أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم في كلمة له أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب، بشرط أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء وتحت
أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم في كلمة له أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب، بشرط أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء وتحت السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية.
وقال المعلم أن سوريا تحدثت "في أكثر من مناسبة وعلى أكثر من منبر دولي حول خطورة الإرهاب الذي يضرب البلاد، وإن هذا الإرهاب لن يبقى داخل حدود سوريا لأنه لا حدود له"، وأضاف "ها أنتم اليوم تشاهدون ما يقوم به تنظيم داعش التنظيم الأخطر في العالم على الإطلاق من حيث التمويل والوحشية"، وأشار إلى أن كل ممارسات داعش بحق الشعبين السوري والعراقي من قطع الرؤوس وسبي النساء وغيرها، جرى أمام أعين العالم، "وتحت نظر الدول التي طالما قالت إنها تحارب الإرهاب بل ان بعضها قد ذاق ويلاته بنفسه".
وتساءل المعلم "ألم يحن الوقت لان نقف جميعا وقفة واحدة في وجه هذا التمدد الخطير للفكر التفكيري الإرهابي في العالم، ألم تحن ساعة الحقيقة لنعترف جميعا بأن تنظيم داعش وغيره كجبهة النصرة وبقية أذرع القاعدة لن يتوقف عند حدود سورية والعراق بل سيمتد إلى كل بقعة يمكن له أن يصل اليها ابتداء من أوروبا وأميركا".
وشدد المعلم على أن دمشق لم تلمس أي تحرك جدي لتطبيقه القرار الدولي الذي صدر في 15-8-2014 على الرغم من أنه أنى متأخراً، ولفت إلى أن دولاً إقليمية لا تزال تقدم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية.
واعتبر المعلم أن ازدواجية المعايير من قبل الإدارة الأميركية تشكل وصفة لزيادة العنف والإرهاب وسفك دماء السوريين وإطالة أمد الأزمة في سورية، ونسف الحل السياسي من جذوره، وأرضاً خصبة لتنامي هذه المجموعات الإرهابية التي ترتكب أبشع الجرائم على الأرض السورية.
وأكد المعلم أن مكافحة الإرهاب لا تتم عبر القرارات الدولية غير المنفذة، وأن مكافحة الإرهاب تتم بتطبيق القرارات فعلاً، "عبر الضربات العسكرية بالتأكيد، لكن الأهم أيضا هو وقف الدول التي تسلح وتدعم وتدرب وتمول وتهرب هذه الجماعات الإرهابية، ولهذا علينا أيضا أن نجفف منابع الإرهاب".
وجدد المعلم موقف الجمهورية العربية السورية بأنها مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب، وشدد على أن ذلك يجب أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء، وتحت السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية، وشكر وتشكر في الوقت ذاته كل الدول التي وقفت موقفا حازما ورفضت أي مساس بسيادة الدول الأخرى واحترمت القرارات الدولية.
وأضاف المعلم أنه "مرة أخرى نجدد أننا جاهزون بل ونسعى إلى الحل السياسي في سورية والحوار مع كل الوطنيين الشرفاء المعارضين للارهاب في سورية وبين السوريين انفسهم وعلى الأرض السورية"، وأكد المعلم أن "الانتخابات الرئاسية التي جرت تحت مرأى ومسمع العالم، أوقفت الجميع أمام استحقاقاته، فكانت إرادة السوريين فوق كل صوت حاول التشويش عليها منذ ثلاث سنوات ونيف، لقد خرج السوريون داخل سورية وخارجها يقولون كلمتهم ويسمعون صوتهم للكون".