كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن عناصر "الخدمة السرية" في البيت الأبيض طاردوا مقتحم، في الحادثة الأخيرة التي جرت قبل أقل من أسبوعين داخل الطابق الرئيسي بالمقر الرئاسي
كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن عناصر "الخدمة السرية" في البيت الأبيض طاردوا مقتحم، في الحادثة الأخيرة التي جرت قبل أقل من أسبوعين داخل الطابق الرئيسي بالمقر الرئاسي، على نقيض ما كشف عنه سابقا بتوقيفه عند المدخل، في أول حادثة اختراق أمني بهذا المستوى، من المقرر أن يجري مجلس النواب اليوم الثلاثاء جلسة بشأنها يستجوب خلالها رئيسة جهاز "الخدمة السرية" المكلف بالأمن الرئاسي.
وأوضح مصدر أمني فيدرالي، إن عمر غونزالز، 42 عاما، وهو جندي شارك في حرب العراق، الذي كان بحوزته سكين، تمكن من التغلب على أحد ضباط "الخدمة السرية" وركض باتجاه "الغرفة الشرقية" قبل تمكن عناصر الأمن من شل حركته، مؤكدا عدم إطلاق رصاص في الحادثة.
وأكد عضو لجنة الرقابة بمجلس النواب ، الذي يشارك بتحقيقات يجريها الكونغرس حول الواقعة، تفاصيل أوردتها صحيفة "واشنطن بوست" حول المطاردة المحمومة بين أروقة البيت الأبيض، وتجول غونزاليز بمعظم أنحاء الطابق الرئيسي قبل بلوغه عتبة "الغرفة الخضراء" والدرج المؤدي إلى مقر إقامة العائلة الأولى.
ويطالب النائب الديمقراطي بتفسير حول ملابسات تعطيل صافرات جهاز انذار بالبيت الأبيض بدعوى إصداره أصواتا مزعجة، منتقدا بيان صحفي لـ "الخدمة السرية"، تحدث عن تعامل عناصره بـ"صرامة وانضباط شديدين " مع المتسلل، مطالبا باستخدام القوة المفرطة لردع أي محاولات اقتحام في المستقبل، مضيفا: "في وضع يتجلى فيه بوضوح تراخي الأمن، فنحن، وللأسف بذلك ندعو للمزيد من الهجمات، وهذا مدعاة للقلق."
ويذكر أن مجلس النواب استجاب لطلب مديرة جهاز "الخدمة السرية"، جوليا بيرسون، لجعل جانب من جلسة استجوابها سرية، بدعوى عدم الكشف علانية عن التدابير الأمنية المطبقة من قبل الجهاز الأمني المناط به حماية أمن العائلة الرئاسية الأولى بأميركا.