26-11-2024 07:17 PM بتوقيت القدس المحتلة

دوما تنتظر مصيرها الحتميّ

دوما تنتظر مصيرها الحتميّ

لم يسترح المحارب السوري لدى وصوله عدرا العمالية، حتى أخذ يتجول بأريحية مطلقة في كل من عدرا البلد والجديدة، معلنا انتصارا استراتيجياً بسيطرته على كامل البلدة التي اتخذها مسلحو الغوطة الشرقية ظَهرا لهم.

خليل موسى – موقع المنار - دمشق

لم يسترح المحارب السوري لدى وصوله عدرا العمالية، حتى أخذ يتجول بأريحية مطلقة في كل من عدرا البلد والجديدة، معلنا انتصارا استراتيجياً بسيطرته على كامل البلدة التي اتخذها مسلحو الغوطة الشرقية ظَهرا لهم، لتتكامل بذلك أسباب تسهيل الطريق باتجاه دوما وما يليها من بلدات حُشر فيها كلّ من "جيش الاسلام" و"جبهة النصرة" بشكل يكاد يعلن اقتراب نهايتهم في هذه الجبهة.

لم يفُت موقع المنار فرصة التجول في المكان بعد انتهاء المعركة مباشرة، ليحصل على معلومات من ضابط ميداني أكد أن المدفعية لم تهدأ حتى سهلت للمشاة طريقهم المعزز بآليات يتقدم فيها العلم السوري باتجاه عمق البلدة، أما المعارك لم تكن كما يجب بالنسبة للطرف المهزوم، فانهيار دفاعاته ومقتل أعداد كبيرة من عناصرة سهَّل دوافع الهروب لمن استطاع باتجاه عمق الغوطة الشرقية أي في دوما.

الضابط الميداني تحدث لموقع المنار عن سير المعركة الاخيرة في عدرا البلد، فتبين أن الهجوم الذي انطلق على المنطقة تم عن طريق أكثر من ستة محاور مكّن الجيش بأقل من 48 ساعة من السيطرة الكاملة على هذا القطاع.

ومباشرة سارعت وحدات الهندسة في الجيش السوري لتفكيك الألغام والمفخخات التي كثف منها المسلحون، وكان ذلك مؤشراً لإدراكهم عدم التمكن من الصمود في وجه الجيش السوري.

الأهمية الاستراتيجية للسيطرة على عدرا البلد

وخلال جولة الموقع في عدرا البلد، شدد الضابط المرافق لنا على ألاهمية الاستراتيجية للبلدة كاملة، فالأهمية هذه تنطلق من كونها مفصلا حيويا يبدأ من اتصالها بجسر بغداد الواقع على الطريق الدولية دمشق- حمص، ومن جهة مقابلة اتصالها أيضا بمنطقة الضمير، والأهم من هذا كله متاخمتها لبلدة دوما التي تعد أهم المعاقل لـ "جيش الاسلام"، كما أن عدرا هي امتداد للقلمون الشرقي، ليكون بذلك الطوق على أشده حول ما تبقى من بلدات دوما وما يليها، خاصة أن الجهة الامامية للغوطة من جهة العاصمة، أصبحت محكمة تماما بيد الجيش السوري كباقي الجهات.

الجولة على ما يبدو في تلك المناطق لن تقف عند عدرا البلد طويلاً، فما أكده الضابط الميداني حول استمرار العملية باتجاه دوما العمق الأخير للمسلحين في الغوطة الشرقية، يهيئ كثيرين للترقب وانتظار نتائج جديدة يحققها الجيش العربي السوري في معركته الأخيرة قبل انتصاره وتأمين العاصمة بشكل كامل من المسلحين ونواياهم وقذائفهم على المدنيين في المناطق الآمنة بدمشق وريفها.