ولم يشأ الأطباء الذين أشرفوا على المشروع، إعلان فحوى هذه الشهادات، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته، إلى جانب ثقتهم التامة بما اكتشفوه عن وجود حياة بعد الموت
هل توجد حياة بعد الموت؟ قد تكون الإجابة عن هذا السؤال سهلة بالنسبة للمؤمنين، من مختلف الديانات، الذين يعملون في حياتهم جاهدين للوصول إلى حياة أخرى أكثر نقاء. لكن، يبقى هناك الكثيرون ممن يشككون بالحياة الثانية، والأخيرة، ولا سيما العلماء، الذين يفضلون أن تكون المعادلات العلمية هي البرهان على المعتقدات، التي أسس لها الدين.
ولهذا السبب، ذهب علماء ألمان إلى أقصى حدود البحث عن إمكان وجود حياة بعد الموت. إذ أكد فريق من علماء النفس والأطباء من المعهد التقني الألماني، وجود هذه الحياة بالفعل، بعدما أجروا اختباراً هو الأول من نوعه يقوم على إيصال مجموعة من الأشخاص إلى حدود الموت، وإعادتهم ثانية إلى الحياة، والتعرف منهم على ما صادفوه خلال رحلتهم.
وتطلبت هذه العملية المثيرة للجدل، والتي تم تطبيقها على 944 متطوعاً خلال فترة امتدت أربع سنوات، إخضاع المتطوع لنوعين من الأدوية، الـ«إيبينفرين» و«الـ«ديميتيلتريبتامين»، وهما دواءان يهدفان إلى السماح للجسد بتجاوز وامتحان حالة الموت السريرية وإعادة الإحياء من دون أي ضرر.
من ثم، يوضع الجسد في حالة «كوما» أو «غيبوبة» موقتة، من خلال مجموعة من الأدوية الأخرى، ثم يتم «إحياء» المريض مجدداً بعد 18 دقيقة. كما تمت الاستعانة بآلة لإنعاش القلب والرئتين تدعى «أوتو بالس».
ويقول الدكتور برنارد آكيرمان، الذي قاد البحث، إن «جميع الشهادات التي جمعناها من المتطوعين، تؤكد وجود حياة بعد الموت، بالرغم من أن هذه الشهادات اختلفت في ما بينها اختلافاً بسيطاً».
ولم يشأ الأطباء الذين أشرفوا على المشروع، إعلان فحوى هذه الشهادات، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته، إلى جانب ثقتهم التامة بما اكتشفوه عن وجود حياة بعد الموت، أن «الشهادات قد تكون صادمة بالنسبة إلى الكثير من الناس، كما أنها ستقلق معتقداتهم الدينية بعض الشيء»، خاتمين بالقول «نعم، توجد حياة بعد الموت، ويبدو أنها تنطبق على الجميع!».