شهدت طلبات اللجوء الى الدول الصناعية ارتفاعا بنسبة 25% تقريبا في النصف الاول من 2014، لا سيما بسبب النزاعات في سوريا والعراق، على ما اعلنت الامم المتحدة الجمعة.
شهدت طلبات اللجوء الى الدول الصناعية ارتفاعا بنسبة 25% تقريبا في النصف الاول من 2014، لا سيما بسبب النزاعات في سوريا والعراق، على ما اعلنت الامم المتحدة الجمعة.
وقدم حوالى 330700 شخص طلبات لجوء في احدى هذه الدول بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو 2014، ما يعكس ارتفاعا بنسبة 24% على الفترة نفسها من العام الفائت، بحسب تقرير المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة. ويستند التقرير الذي نشر في جنيف الى بيانات من 44 بلدا صناعيا.
ويشكل السوريون الذين تشهد بلادهم حربا اهلية طاحنة منذ اكثر من ثلاث سنوات ونصف النسبة الاكبر من طالبي اللجوء حيث قدموا 48400 طلب في الاشهر الستة الاولى من العام، وهو عدد فاق باكثر من الضعفين الارقام المسجلة للعام 2013.
كما شكل النازحون جراء العنف في العراق الغارق منذ اشهر في اعمال عنف جديدة، قسما كبيرا من طالبي اللجوء في النصف الاول من العام (21300 طلب)، ويلي هؤلاء النازحون بسبب الاضطرابات في افغانستان (19300 طلب) واريتريا (18900 طلبا) بحسب المفوضية.
ولاحظ المفوض الاعلى للاجئين انتونيو غوتيريس في بيان ان هذه الفترة تشهد نشوء عدد كبير من النزاعات في العالم. ولهذا قد يصل عدد طالبي اللجوء الى الدول الصناعية هذا العام مستوى غير مسبوق منذ 20 عاما (منذ حروب البلقان)، بحسب توقعات المفوضية العليا التي تتوقع 700 الف طلب. واضاف غوتيريس ان "النظام العالمي للاغاثة الانسانية يشهد اصلا صعوبات كبيرة"، داعيا حكومات الدول الصناعية الى التوضيح لشعوبها ان عدد طالبي اللجوء سيواصل الارتفاع في غياب حلول للنزاعات.
في الفصل الاول من 2014 سجل العدد الاكبر من طلبات اللجوء في ست دول هي المانيا والولايات المتحدة وفرنسا والسويد وتركيا وايطاليا. لكن طالبي اللجوء لا يمثلون الا نسبة صغيرة من النازحين بسبب الحروب واعمال العنف والنزاعات.