26-11-2024 08:22 PM بتوقيت القدس المحتلة

شمخاني يختتم زيارته إلى سورية: التحالف لمحاربة داعش مسرحية مضحكة

شمخاني يختتم زيارته إلى سورية: التحالف لمحاربة داعش مسرحية مضحكة

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي شمخاني أن طهران رفضت وترفض أي تدخل أجنبي في شؤون المنطقة، وشدد على أن ما يقوم به التحالف الدولي من ضربات جوية عمل "غير منطقي يجب عدم القبول به وهو انت

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي شمخاني أن طهران رفضت وترفض أي تدخل أجنبي في شؤون المنطقة، وشدد على أن ما يقوم به التحالف الدولي من ضربات جوية عمل "غير منطقي يجب عدم القبول به وهو انتهاك لسيادة الدول".

شمخاني وفي مؤتمر صحافي عقده في السفارة الإيرانية بدمشق أشار إلى أن "التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب" لا يتمتع بالشرعية الدولية لأنه هو من هيأ الفضاء السياسي لتنظيم "داعش" الإرهابي لكي يعمل من خلاله لافتا إلى أن ما يقوم به "التحالف" هو عمل أبتر وهو لم يأت لتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، وإنما لدعم هيمنة الإرهاب ومن دعموه في هذه المنطقة.

وقال شمخاني "إنه لن تكون هناك نية لدول التحالف في التدخل البري لأنهم هزموا في العراق وأفغانستان"، معتبرا أن ما شهدناه من دول التحالف هو "لرفع الخجل عنهم نتيجة دعمهم لداعش".

وأضاف شمخاني ان إيران وسورية متفقتان على رفض تدخل التحالف، وقال "وكان لي لقاء مع الرئيس بشار الأسد استمر لثلاث ساعات وتمت قراءة مستفيضة للأوضاع في المنطقة واتفقنا على أنه ليس هناك رؤى متباينة في هذا المجال وأن الجانبين متفقان ومشتركان بما يجري في المنطقة".

وعن موقف إيران في حال افتراض قيام التحالف بالعدوان على مواقع للجيش السوري أو إقامة منطقة عازلة شدد شمخاني على أن إيران ستواصل عملها الذي قامت به خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية وستتخذ موقفها المناسب عندما يحصل هذا الافتراض، معتبرا أنه من المستبعد أن تقبل شعوب المنطقة وبعد أن عانت من الهرج والمرج والفوضى كل من يتدخل في أمورها.

وقال شمخاني ردا على سؤال حول موقف إيران في حال التدخل التركي في سورية "إننا سنوجه السؤال إلى الدول العربية إن كانت تقبل تعدي دولة غير عربية"، ولفت إلى ان طهران رفضت الدخول في "التحالف الدولي" المزعوم ضد الإرهاب لأنه مسرحية مضحكة، موضحا أن بلاده لن تقبل أي تعاون مع "التحالف" حول محاربة داعش لأنه "بروباغندا إعلامية لتشويش إرادة الشعوب التي أرادت محاربة الإرهاب".

وأكد شمخاني أن شعوب المنطقة سواء في إيران أو سورية أو العراق صمدت وواجهت هذا الإرهاب إلا أن الغرب تحرك بعد أن تم ذبح الصحافيين الغربيين في سورية مشيرا إلى أنه "عندما وصلت داعش إلى أبواب بغداد وعندما كانت أربيل ايلة للسقوط لم يتحركوا ضدها بل تحركوا عندما برز ذلك العمل الشنيع وغير الإنساني أي عندما تم ذبح الصحفيين الغربيين في سورية في جريمة لا يمكن أن تمت إلى الإنسان بصلة لكن تمت باسم الإسلام.

واعتبر شمخاني أن قضية مكافحة الإرهاب ليست معقدة بشكل كبير وليست شيئا صعبا موضحا أن موقع الإرهاب في هذه المنطقة هو الكيان الصهيوني، والذي يريد أن يحارب هذا الإرهاب معروف إلى أين يجب أن يتجه.