وأكد على أهمية البحث العلمي والمنهجية التي اعتمدها الكاتب لتكذيب كل الروايات حول الإساءة لزوجات النبي لأن هذه الروايات تطال القرآن الكريم والعقيدة الإسلامية
بدعوة من المعهد الشرعي الإسلامي ومؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر أقيمت ندوة حوارية حول كتاب "تنزيه زوجات الأنبياء عن الفاحشة" للعلامة الشيخ حسين الخشن. وذلك في قاعة الشيخ محمود هيدوس في المعهد وبحضور حشد من العلماء والشخصيات الفكرية والسياسية وطلاب وطالبات المعهد.
وقد قدم للقاء مدير المركز الإسلامي الثقافي السيد شفيق الموسوي بكلمة أكد فيها أهمية صدور هذا الكتاب في هذه المرحلة حيث نشهد ازدياد أجواء الفتنة المذهبية رغم المخاطر الأخرى التي تحيط بنا والتي تجعل البعض يعتقد أن هذا الكتاب صدر في غير وقته.
وتحدث مدير الدراسات في مركز الحضارة الشيخ محمد حسن زراقط فأشار لأهمية الكتاب وصدوره اليوم رغم الملاحظات التي يبديها البعض حول أهمية الصدور لأن العقل الإسلامي مأزوم اليوم ولا يزال يعيش عقدة التاريخ ولا يفكر بهموم المستقبل مما يجعل البعض يستدرج إلى معارك جانبية.
وقد قدَّم الشيخ زراقط بعض الملاحظات المنهجية والنقدية حول الكتاب والمعايير التي اعتمدها الشيخ حسين الخشن للرد على الروايات والإدعاءات التي يتحدث عنها البعض بشأن الإساءة لزوجات النبي (ص).
أما الشيخ بلال الملا فقد أشاد بداية بدور مؤسسات الراحل السيد محمد حسين فضل الله في الدعوة للحوار ومواجهة الفتن المذهبية، كما أشاد بالمنهجية التي يعتمدها الشيخ حسين الخشن في الرد على الإشكالات التي تثار إن بشأن العقيدة أو السيرة.
وأكد على أهمية البحث العلمي والمنهجية التي اعتمدها الكاتب لتكذيب كل الروايات حول الإساءة لزوجات النبي لأن هذه الروايات تطال القرآن الكريم والعقيدة الإسلامية، واعتبر أن الكتاب خطوة مهمة وجريئة وتحتاج إلى المتابعة من أجل مواجهة الفتن المذهبية.
وفي الختام رد سماحة العلامة الشيخ حسين الخشن على الملاحظات والأسئلة شاكراً المتحدثين والمؤسسات التي رعت إقامة الندوة. وقال أنه كان متردداً بشأن إصدار هذا الكتاب لأن البعض يظن بأنه ليس له أهمية، لكنه اكتشف من ردود الفعل وفي ظل ما يجري في المنطقة من أن هذا الموضوع ليس موضوعاً ثانوياً لأنه للأسف لا يزال هناك من يسيء لزوجات النبي(ص) وتستغل أجهزة المخابرات ذلك لنشر الفتنة المذهبية.
ودعا الشيخ الخشن لمواصلة العمل للدفاع عن الإسلام وعقيدته وعن زوجات النبي لأنه من خلال ذلك نحفظ هذا الدين العظيم.