24-11-2024 03:33 AM بتوقيت القدس المحتلة

الحجاج يتوافدون على مكة وإجراءات وقائية تحسباً لـ«إيبولا»

الحجاج يتوافدون على مكة وإجراءات وقائية تحسباً لـ«إيبولا»

ومن المفترض أن يشارك في الحج هذه السنة نحو مليوني شخص، بينهم عدد كبير من قارتي آسيا وأفريقيا

لحجاج يتوافدون على مكة وإجراءات وقائية تحسباً لـ«داعش».. و«إيبولا»تدفق مئات آلاف الحجاح من العالم أجمع، أمس، إلى الحرم المكي للبدء بمناسك الحج، في ظل تدابير أمنية مشددة.بعض الحجاج وصلوا على الكراسي المتحركة، فيما تقدم بعض آخر من الكبار بالسن بصعوبة، وتحت أشعة الشمس الحارقة، نحو الحرم حيث بدأ عشرات الآلاف شعائر الطواف حول الكعبة.

ومن المفترض أن يشارك في الحج هذه السنة نحو مليوني شخص، بينهم عدد كبير من قارتي آسيا وأفريقيا، علماً بأن مراسم الحج الذي يُعدّ بين اكبر التجمعات البشرية سنوياً في العالم، يبدأ رسمياً بعد غد الخميس.

وبالإضافة الى التدابير الصحية المرتبطة بفيروس «إيبولا»، عززت السلطات التدابير الأمنية، في وقت تشارك فيه السعودية مجموعة الدول العربية المشاركة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش». وكان وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف تحدث، امس الأول الأحد، عن التحضيرات، مؤكداً قدرة بلاده على تأمين سلامة الحج. كما أكد الأمير محمد عزم السلطات التعامل بحزم مع التهديدات التي يمثلها تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات المتشددة الأخرى.

وطلب وزير الداخلية من الحجاج الابتعاد عن الشعارات السياسية والعقائدية خلال أداء مناسك الحج، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. وتنشر السعودية، البلد الذي يحتضن على أراضيه الحرمين المكي والنبوي، 85 ألف رجل أمن لضمان حسن سير موسم الحج.

ومنعت السعودية دخول مواطني غينيا وليبيريا وسيراليون الى أراضيها، وهي الدول الثلاث الأكثر تعرضاً لفيروس «إيبولا»، الذي اودى حتى الآن بحياة ثلاثة آلاف شخص في غرب أفريقيا. غير أن السلطات السعودية سمحت لمواطني نيجيريا بالمشاركة في الحج بالرغم من وفاة ثمانية اشخاص في هذا البلد جراء الإصابة بفيروس «إيبولا».

من جهته، ذكر وزير الصحة السعودي عادل فقيه أن وجود هذا الكم الهائل من الاشخاص في مكان واحد «يزيد من خطر انتقال الأمراض المعدية».

وشأنه شأن باقي الحجاج من نيجيريا، طلب من سعيد اميسوك أن يملأ كتيّبين، الاوّل في نيجيريا والثاني في السعودية، للتأكيد من أنه لم يزر أياً من المناطق التي تعد من بؤر «إيبولا». وأخضع الحجاج النيجيريون لفحص الحرارة في نيجيريا، ثم في مطار جدة، وهو مركز الوصول الرئيسي للمشاركين في الحج. وقال سعيد اميسو «لقد طلب منا أن نغسل أيدينا بالصابون قبل أن نقوم بأي شيء».

اما الجزائري أحمد فقد عبَّر عن مخاوف في مجال الصحة، قائلاً «نحاول أن نبتعد عن بعض الجنسيات وعن الأماكن المغلقة، كما نحرص على وضع الكمامات بالرغم من الحر». وحتى الآن، لم يتم تسجيل إي حلة إصابة بفيروس «إيبولا» في السعودية، فيما تم تسجيل آخر حالة وفاة بفيروس «كورونا» يوم الخميس الماضي في منطقة نجران في جنوب غربي المملكة.