26-11-2024 10:25 PM بتوقيت القدس المحتلة

موقع المنار يرصد رأي السوريين حول من يُحلّق في سماء بلادهم..

موقع المنار يرصد رأي السوريين حول من يُحلّق في سماء بلادهم..

لم يعد أحد يجهل حقيقة ما يجري، فسنوات الحرب التي كبدت السوريين الكثير، كانت كفيلة بشحذ الوعي

خليل موسى – موقع المنار- دمشق

لم يعد أحد يجهل حقيقة ما يجري، فسنوات الحرب التي كبدت السوريين الكثير، كانت كفيلة بشحذ الوعي، وإعطائه لمن لم يكن يملكه، واليوم عندما ينظر السوري للأعلى فهو ينتظر أن يرى نتيجة التحليق الغربي والعربي، بغض النظر إن وافق أو لم يوافق على وجوده في سمائه.

توجيه الضربات الجوية أصبح خبرا يوميا لدى السوريين، وها هم يترقبون كل جديد في حينه، وفي الآراء التي رصدها موقع المنار في شوارع من العاصمة دمشق اختلاف احيانا في زاوية الرؤية، لكن اتفاق على ضرورة صون سيادة البلد وحفظ قرار حكومته.

هناك رأي مع توجيه الضربات الجوية ويرى أصحاب هذا الرأي بأنها أفادت ولم تضر، فثمة مواطنون يؤمنون بأنه يجب ضرب وسحق داعش وكل من يناصرها، وهم أنفسهم يتمسكون بحكومتهم وقرارها، ويقولون أنهم معها ومع توجيه الضربات تحت إشرافها، كما يرون انه "على قوى العالم المناصرة للخير أن تجتمع وتقوم بضرب الإرهاب وتحديدا هذا الفصيل أي داعش وكل من يشابهه من فصائل الإرهاب".

قي المقلب الآخر من الآراء، سخط واضح ورفض كبير لأي طائرة غريبة تدخل الأجواء السورية، فأصحاب هذا الرأي يشددون على كلمة "طبعا ضد" مؤكدين ان أميركا وشركاءها لا يمكن أن يأتي منهم شيء لصالح الشعوب العربية وخصوصا الشعب السوري.

كما أن هناك من يجزمون بما يسمونه موضوعية، يعترف بالخسائر التي تكبدها الإرهاب، لكن بالمقابل يقولون أن الصواريخ والقذائف سقطت على الأرض السورية وهذا ما لا يجب أن يسمحوا به، فهذا بنظرهم انتهاك لحرمة البلاد، خاصة أن سورية تمتلك جيشا قويا قادراً على الدفاع عنها.

من أبرز الآراء التي رصدناها في دمشق كان كلام لرجل متقدم بالسن، ليقول انه لم يعد أحد يجهل شيئا، فأميركا تحاول منذ زمن بعيد ان تدخل هذا البلد، والآن وجدت أميركا حجة محكمة بعد ان قامت هي والدول المتآمرة معها بتنسيق وترتيب هذه الحجة ووضعها في البلاد حسب رأيه.

مهما تعارضت الآراء فإن طائرات التحالف الغربي العربي تتجول في السماء العربية، ولكن الحكومة السورية متيقظة لكل التحركات وقامت بحساباتها جيدا لتفادي أي خرق من أي طرف في هذا التحالف حسب تصريح الحكومة وآراء الذين التقيناهم في دمشق.