في ما يلي اهم نقاط اتفاق تقاسم السلطة بين الرئيس الافغاني الجديد اشرف غني و"رئيس السلطة التنفيذية" عبد الله عبد الله، الموقع في ايلول/سبتمبر لانهاء الخلاف حول فرز اصوات الانتخابات الرئاسية
في ما يلي اهم نقاط اتفاق تقاسم السلطة بين الرئيس الافغاني الجديد اشرف غني و"رئيس السلطة التنفيذية" عبد الله عبد الله، الموقع في ايلول/سبتمبر لانهاء الخلاف حول فرز اصوات الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو الذي اعلن كل منها فوزه بها.
من هو صاحب القرار
يفيد الاتفاق ان حكومة الوحدة الوطنية "ستكون شراكة سياسية حقيقية بين الرئيس ورئيس السلطة التنفيذية" لكن "تحت سلطة الرئيس" ما يمنح اشرف غني الاولوية.
يعتبر دور عبد الله اقرب الى "رئيس وزراء" اذ انه يرأس الاجتماعات لا سيما مجلس الوزراء الاسبوعي.
وستعقد اللويا جيرغا (المجلس القبلي الموسع) اجتماعا بعد سنتين لتعديل الدستور كي ينص على انشاء منصب رئيس وزراء لانه لا يتضمن ذلك حاليا.
من جهة اخرى، سيكون الرئيس ورئيس السلطة التنفيذية ممثلين بالتساوي في عدة مؤسسات اقتصادية وامنية بما فيها مجلس الامن الوطني كما يلتزمان بتعيين موظفين كبار ومسؤولين حسب مبدأ "الكفاءة".
لماذا كان ذلك الاتفاق ضروريا
ندد عبد الله عبد الله غداة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 حزيران/يونيو بعمليات تزوير مكثفة نسبها الى معسكر خصمه.
وسرعان ما اشتدت حدة اللهجة بين المعسكرين ما ادى الى تفاقم التوتر بين طاجيك الشمال الموالين في معظمهم الى عبد الله عبد الله وبشتون الجنوب الذي يؤيدون اشرف غني ما اثار مخاوف لدى الامم المتحدة من عودة التوترات العرقية التي ادت الى حرب اهلية خلال التسعينيات.
حتى ان بعض الانصار النافذين لعبد الله دعوه الى تشكيل "حكومة موازية" ما كان يمكن ان يؤدي الى انقسام البلاد في حين كان وزراء يخططون للسيطرة على السلطة من خلال تشكيل "حكومة بالوكالة" وفق معلومات صحافية.
ما هو الدور الذي لعبه المجتمع الدولي
اعربت القوى الاجنبية التي تشكل مساعداتها اكبر قسم من الميزانية الافغانية، قبل تلك الانتخابات عن ارادتها في عدم التدخل في الاقتراع بين المرشحين الاوفر حظا عبد الله عبد الله واشرف غني.
لكن التنديد بتزوير مكثف وما تضمنه من مخاوف من انعدام الاستقرار دفع بوزير الخارجية الاميركي جون كيري الى زيارة كابول مرتين خلال الصيف الماضي لاقناع غني وعبد الله بقبول نتيجة اعادة التدقيق في ثمانية ملايين بطاقة انتخاب وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وعندما تم التوقيع على اتفاق تقاسم السلطة اقرت اللجنة الانتخابية ان اشرف غني فاز بالانتخابات، وقال هذا الاخير "انه ليس تقاسما للسلطة بل تقاسما للواجبات" وبعد التصريحات الملتهبة التي ادلى بها خلال الصيف اعتمد عبد الله عبد الله لهجة اكثر لينا.