تقترب تركيا من القيام بدور أكبر في "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بحرجٍ وفي ظل غموض يكتنف هذاالدور

تقترب تركيا من القيام بدور أكبر في "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ، بحرجٍ وفي ظل غموض يكتنف هذا الدور، وذلك بعد عزوفها عن المشاركة بحجة وجود 46 رهينة تركية مع "داعش" جرى إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي، هذا ما خلُص إليه تقرير لوكالة "رويترز".

وتقول"رويترز" إن أنقرة غيَّرت في لهجتها ، بعد أن استبعدت -في وقت سابق- القيام بعمل عسكري يستهدف التنظيم التكفيري، فنقلت عن مسؤول تركي "رفيع" قوله: "نحن ندرس بجدية التعاون العسكري مع الولايات المتحدة لمكافحة الدولة الإسلامية". وذكّرت بتصريح أخير للرئيس التركي رجب طيب اردوغان جاء بعد ساعات من بدء الغارات ، فقال: "سنقدم الدعم الضروري للعملية، والدعم يمكن أن يكون عسكريا أو لوجستيا."

وتوضح الوكالة أن التبدل التركي جاء في أعقاب توسيع التحالف بمشاركة الاردن والبحرين والإمارات وقطر والسعودية في الضربات الجوية يوم الثلاثاء. وتضيف: " توجد إشارات على أن التحالف ينمو ما يفرض ضغوطا على تركيا التي تربطها حدود طويلة بسورية ما يجعلها من أهم الدول استراتيجيا في الحملة على التنظيم."

فيرى المسؤول السابق بوزارة الخارجية هنري باركي  أن الحرج يدفع الأتراك للتحرك "لأن الكل يفعل ذلك ،والأتراك على الهامش". ويضيف أنه عندما "لا تشارك أهم دولة والتي تتاخم الدولة الإسلامية ،فهذا يبدو بمظهر سيء للغاية. ليس من الواضح لي المدى الذي يرغب (اردوغان) في الذهاب اليه". وأشار إلى أنه بوسع تركيا أن تبذل جهدا أكبر لتفكيك البنية الأساسية التي تعجل بوتيرة دخول المقاتلين الأجانب إلى سوريا.

فيما يؤكد المحلل بمعهد بروكنغز في واشنطن كمال كيريسجي أنه "من المؤكد أنَّ الناقلة التركية العملاقة تحول مسارها رغم بطئها".

ومن المطالب الرئيسية للولايات المتحدة أن تحكم تركيا السيطرة على حدودها التي يبلغ طولها 900 كيلومتر مع سورية والتي كانت نقطة عبور رئيسية للمقاتلين الأجانب المنضمين لداعش. كما تطالب باستخدام قاعدة انجرليك الجوية في شن الضربات الجوية وهو ما ترفض أنقرة السماح به حتى الآن.