوف، مطالبين باولادهم، فاحتجز مئات المواطنين والعسكريين في سيارتهم، وتفاقمت ازمة الحياة الاقتصادية في البقاع المأسورة لمصلحة الاوضاع الامنية الفالتة في اكبر محافظات لبنان.

 

تناشد ريمان جابر، اخت الرهينة العريف ميمون جابر، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "المستقبل" النائب سعد الحريري، ورئيس "جبهة النضال" النائب وليد جنبلاط اعادة اخيها ورفاقه، وتحمّل الحكومة مسؤولية ما حصل وقد يحصل لهم، وتحذر من يرفضون من المسؤولين مبدأ التفاوض من غضب الآباء والامهات. مواطنون في مواجهة مواطنين. ويضطر حسين يوسف والد المخطوف الجندي محمد يوسف، الى ان يخاطب مطولا المواطنين الذين حاصروا عائلات الاسرى التي افترشت طريق ضهور زحلة للمفاوضة على فتح الطريق. ويتوجه اليهم شارحاً اسباب التحرك كي لا يذبح ولده، ويقول: "دولتنا تدفعنا الى القيام بهذه التحركات لانها لا تتصرف بطريقة صحيحة، قضيتنا تحتاج الى سرعة. مضى 60 يوما على خطف اولادنا، وهم لا يزالون يفكرون كيف يفاوضون ويبادلون تحت الطاولة وفوقها، متى ينتهون؟".

وفي رأيه أن زوجة العسكري المخطوف علي بزال عرضت نفسها للموت، ورمت نفسها بين المسلحين، وتمكنت من توقيف قتل زوجها. يريدوننا ان نفعل مثلها؟ يريدوننا ان نذهب الى جبال عرسال لنفاوض المسلحين؟

وفيما مصير ولده العريف في قوى الامن الداخلي وائل حمص معلق بين الاسر والموت، يكرر حمزه حمص مطالب الخاطفين مقابل حرية ابنه ورفاقه، على طريقته: "الانصاف في ملفات سجناء رومية، النظر في وضع المعتقلين حديثا لدى القوى الامنية والجيش اذا امكن ذلك". ويناشد "الشيخ مصطفى الحجيري والشيخ ابو مالك وهيئة علماء المسلمين ان يكملوا معروفهم بالسعي لاطلاق الاسرى". ولا تطول المواجهة بين المواطنين على طريق ضهور زحلة، ينهيها الاهالي المأسورة فلذاتهم في جبال عرسال ويعلنون على لسان حسين يوسف: "سنفتح الطريق من ناحية انسانية، كرامة الناس والمواطنين الذين علقوا على الطريق، ونتمنى على الدولة، كما نتصرف بطريقة انسانية، ان تتصرف مثلنا".

 

ضهر البيدر

على طريق ضهر البيدر، لا نية لفتح الطريق المقطوعة عند مفترق بلدة فالوغا بالاطارات المشتعلة والردميات والخيم المنصوبة. ولسان حال الاهالي ان الوزير والمسؤول الذي يتصل بهم لفتح الطريق، يريد فقط تسجيل موقف، ولا يهمه موت الاهالي او حياتهم.

وحتى مساء أمس كانت الطريق لا تزال مقطوعة، ودعت قوى الامن المواطنين الراغبين في التوجه الى البقاع لسلوك طريق زحلة – ترشيش – ضهور الشوير.

ومن الشوف (النهار) أن اهالي الجندي المخطوف سيف ذبيان قطعوا منذ الصباح طريق معاصر الشوف – كفريا في البقاع الغربي مما ادى الى زحمة سير. وناشد المعتصمون الدولة الاسراع في انهاء الملف والسير بالمقايضة التي طرحها اخيرا النائب وليد جنبلاط.

كذلك قطع الاهالي طريق عابا – بتوراتيج التي تربط الكورة بطرابلس.

 

أوباما يدعو العالم إلى التوحّد لتدمير "داعش" سعود الفيصل لـ"النهار": سنشارك في صد الإرهاب

تحولت الدورة العادية الـ69 للجمعية العمومية للامم المتحدة امس منبراً أطلق منه زعماء العالم دعوات الى مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) والقضاء عليه. وبينما كانت المقاتلات الاميركية تواصل غاراتها الجوية على معاقل الجهاديين في سوريا والعراق، حض الرئيس الأميركي باراك أوباما دول العالم على التوحد في هذه المواجهة الى حين تدمير التنظيم الاصولي "الذي لا يفهم إلا لغة القوة". ووجّه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رسالة حازمة ضد الارهاب بعد ساعات من قطع مجموعة "جند الخلافة" الجزائرية الموالية لـ"داعش" رأس الفرنسي ايرفيه غورديل، إذ قال: "سنواصل محاربة الارهاب في كل مكان". وأكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان المملكة ستشارك "في أي عمل يصدّ الجهد الذي تقوم به المنظمات الارهابية.

 

وبعد الكلمة الافتتاحية للامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، قال أوباما امام الجمعية العمومية إن "لغة القوة" وحدها ستستخدم لدحر "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية التي تعتنق مذهب "القاعدة". ودعا العالم بأسره الى الإنضمام الى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "لاجتثاث هذا السرطان"، رافضاً أن يكون الإرهابيون ممثلين للإسلام أو المسلمين. وامتنع عن أي حديث عن صراع الحضارات، قائلاً: "لسنا في حرب دينية". وأضاف: "إن الولايات المتحدة ستعمل مع تحالف واسع لتفكيك شبكة الموت هذه". لكنه أكد أنه "يمكن عكس هذا التيار"، مشيراً الى "الحكومة الجامعة الجديدة في بغداد، رئيس وزراء عراقي جديد يرحب به الجيران، فصائل لبنانية ترفض أولئك الذين يحاولون إشعال حرب. هذه خطوات يجب أن تتبع بهدنة أوسع. ولا مكان أكثر إلحاحاً من سوريا". وأعلن أن "أميركا تدرب وتجهز المعارضة السورية لتواجه بكفاية الإرهابيين من داعش والوحشية من نظام الأسد". لكنه رأى أن "الحل النهائي فيها (سوريا) هو حل سياسي". وتطرق إلى الملف النووي الإيراني، داعياً زعماء طهران إلى "عدم تفويت الفرصة والتوصل إلى حل".

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطابه إن شعب مصر صنع التاريخ مرتين خلال السنوات الأخيرة، الأولى "عندما ثار ضد الفساد وسلطة الفرد وطالب بحقه في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية"، والثانية "عندما تمسك بهويته وتحصن بوطنيته وثار على الإقصاء رافضاً الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين وتفضيل مصالحها الضيقة على مصالح الشعب". وأوضح أن "مصر الجديدة هي دولة تحترم الحقوق والحريات وتؤدي الواجبات وتضمن العيش المشترك لمواطنيها من دون إقصاء أو تمييز".

ودعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المجتمع الدولي الى تقديم كل أوجه المساعدات الإنسانية للشعب السوري داخل سوريا وفي أماكن اللجوء، مجدداً مطالبة مجلس الأمن بـ"تحمل كل مسؤوليته القانونية والإنسانية على وجه السرعة في دعم الشعب السوري ضد خطر إرهاب النظام وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها وخطر القوى الإرهابية".

وقال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين ان "هؤلاء الارهابيين والمجرمين الذين يستهدفون سوريا والعراق ودولا اخرى هم الاشكال المتطرفة لتهديد عالمي خطير".

ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى استراتيجية شاملة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" تشمل "جيشنا" قبل جلسة الجمعة يصوت خلالها مجلس العموم البريطاني على ما إذا كانت لندن ستنضم إلى الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق.

واجتمع كاميرون مع الرئيس الايراني حسن روحاني في لقاء هو الاول من نوعه على مستوى القمة بين البلدين منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.

 

مجلس الأمن

ولاحقاً، تبنى مجلس الامن بالاجماع في جلسة رأسها اوباما، مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يلزم الدول وقف تدفق المقاتلين الاسلاميين المتطرفين الاجانب الى سوريا والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الاصلية.

وصدر القرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مما يجعله ملزما قانونا للدول الاعضاء في المنظمة الدولية البالغ عددها 193 دولة ويعطي مجلس الامن سلطة فرض قرارات بالعقوبات الاقتصادية او القوة.

وخلال الجلسة خاطب اوباما هولاند قائلاً: "نحن معكم ومع الشعب الفرنسي وقت تواجهون فيه خسارة رهيبة وتقفون ضد الرعب دفاعا عن الحرية". وذكر بتأكيد الخبراء ان نحو 12 الف مقاتل اجنبي وفدوا من اكثر من 80 بلدا انضموا في السنوات الاخيرة الى التنظيمات الاسلامية المتطرفة في العراق وسوريا. ورأى ان اصدار"قرار لن يكون كافيا والنيات الطيبة ليست كافية. ينبغي ان يقترن الكلام الذي يقال هنا بافعال ملموسة في السنوات المقبلة".

وفي وقت متقدم الثلثاء التقى اوباما مسؤولين من السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والاردن والبحرين وقطر وهي الدول العربية التي شاركت في الغارات الجوية ضد "داعش" في سوريا.

 

العبادي

ورداً على أسئلة لـ"النهار"، صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عقب اجتماع ثنائي مع الرئيس باراك أوباما، بأن "ما نطلبه هو إسناد العراق للوقوف في وجه داعش"، إذ أن "العراق يتعرض الآن لهجمة شرسة من خارج أراضيه، من الجارة سوريا، وهذا شأن دولي". واعتبر أن "العالم، ويا للأسف، سمح بتدهور الوضع في سوريا الى الحد الذي بات العراقيون يدفعون ثمن هذا الخطأ وهذا التدهور بدمائهم. العراقيون حريصون ويكافحون الى جانب هذا الإسناد". وخلص الى أن "كل دول مجلس الأمن عليها مسؤولية الوقوف مع العراق في هذه المواجهة"، ملاحظاً أن "الإرهاب لا يهدد العراقيين فحسب، علماً أنهم في الخط الأول لهذه المواجهة، وكذلك السوريين".

واضاف أن "لبنان يدفع أيضاً ثمناً باهظاً للإستقطاب الإقليمي. نحن أبناء هذه المنطقة، العراق وسوريا ولبنان وغيرها من الدول، ندفع ثمن هذا الإستقطاب". وأكد أن "العراق ليس مستعداً لمواصلة دفع هذه الضريبة من الدماء والتضحيات في صراع الإستقطابات. ولا نريد أن نكون طرفاً مع هذا أو ذلك. كرئيس وزراء للعراق، أنا منحاز الى الشعب العراقي، الى حماية الشعب العراقي والى حماية العراق".

 

سعود الفيصل

وسألت "النهار" وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن السبب الذي دفع المملكة الى المشاركة في الحرب على "داعش" وداخل سوريا، فأجاب: "نحن سنشارك في أي عمل يصدّ الجهد الذي تقوم به المنظمات الإرهابية، وخاصة منظمة داعش"، مشدداً على أن "هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الإرهابية خطرها على المنطقة داهم". وقال إن "أول ما فعلته أنها سرقت عقول شبابنا وغيرت المفاهيم الإسلامية بشكل أساء الى الأمة الإسلامية إساءة لا يمكن أن نحصيها الآن. ولكن عسانا أن نستطيع أن نعالجها في المستقبل". ووصف تنظيم "داعش" بأنه "شر مستطير يجب القضاء عليه"، مؤكداً أن السعودية "ستشارك في أي جهد يبذل في هذا الإطار للقضاء عليه. وكذلك، إن مشاركتنا فيه، وخاصة في سوريا التي يدعي نظامها أنه هو ضد الإرهاب في حين أن داعش لها ثلاث سنوات وهي في الأراضي السورية، ولم نسمع يوماً واحداً أن أطلقت النار بين جيش النظام السوري وداعش، أو بين داعش والقوات الأخرى الموجودة بصورة غير شرعية في سوريا". وكرر أن "أي عمل يقوم لإزالة هذا الوضع وإزالة الظلم الذي يقاسيه الشعب السوري سنشترك فيه. هذا القرار اتخذته المملكة حماية لشعبها ومصالحه وحماية أيضاً للشعب السوري ومصالحه".

وهل تساعد السعودية لبنان على مواجهة الإرهاب الذي يعانيه؟ أجاب: "إذا طلب لبنان المساعدة سنقدمها له. ساعدنا لبنان بمبلغ مليار دولار لشراء أسلحة. والأخوة اللبنانيون يقدرون هذا الدعم للجيش اللبناني ونأمل أن يكون لذلك أثر في حماية أمن لبنان". وسخر مما يقال عن فائدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من ضرب "داعش".

 

 

الاخبار

برّي: هُم عادوا إلى «تشريع الضرورة»

يتحضّر مجلس النواب لجلسة اشتراعية الاسبوع المقبل تبتّ سلسلة الرتب والرواتب. وهي الاولى منذ 19 حزيران عندما انقطع عن الاجتماع لعدم اكتمال نصابه القانوني بذرائع مختلفة غير متلازمة. بدأت بالخلاف على أرقام السلسلة، وانتهت بربط التشريع بانتخاب رئيس الجمهورية

ناقش مجلس النواب للمرة الاولى سلسلة الرتب والرواتب في 15 نيسان. ثم اكمل المناقشة في 14 ايار، في جلسة ثانية طار نصا