25-11-2024 04:42 PM بتوقيت القدس المحتلة

القذافي مستعد للتفاوض مع الثوار وهدوء يعمّ طرابلس

القذافي مستعد للتفاوض مع الثوار وهدوء يعمّ طرابلس

أعلن الناطق باسم حكومة العقيد الليبي معمر القذافي موسى ابراهيم أن القذافي أكد استعداده بحث نقل السلطة في ليبيا مع الثوار


أعلن الناطق باسم حكومة العقيد الليبي معمر القذافي موسى ابراهيم أن القذافي أكد استعداده بحث نقل السلطة في ليبيا مع الثوار. وقال ابراهيم في اتصال هاتفي مع وكالة " أسشتد برس" من مكان مجهول اليوم، أن القذافي مستعد لبحث موضوع تشكيل "حكومة مؤقتة" مع الثوار، مضيفاً أن القذافي كلف نجله الثالث الساعدي إجراء مفاوضات مع الثوار.

وأوضح ابراهيم للوكالة أنه موجود في طرابلس، قائلاً إنه لا يعرف مكان وجود القذافي، لكنه أكد أن القذافي مازال موجوداً في الأراضي الليبية.

ميدانياً،أعلن مسؤول عسكري كبير تابع للثوار الليبيين أن الثوار وصلوا اليوم الى مسافة ثلاثين كيلومترا غربي سرت، أحد معاقل العقيد معمر القذافي. وقال المسؤول أن الثوار باتوا على مسافة مئة كيلومتر شرقي سرت بعد سيطرتهم على بن جواد الواقعة على الطريق بين سرت وبنغازي.
  

وبعد تقدم سريع بداية الأسبوع في شرقي ليبيا، توقف زحف الثوار منذ الثلاثاء عند بن جواد وهي بلدة لم يتمكنوا ابدا من اجتيازها في الفترة الماضية. وتجري مفاوضات مع زعماء عشائر سرت بهدف استسلام المدينة، بحسب مصادر عديدة. وأكد قائد قوات الثوار في مصراته محمد الفورتية "نحن نتفاوض مع القبائل حتى تستسلم سرت بشكل سلمي"، موضحاً أن المباحثات لا تشمل إلا زعماء القبائل وأنه بحسب علمه لا يوجد أي اتصال مع معمر القذافي أو المقربين منه.

كما شهدت العاصمة الليبية طرابلس ليل السبت الأحد انفجارات معزولة وإطلاق نار من أسلحة رشاشة في أحياء مختلفة. وبعد ثمانية أيام من بدء هجوم الذي يشنّه الثوار على العاصمة، بدا الوضع هادئاً في طرابلس صباح اليوم.

على الصعيد العسكري، توقفت المواجهات في العاصمة وتمّ تأمين المطار والمنطقة المجاورة له، كما يؤكد الثوار. وعاد الوضع الى طبيعته في حي أبو سليم المعروف بموالاته للعقيد معمر القذافي والذي شهد معارك عنيفة حتى مساء الخميس. بدأت المتاجر تفتح أبوابها تدريجياً في الحي المذكور، فيما طفق السكان ينظفون الحطام.
  

كما باتت منطقة صلاح الدين على بعد ثلاثين كيلومتراً الى جنوب وسط المدينة، حيث لوحظ وجود مقاتلين موالين للقذافي حتى مساء الجمعة، تحت سيطرة الثوار، كما أفاد مراسلون لوكالة فرانس برس. وشوهدت السبت قافلة تضم ستين الى ثمانين آلية تابعة لقوات القذافي تهرب باتجاه بلدة بني وليد المعروفة بولائها للقذافي على بعد مئة كلم الى جنوب شرق طرابلس. ويخشى الثوار تحركات عناصر معزولة موالية للقذافي، ووجود قناصة في محيط المطار.


من جهة ثانية، نقلت وكالة "رويترز" أنه تمّ العثور على جثث لثلاث وخمسين شخصاً في مستودع  في العاصمة الليبية طرابلس بعد أن أعدموا على ما يبدو الأسبوع الماضي. ونقل مراسل "سكاي نيوز" ستيوارت رامزي عن شهود قولهم إن 150 شخصا قتلوا في المكان في 23 و24 آب/أغسطس، بينما كان الثوار الليبيون يقاتلون للسيطرة على طرابلس.

وأفاد أحد السكان أن الضحايا معظمهم من المدنيين، مضيفاً أن قوات القذافي قامت بقتلهم. كما صرّح أحد العاملين في القطاع الطبي البريطاني أن مستشفى طرابلس استقبل سبعة عشر جثة لمدنيين يعتقد أن القوات الحكومية أعدمتهم في مجمع باب العزيزية في طرابلس.