أشاد اللواء الركن جميل السيد في بيان بالموضوعية التي تميز بها القاضي سليم جريصاتي في مؤتمره الصحفي حول التجاوزات القانونية الجسيمة المرتكبة في صياغة القرار الاتهامي الحالي
أشاد اللواء الركن جميل السيد في بيان بالموضوعية التي تميز بها القاضي سليم جريصاتي في مؤتمره الصحفي حول التجاوزات القانونية الجسيمة المرتكبة في صياغة القرار الاتهامي الحالي على غرار التجاوزات التي ارتكبتها لجنة التحقيق الدولية لإسترهان لبنان سياسيا في السنوات الخمس الماضية.
واكد السيد أن "القاضي بلمار والمحكمة الدولية والرئيس السابق سعد الحريري لا يستطيعون أن يتصرفوا وكأن شيئا لم يكن أو كأن اللبنانيين أغبياء بلا ذاكرة. حتى ولو تظللوا بعباءة القرارات والعدالة الدولية التي أسقطت صدقيتها بأيديها في لبنان. كما ليس بمقدورهم أن يقفزوا بسهولة فوق تلك السنوات الخمس التي رهنت لبنان وشعبه وتاريخه بمؤامرة شهود الزور وبالتحقيق الدولي المزور".
واشار الى أنه "ما لم يتم فتح ملف تلك المرحلة ومحاسبة المسؤولين اللبنانيين والأجانب الذين تورطوا فيها. فإنه لا يجوز التعاطي جديا مع القرار الإتهامي الصادر عن بلمار الذي وخلافا لكل القوانين اللبنانية والدولية. لا يزال يستميت حتى هذه اللحظة في حماية شهود الزور وشركائهم الذين ضللوا المحكمة والتحقيق في الماضي. علما بأن هذا السلوك المشين من بلمار يشكل رسالة تشجيع وتطمين منه لإستقدام المزيد من شهود الزور الذين يرغبون في دعم قراره الاتهامي في المستقبل. بأنهم سيكونون تحت حمايته وضمانته وبمنأى عن الملاحقة على غرار شهود زور القاضي الالماني ديتليف ميليس في العام 2005 ضد سورية والضباط الأربعة".
وأكد اللواء السيد أنه. وعلى هذا الأساس. لا يجوز تسليم أي لبناني الى المحكمة الدولية حتى لا يتحول الى رهينة إبتزاز سياسي ضد اللبنانيين والمقاومة على غرار ما حصل مع الضباط الاربعة الذين جرى إعتقالهم كرهائن طيلة أربع سنوات لإبتزاز المعارضة اللبنانية وتسهيل سيطرة سعد الحريري وفريقه على الدولة". واعتبر انه "طالما أن المحكمة الدولية لم تثبت حيادها وصدقيتها وتفتح ملف الإعتقال السياسي وتجاوزات لجنة التحقيق الدولية وشركائها في تلك المؤامرة كالقاضي ميليس وزملائه والقاضي رالف الرياشي مثلا. الذي ثبت تآمره حينذاك مع القاضي ميرزا ووزير العدل شارل رزق في تمديد الاعتقال السياسي".
ونصح السيد المحكمة الدولية. وبالأخص القاضي بلمار والرئيس السابق سعد الحريري بقراءة قصة "راعي الغنم والذئب". وخلاصتها أن من يكذب على الناس يصدقه الناس مرة واحدة لا غير. فكيف بتصديق لجنة وعدالة دولية كذبت على لبنان والعالم على مدى خمس سنوات وكيف بتصديق مدعي عام ومحكمة دولية لا يزالون يصرون على حماية ومنع محاسبة شهود الزور الذين ضللوا المحكمة والتحقيق وكيف يصدقون الرئيس سعد الحريري الذي خدع اللبنانيين جميعا واحتفل معهم في ساحة الشهداء. وفوق ضريح والده مع الأسف. بعدما أقنعهم زورا أن قاضيه ميرزا وضباطه قد توصلوا للعدالة والحقيقة. وأن الضباط الاربعة هم القتلة. ثم عاد اليوم للتباكي أمامهم برواية جديدة مختلفة تماما عن الاولى.