ابرز ما جاء في الصحف المحلية اليوم الاثنين 29-08-2011
عناوين الصحف
- السفير: «ملفات كثيرة تفوح منها رائحة العفن ... وخطة الكهرباء تحتاج للتشذيب» .. ميقاتي لـ«السفير»: أرفض تهديد الحكومة بأي معادلة وإذا اسـتندت المحكمـة إلى شـهـود الـزور ... نتصـرف
- النهار: حركة العطلة تتركّز على احتواء الأزمة الحكومية..ميقاتي: بقاء الحكومة وتأمين التيار ووضع ضوابط
- الأخبار: ضيوف كرامي: أبعد من اطمئنان ومعايدة
- الديار: هموم النسبيّة في لقاءات سليمان ــ جنبلاط.. حراك في الشمال : طرابلس لمن ؟.. «الكهرباء» يمرّ حكومياً ويسقط نيابياً
- الشرق الأوسط: شظايا الثورة السورية تلامس شمال لبنان وتنذر بـ«سيناريو» أمني خطير.. الضاهر لـ «الشرق الأوسط»: حزب الله يخطط لتوريط 14 آذار مع الجيش
- الحياة: لبنان: نحو لجنة وزارية تقنية مختلطة لإدارة مشروع الكهرباء ومراقبة تنفيذه
- الأنوار: كرامي يصارح ميقاتي: الهدف من قضية الكهرباء شل عمل الحكومة
- البناء: دمشق ترفض المبادرة العربية.. موفد روسي رفيع إليها اليوم والعربي ينتظر الموافقة.. هل أصبح بعض العرب جسر عبور إلى الاستعمار الجديد؟
- الشرق: المعارضة السورية تلوح باللجوء الى السلاح / انقرة فقدت الثقة بالنظام والجامعة العربية لوقف العنف
- الجمهورية: عناوين المبادرة العربية لسوريا..إيران تحذر الأطلسي من التدخل
- البلد: الجيش ... بين نارين
- اللواء: جنبلاط يتمنّى على سليمان سحب النسبية... وميقاتي يزور كرامي.. الكهرباء: مكانك راوح وعون على شروطه!.. منصور لـ <اللـــواء>: لم نتناغم مع الموقف السوري وبيان الجامعة لم يناقش
ردود الفعل على خطاب سماحة الأمين العام في يوم القدس العالمي
السفير: مضمون خطاب السيد نصر الله احتوى رسائل مشفّرة على حروف الأزمة ببعديها الداخلي والاقليمي
- السفير نبيل هيثم: الحملة على الجيش تنذر بمضاعفات تشكل خطراً على الوحدة الوطنية.. لماذا كلام نصر الله المباشر والواضح في الموضوع السوري؟
قد يكون خطاب الامين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله في «يوم القدس»، واحدا من اكثر الخطابات التي تخضع للتحليل في خلفياتها وما احتواه مضمونها من رسائل مشفـّرة ونقاط وضعها «السيّد» على حروف الأزمة ببعديها الداخلي والاقليمي. فالمعروف عن «السيّد» انه عادة ما يكون شديد التحفظ حيال اي موضوع اشكالي، وهو إن قرر مقاربة اي موضوع من هذا النوع، فإنه يحسب كلامه ويقيس وقعه وارتداداته، ويحرص على الا يستفز احدا وألا تتأتى عنه ردود فعل توتيرية، وفي الخلاصة يتجنب صب الزيت على النار. لكن ما تضمنه خطاب مارون الراس يطرح علامات استفهام كبرى، ليس حول تناوله الحدث الليبي، وإكباره التحوّل في مصر نحو استئصال الورم الاسرائيلي من الجسم المصري، بل حول الحدث السوري ومبادرة الامين العام لـ«حزب الله» الى التخلي عن التحفظ الذي ساور كلامه ومقارباته للازمة في سوريا منذ بدئها، وبالتالي خلع القفازات وذهب الى المدى الابعد في تبني وجهة نظر نظام الرئيس بشار الاسد، وايضا حول مستجدات الحدث اللبناني وتقصـّد السيد» رفع سقف الكلام القاسي مع القوى الحريرية في لبنان؟
هناك من قرأ في تخلي «السيّد» عن تحفظه السوري، اعلانا صريحا من قبله بالانضمام الى جبهة النظام في سوريا واعلان الجهوزية الكاملة للدفاع عنه وتوسيع مساحة المواجهة، ان اقتضى الامر. الا ان هذه القراءة في نظر «الحزبيين»، يعتريها تبسيط وتسطيح ان لم يكن جهلا بكل ما يحيط بالحدث السوري، فـ«السيّد» كما يقول الحزبيون، لم يكن لينتقل من منطقة التحفظ الى منطقة الصراحة المطلقة، لو لم يكن على يقين بما ستؤول اليه الامــور في سوريا، ومن هنا قدم هذه الجرعة العالية في تبني منــطق النظام في الظرف الحساس واستعراض الدور السوري الداعم للمقاومة الى حد التكامل معها، ليقدم من خلالها رسالة اطمئنان لمستقبل سوريا، وانه شخصيا بات اكثر اطمئنانا بان الوضع في سوريا بات تحت السيطرة وان الحملة لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد ودفع سوريا الى الحرب الاهلية قد سقطت.
تلك هي الرسالة الشديدة الوضوح التي اراد «السيد» ايصالها لمن يعنيهم الامر، وارتكزت كما يؤكد الحزبيون على معطيات ومتابعة ذاتية حثيثة لكل ما جرى في سوريا بالتفاصيل السياسية والميدانية. وتلك المعطيات والمتابعة الذاتية اوقفت «السيّد» على حقيقة الوضع، وجعلته يرى الامور كما هي على الارض، وكيف تدرّجت والى اين اتجهت واين رست. كما جعلته يدرك الحجم الحقيقي للمعارضة في سوريا، وكم هي مشتتة وتحكمها خلافات سياسية وشخصية، وبلا قيادة موحدة وبلا مشروع موحد، واي دور يلعبه السفراء الغربيون في تحركها. وجعلته يدرك ايضا ابعاد الدور الذي يلعبه بعض العرب، وكذلك تركيا استجابة لرغبة اطلسية، يغطونها بتوجّه اصلاحي .
ولعل اكثر النقاط دلالة في خطاب يوم القدس، ذهاب «السيّد» الى ما بعد ايحائه بالاطمئنان الى مستقبل سوريا، وايراد ما يعتبره الحزبيون «جوابا صريحا واضحا وجوهريا» في موازاة كل الحركة العربية والاقليمية والدولية حول سوريا. والجواب يعتمد على معادلة « الاستقرار اولا ، ثم الاصلاحات»، في مقابل معادلة الآخرين القائلة بـ«الاصلاحات اولا فالاستقرار» والمشكوك بها من قبل النظام في سوريا، ومن هنا فإن معادلة «الاستقرار فالاصلاحات» هي التي تسير القيادة السورية على هديها.
وبقدر ما كان تأكيد «السيّد» حاسما على معادلة «الاستقرار اولا»، كان تأكيده ربما اكثر على عدم لبننة الاصلاحات، فـ«السيد» اراد ان يؤكد ان الاصلاح المنشود ليس المحاصصة الطائفية في سوريا لان هذه المحاصصة الطائفية معناها انهيار الشعور الوطني وانهيار ما سماها «السيّد» القلعة التي هي سند للمقاومة، وعندما تسقط القلعة تصبح مستنقعا كالمستنقع اللبناني بما يحوي من موبقات سياسية وطائفية ومذهبية، وبالتالي تفقد الموقع والدور.
ولأن السيّد، كما يقول الحزبيون، اطمأن الى الظهر السوري، قرر ان يواجه ما يسعى اليه المراهنون على ان التطورات في سوريا ستوفر عليهم من جهة عناء السعي لاسقاط حكومة نجيب ميقاتي، كما ستوفر عليهم من جهة ثانية إسقاط «حزب الله» في قفص المحكمة. وبحسب الحزبيين فإن سقوط الرهان على سقوط الاسد و«حزب الله» قد يدفع المراهنين الى اللجوء الى التصعيد في لبنان. ولا تشكل المحكمة الدولية مصدر قلق، ذلك انها في نظر «حزب الله» ليست اكثر من اداة تضليل، وبالتالي فإن معركته معها ليست بقصد اثبات براءته من الاتهام باغتيال الرئيس رفيق الحريري، بل هي معركة رأي عام للحد من تضليل الرأي العام الذي تمارسه المحكمة.
الا ان الخطر الحقيقي، كما يقول الحزبيون، يكمن في اللعب بمصير البلد وتهديد مرتكزاته، من خلال تلك «المغامرة الخطيرة» التي ظهرت من ناحية تيار المستقبل، وعبر عنها احد نوابه خالد ضاهر، حيال الجيش ووحدته. ويرى الحزبيون ان المسألة ابعد من هجوم خالد ضاهر على المؤسسة العسكرية ، بل هي تصريحات مبرمجة ومأذون بها من سعد الحريري وحلفائه (خاصة ان خالد ضاهر اصرّ بالامس على كلامه وانتصر لمؤسسة قوى الامن الداخلي...) وأن غاية الحريريين هي العودة مجددا الى التحريض المذهبي والطائفي ، ولذلك فإن السيّد سارع الى خلع القفازات والتحذير من هذا المنحى الخطر، ووجه انذارا مفاده ان «وحدة الجيش كما الوحدة الوطنية خط احمر ولا تهاون في هذا الموضوع. هذا لعب بالنار».
يقول الحزبيون ان تركيز السيّد على عنوان التماسك بين الجيش والشعب والمقاومة، قصد من خلاله التأكيد على ان هذا العنوان لم يعد عنوان بيان وزاري، او عنوانا مرحليا لحكومة آتية كي تؤدي قسطها للعلا في مرحلة معينة ثم تغادر، بل ان هذا العنوان اصبح منظومة امان البلد. وان التكامل بين مكونات هذا العنوان هو امان للبلد، وان نسف العلاقة بين مكوناته هو شر مستطير للبلد، وبالتالي اراد السيّد من خلال هذا المنطق ان يدعو كل من يريد الامان والطمأنينة للبنان الى اعادة التركيز على هذا العنوان لكونه حبل النجاة الوحيد لجميع اللبنانيين، شاؤوا ذلك ام ابوا.
ـ المستقبل : "شباب 6 أبريل" المصرية تدعو نصر الله إلى مراجعة موقفه من النظام السوري
دعت حركة "شباب 6 أبريل" المصرية الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله إلى مراجعة موقفه بالنسبة لما يحدث في سوريا ودعمه لنظام بشار الأسد. وطالبت الحركة نصر الله بأن يقف في صف الشعب السوري وصف الحرية لإيقاف المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري.وقالت الحركة، علي لسان محمد عادل عضو المكتب السياسي لها أمس : "إن الشعوب الحرة هي من تفرض وتحمي خيار الممانعه والمقاومة، لا الأنظمة الاستبدادية والعنصرية التي لم تطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان أو شبر واحد من أرض فلسطين". وأضاف عادل أن ما حدث في القاهرة على مدى هذا الأسبوع من اعتصام أمام السفارة الإسرائيلية هو دليل على أن الشعوب مع خيار المقاومة وليس الاستسلام، داعيا نصر الله إلى اعتبار شهداء وأطفال سوريا كأطفال وشهداء لبنان . وأشار إلى أن المدونة السورية طل الملوحي معتقله منذ أكثر من عام لأنها كتبت تدوينة دعما للمقاومة الفلسطينية، داعيا الشعب السوري إلي التمسك بخيار الثورة وسلميتها، ورفض أي من حلول التسوية مع بشار الأسد، مشيرا إلي أن كل الشعوب العربية في انتظار تحرر شعب سوريا بإرادته.
-النهار اميل خوري:هل تنشب حرب شاملة إذا سقط نظام الأسد؟..إيران تحدّد بموقفها وجهة التطوّرات في المنطقة
لفت في كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في "يوم القدس العالمي" قوله: “ان الذين يريدون تدخل "الناتو" في سوريا يريدون تدميرها" ونبه الى"ان اي تطور سلبي او ايجابي سيطاول المنطقة كلها"، داعيا الى "الوقوف الى جانب سوريا حتى لا تقدم تنازلات وكي تتمكن من اجراء الاصلاحات".هل يعني السيد نصرالله بقوله هذا ان نظام الرئيس الاسد اذا سقط فإن المنطقة كلها قد تسقط في حرب مدمرة علما ان وزير الخارجية الايراني حذر بدوره من عواقب سقوط الرئيس الاسد؟ الجواب على هذا السؤال يتوقف على ايران والى اي مدى هي مستعدة لدعم النظام السوري في مواجهة خصومه ولو الى حد التورط في حرب شاملة في المنطقة.والواقع ان لا معلومات واضحة بعد عن حقيقة موقف ايران وما كانت نتيجة زيارة امير قطر لها، وماذا عنى بقوله، لدى عودته منها: "ان الحل الامني في سوريا قد فشل". هل يعني ان البحث في الحل السياسي ممكن بدعم ايراني – تركي – روسي وفي اي اطار يوضع هذا الحل؟ وهذا لا يخرج عن قول مسؤولين في هذه الدول انهم يقفون الى جانب الشعب السوري وينتقدون العنف. وقد عبرت روسيا عن ذلك بتقديمها الى مجلس الامن مشروع قرار تجنبت فيه فرض عقوبات جديدة على نظام الرئيس الاسد ويدعو الى وقف العنف اولا.يمكن القول ان موقف ايران هو الذي يمنع انتشار حرب في المنطقة اذا سقط النظام السوري. لانها تملك ادوات اشعالها في لبنان عبر "حزب الله" وفي بعض دول الخليج عبر تحريك الشيعة فيها. لكن هل تستطيع ايران تحمل عواقب اندلاع حرب شيعية سنية في المنطقة ولا تكون نتائجها الا لمصلحة اسرائيل؟تعتقد مصادر ديبلوماسية ان ايران قد تنحو في موقفها من الاوضاع في سوريا نحو تغيير سلمي مبني على اصلاحات يتم تنفيذها بسرعة وبموجب جدول زمني، على ان يسبقها اصدار عفو شامل عن السجناء السياسيين، واطلاق المعتقلين ودعوة كل من يرغب من السوريين في الخارج للعودة من دون اي محاسبة وانسحاب الجيش وقوى الامن الداخلي من كل المدن والقرى السورية والعودة الى الثكن والتعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كشفا للحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه والجرائم المتصلة بها واحقاقا للعدالة. وبعد ذلك يصير بحث في عقد مؤتمر للمصالحة والمسامحة ينتهي بالموافقة على اصدار عفو عام يطوي صفحة الماضي ويفتح صفحة جديدة لعلاقات لبنانية – لبنانية جيدة ولبنانية – سورية صادقة.وعندما يتحقق كل ذلك وبأسرع وقت ممكن يدعى السوريون الى انتخابات نيابية حرة ونزيهة تشرف عليها حكومة حيادية مستقلة، وتخوضها احزاب وطنية مرخص لها وشخصيات وقوى سياسية وينتخب المجلس المنبثق منها رئيسا للجمهورية، ويتم تشكيل حكومة وفاق وطني تعيد سوريا الى مكانها الطبيعي في المنطقة، ويكون لها دور مع الانظمة العربية التي ستخرج من رحم الثورات الشعبية في تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة لا يعود في امكان اسرائيل استمرار تهربها منه مع شعب عربي جديد يقوده شباب وطني حر لا يتشوق الى حروب معها وانما الى الحق والعدالة والمساواة والكرامة الوطنية.وترى المصادر نفسها ان ايران اذا كانت تفضل هذا المنحى لإخراج سوريا من ازمتها، فإن الحل الامني يتوقف ويحل محله الحل السياسي السلمي الهادئ الذي يؤمن الانتقال الهادئ من نظام الى نظام ومن حكم الى حكم آخر.اما اذا اختارت ايران بحكم تحالفها مع النظام السوري منحى آخر اي الحرب الشاملة في المنطقة، فإنها تعرض نفسها ومعها سوريا لتدخل عسكري خارجي يتولى حسم هذه الحرب كونها تهدد منابع النفط وممراته الى دول الغرب ومصالحها الحيوية وهو تدخل يصبح مطلوبا من المجتمع العربي والمجتمع الدولي لئلا يؤدي استمرار هذه الحرب الى تفكيك دول المنطقة وتقسيمها دويلات مذهبية وعرقية وهو ما تريده اسرائيل وتسعى اليه من زمان، لتكون هذه الدولة الاقوى بين هذه الدول ولها الكلمة الفصل في الخلافات والانقسامات.اما اذا لم يكن في امكان ايران ان تخرج عن تحالفها مع سوريا حتى ولو ادى بها الامر الى الوقوف الى جانبها والدخول في مغامرة اشعال حرب شاملة في المنطقة، وهي حرب غير مضمونة النتائج بالنسبة اليها لان هذا التدخل قد يجر تدخلا من دول الغرب حماية لمصالحها، فإن المساعي تتركز على تحييد ايران عن الاحداث في سوريا خصوصا اذا لم تحسم بتدخل عسكري خارجي يتيح لها التدخل انما بارادة الشعب السوري وحده. لا شك في ان استقرار سوريا مهم في العالم العربي وان لها تأثيرها في موقعها وحدودها مع اسرائيل، لكن ينبغي عليها التزام جدول زمني للاصلاحات التي يطالب بها الشعب ووقف حمام الدم.فهل تكون حرب شاملة في المنطقة او تسوية؟ الجواب يتوقف على قرار ايران وعلى نتائج الاتصالات العربية والدولية الجارية.
النهار: هل سقط حسن سماحة مقاتلاً في سوريا؟.. حزب الله يناقض رواية قوى الأمن
- النهار: فيما سرت شائعات في بلدة الكرك – زحلة وجوارها عن سقوط احد الشبان المنتمين الى "حزب الله" اثناء القتال مع القوات السورية في وجه معارضي النظام، واطلاق النار بشكل كثيف لدى وصول جثمانه الى مسقطه وفي اليوم التالي لدى تشييعه، افاد مصدر امني "النهار" ان الشاب الذي ينتمي الى الحزب قضى في حادث سير في بيروت على ما افادت التقارير، ولم يسقط "شهيدا" في سوريا، واعتبر ان اطلاق النار هو عادة لبنانية سيئة في المآتم والافراح، وان السلطات تعمل على منعها او التخفيف منها، لكنها تقف عاجزة امام حالات انسانية كفقدان شاب في مقتبل العمر.لكن "حزب الله"، وفي بيان لاحق، أحرج القوى الامنية اذ جاء في بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب انه واهالي بلدة كرك البقاعية شيعوا جثمان حسن علي سماحة الذي قضى "خلال قيامه بواجبه الجهادي".وشارك في التشييع جمع من العلماء وفرق من "كشافة الإمام المهدي" وفرقة موسيقية تابعة للكشاف ووافدون من قرى مجاورة.
ـ الجمهورية : حزب الله يشيّع شهيداً قضى بواجبه الجهاديّ ؟!
وزّعت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله بيانا مفاده: "شيّع حزب الله وأهالي بلدة كرك (نوح) البقاعيّة جثمان الشهيد حسن علي سماحة الذي قضى خلال قيامه "بواجبه الجهادي". ولكن المستغرَب أنّ حزب الله لم يجد أيّ ضرورة لشرح طبيعة هذا "الواجب الجهاديّ"، خصوصا أنّه لم يعلن عن أيّ مواجهة بين إسرائيل وحزب الله، ممّا يطرح جملة من التساؤلات تبدأ من طريقة "استشهاد حسن علي سماحة" ولا تنتهي بزمان حصول هذا الاستشهاد ومكانه؟ لا شكّ في أنّ أحدا ليس بوارد مطالبة حزب الله بتوضيح، لأنّ فائض قوّته يجعله يستخفّ بعقول اللبنانيّين، إنّما الحكومة اللبنانية هي المطالبة بإعطاء أجوبة واضحة حيال مسألة تشكّل انتهاكا للسيادة واستهدافا لدور الدولة اللبنانيّة؟
مقابلة الرئيس نجيب ميقاتي مع صحيفة السفير
- السفير عماد مرمل: « ملفات كثيرة تفوح منها رائحة العفن ... وخطة الكهرباء تحتاج للتشذيب».. ميقاتي لـ«السفير»: أرفض تهديد الحكومة بأي معادلة وإذا اسـتندت المحكمـة إلى شـهـود الـزور ... نتصـرف
يواجه الرئيس نجيب ميقاتي منذ توليه رئاسة الحكومة اختبارات شبه يومية، سواء لأدائه او لتماسك حكومته، بل لعله من رؤساء الحكومات القلائل الذين بدأت الحرب عليهم، حتى قبل إنجاز البيان الوزاري ونيل الثقة في مجلس النواب.
وإذا كان ميقاتي قد أدرك سلفا عند قبوله بالتكليف انه سيتعرض لحملات عنيفة وطويلة الأمد من خصومه الجدد في 14 آذار، إلا ان ما لم يكن يتوقعه ربما ان تُفتح سريعا «جبهة داخلية» في قلب حكومته، على خلفية الخلاف حول خطة الكهرباء بين العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط، ما تسبب بأزمة سياسية خرجت عن الطابع التقني وطالت شظاياها جسم الحكومة، بعدما ربط الجنرال مصيرها بمصير خطة الكهرباء.
إلا ان انشغالات ميقاتي بالتحديات التي تلاحق حكومته، لم تمنعه من زيارة المملكة العربية السعودية، قبل ايام، حيث أدى مناسك العمرة والتقى عددا من المسؤولين. وقال ميقاتي لـ« السفير» انه لمس أجواء مريحة في الرياض، معتبرا ان ما سمعه هناك «مقبول جدا». وبرغم انه لم يلتق الملك عبد الله، وبرغم انه سمع من بعض الدوائر في المملكة ملاحظات او تحفظات على طريقة تكليفه وعلى كيفية ولادة الحكومة، إلا انه أكد ان المسؤولين السعوديين الذين قابلهم لم يعبروا عن أي ملاحظة على أدائه كرئيس للحكومة، لافتا الانتباه الى ان الثقة المتبادلة قائمة، والأمور أصبحت أفضل من السابق.
وفي ما خص ملف الكهرباء، رأى انه يُفترض إيجاد حل له قبل جلسة مجلس الوزراء في السابع من أيلول المقبل. وأضاف شارحا وجهة نظره: ما دام ملف الخطة المقترحة قد فُتح، وبما أننا دخلنا في صلب المشكلة، فلا بد من ان نخرج منها بتصور يحصن الخطة أكثر فأكثر، من دون ان ينسفها.
واعتبر ان المطلوب ان تضع الحكومة بصمتها على المشروع من خلال إدراج ضوابط معينة يكون من شـأنها تشـذيب الخطة وتقليم أغصانها، «او لنقل لا بد من وضع بعض الـ«make-up» على وجهها.
وأضاف: هذا الكلام ليس موجها الى وزير الطاقة جبران باسيل، فأنا أثق فيه وهو للمناسبة يفهم ملفه جيدا، وبالتالي فأنا لست في وارد التشكيك فيه ولا أقبل ذلك، وأصلا لا يمكن ان أضم الى حكومتي وزيرا لا أثق فيه، ولكن المقصود ان نستفيد من فرصة النقاش الذي فتح حول خطة الكهرباء من أجل تحسين بعض جوانبها، ونحن نسعى حاليا الى إيجاد مخرج يكون مقبولا من الجميع ويوفق بين الضوابط الضرورية وبين الجهد الذي بذله وزير الطاقة.
وعن تعليقه على معادلة العماد ميشال عون» الحكومة في مقابل الكهرباء»، قال ميقاتي بلهجة حازمة: ان هذه المعادلة مرفوضة تماما، والقبول بها يكرس سابقة خطيرة على صعيد العمل المؤسساتي، لأن ذلك يعني ان كل وزير يستطيع لاحقا ان يهدد بأنه إذا لم يأخذ مجلس الوزراء بمشروعه فهو سيستقيل من الحكومة او سينسفها. ونبه الى انه من غير الجائز ان يقال «إما ملف شهود الزور وإلا لا حكومة»، أو «إما خطة الكهرباء وإلا لا حكومة»، محذرا من انه إذا كان هذا المنطق سيسري فلا جدوى من مجلس الوزراء.
ودعا الى ان يتقيد الجميع بمتطلبات النقاش الجدي والبنّاء من أجل معالجة الخلاف الحاصل حول خطة الكهرباء، لافتا الانتباه الى ان ما يجري من تبادل للأفكار بشأن هذه الخطة يثبت مرة أخرى ان هذه الحكومة ليست حكومة اللون الواحد، بل هي متعددة الألوان والأفكار. وتابع: كلنا نريد الكهرباء وليس صحيحا الفرز على اساس ان هناك من هو معها ومن هو ضدها.
واعتبر ان من الخطأ ان توضع الحكومة في مقابل الكهرباء، ويجب عدم الخلط بين الخلاف على خطة معينة وبين وضعية الحكومة، «وليكن معلوما انني أول من سيمشي إذا أحسست ان شروط بقاء الحكومة لم تعد متوافرة».
وأشار ميقاتي الى انه وبعد مرور فترة وجيزة على وجوده في السلطة، اكتشف انه كلما ضرب يده على ملف خرجت منه رائحة العفن، «حتى يكاد يكون موضوع الكهرباء على صعوبته هو الأسهل، قياسا الى ما رأيته منذ استلامي رئاسة الحكومة»، ولكنه أكد في الوقت ذاته ان لديه على المستوى الشخصي ما يكفي من التصميم والارادة لمواجهة كل العقبات والتعقيدات، من أجل المساهمة في النهوض بالبلد وإطلاق ورشة الإصلاح.
وبالنسبة الى مصير ملف شهود الزور، شدد ميقاتي على ان هذا الملف لم يقفل، ولكنه تجنب إعطاء توقيت محدد لتاريخ إعادة فتحه على طاولة مجلس الوزراء، مشيرا الى «ان ما نحن بصدده الآن متابعة مسار المحكمة الدولية، وإذا تبين انها استندت الى إفادات شهود الزور فإننا سنتصرف، ولكن الظاهر حتى الآن انها تتكل على أشياء أخرى».
وعما إذا كانت زيارته، امس، مع الوزير محمد الصفدي الى الرئيس عمر كرامي، تنطوي على رسالة سياسية او انتخابية، أكد ميقاتي ان الزيارة حصلت من منطلق اللياقة الطرابلسية والاجتماعية للاطمئنان الى صحة الرئيس كرامي ولمعايدته مع اقتراب موعد عيد الفطر، «لا أكثر ولا أقل».
الى ذلك، وفي ما خص الجهود المبذولة لمعالجة الخلاف الحكومي على خطة الكهرباء، أكد وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس لـ«السفير» قيامه بمساع ٍمع كل الاطراف داخل الحكومة بتكليف من الرئيس ميقاتي، موضحا انه التقى خلال اليومين الماضيين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط، وستكون له لقاءات اخرى اليوم وبعد عطلة عيد الفطر للبحث في التفاصيل مع اكثر من وزير معني بالملف، لكنه رفض الافصاح عن الافكار التي يطرحها «حتى لا يُجهَض المسعى».
وأضاف: اننا نبحث عن حل للكهرباء ولا نبحث عن تسجيل انتصارات او مواقف سياسية.
وأبلغ الوزير جبران باسيل «السفير» انه مستعد لتقديم ما يلزم من إيضاحات وشروحات إذا كان لدى البعض سوء فهم او سوء تفاهم في مقاربة ملف الكهرباء، «ولا مانع لدينا في إيجاد الإخراج او المخرج الملائم، ولكننا لسنا مستعدين لتقديم تنازلات في الجوهر، لان الخطة هي كلٌ لا يتجزأ، فإما ان تقبل وإما ان ترفض، وبالتالي فإنها لا تحتمل تسويات».
وقال الوزير وائل ابو فاعور لـ«السفير»: هناك افكار اولية طرحت للحل على قاعدة الاجابة عن كل الاسئلة والاستفسارات التقنية والمالية، وليس كسر أي طرف سياسي، ويفترض ان تتبلور الامور وتتحرك العجلة عمليا اليوم قبل عطلة عيد الفطر، ويفترض إيجاد حل للموضوع قبل جلسة مجلس الوزراء في 7 أيلول.
آخر الأحداث والتطورات في سوريا
- السفير: تركيا تفقد ثقتها بالنظام وإيران تحذر من الفراغ.. دمشق: بيان الجامعة العربية لم يصدر
اشتد التوتر بين دمشق والجامعة العربية أمس، بعدما رفضت الحكومة السورية البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الجامعة السبت الماضي، معتبرة «أنه لم يصدر» وساخرة من دعوات الإصلاح التي وجهتها إليها «دول لا تمتلك دستورا»، فيما ينتظر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي موافقة سورية على زيارته إلى دمشق، لنقل ما وصف بأنه «مبادرة عربية» صيغت في الاجتماع. في هذا الوقت أصدر الرئيس السوري بشار الأسد المرسوم التشريعي الخاص بقانون الإعلام الجديد، في حين أعلنت تركيا على لسان رئيسها عبد الله غول أنها «فقدت الثقة» بالنظام السوري. أما طهران فطالبت النظام بتلبية «المطالب المشروعة للشعب»، لكنها شددت على أن «الفراغ السياسي» في سوريا قد يؤدي إلى «كارثة» إقليمية ودولية، وحذرت حلف شمال الأطلسي من تهديد سوريا و«الانزلاق إلى مستنقع» مماثل للعراق وأفغانستان..إلى ذلك، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك إن «نهاية الأسد ستكون مشابهة لنهاية (معمر) القذافي، وتركيا تحذر سوريا بشكل واضح ودول الجامعة العربية سحبت سفراءها ولذلك هناك أسباب جيدة ليكون لدى الأسد قلق عميق»، وأضاف «انا أميل إلى الاعتقاد بأن سقوط الأسد سيشكل ضربة لمحور حزب الله - ايران -حماس وبرغم ذلك أعتقد أنه في سوريا وخلافا لمصر يوجد احتمال ضئيل بأن يستولي الإخوان المسلمون على الحكم».
الضغط الإقليمي
وأكدت مندوبية سوريا لدى الجامعة العربية، في مذكرة أرسلتها إلى الأمانة العامة للجامعة ووزعتها على سفارات الدول العربية في القاه