28-11-2024 04:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 1-10-2014: تحرير عسكري.. وسلام وإبراهيم: الملف على السكة

الصحافة اليوم 1-10-2014: تحرير عسكري.. وسلام وإبراهيم: الملف على السكة

تحدثت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 1-10-2014 عن قضية العسكريين المخطوفين وملفات داخلية اخرى ابرزها قضية سلسلة الرتب والرواتب وملف الانتخابات النيابية والرئاسية

 

تحدثت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 1-10-2014 عن قضية العسكريين المخطوفين  وملفات داخلية اخرى ابرزها قضية سلسلة الرتب والرواتب وملف التمديد الذي عاد يتفاعل من جديد ، كما افردت الصحف صفحاتها للحديث عن تسليح الجيش اللبناني وخاصة بعد زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني أمس للبنان ولقائه العديد من المسؤولين.

 

السفير


تحرير عسكري.. وسلام وإبراهيم: الملف على السكة

المجلس العائد يطوّق «التنسيق» بـ«السلسلة»!


نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثلاثين بعد المئة على التوالي.

المجلس النيابي الذي أراد البعض إقفال أبوابه «تضامناً» مع قصر بعبدا الشاغر، ينفض عنه اليوم غبار البطالة، ويعود الى العمل من بوابة الجلسة التشريعية التي ستحقق ما عجزت عنه الجلسات الانتخابية المتلاحقة لجهة لمّ شمل النواب.

ويدخل كل طرف الى الجلسة متأبطاً حساباته. «قوى 14 آذار» تفترض أنها ستتمكن من مقايضة تشريع الضرورة بالتمديد الاضطراري، والرئيس نبيه بري يعتبر أنه نجح في فك الارتباط بين دور المجلس وواقع المؤسسات الدستورية الأخرى، بعد محاولة البعض تكريس معادلة جديدة وهي وقف التشريع في حال استقالة رئيس الحكومة أو شغور موقع رئاسة الجمهورية. وفي حين يُفترض أن تنطلق الجلسة التشريعية قبل ظهر اليوم من سلسلة الرتب والرواتب، بعد «هندسة» تفاهم شبه تام عليها بين بري وحلفائه، وتيار المستقبل، والقوات اللبنانية، بدا أن الاعتراضات التي صدرت عن الجهات النقابية، أزعجت رئيس المجلس الذي حذر ليل أمس، من أن استمرار هذا المناخ السلبي سيدفعه الى سحب بند السلسلة من جدول اعمال الجلسة، ناصحاً المعنيين بألا يجرّبوه.

سلام: نفاوض بسرية

أما على خط قضية المخطوفين العسكريين، فإن جهود الوسيط القطري الموجود في لبنان، أثمرت ليل أمس، بالتعاون مع الامن العام، إفراجاً عن المعاون أول في الجيش كمال الحجيري الذي كانت قد اختطفته «جبهة النصرة» منذ قرابة أسبوعين في جرود عرسال.

وقال الرئيس تمام سلام لـ«السفير» إن التفاوض بدأ يسلك مجراه، كما أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لـ«السفير» إن إطلاق سراح العسكري «هي بداية وضع الملف على السكة الصحيحة، على أن يلي ذلك ما يليه».

وكانت قد سُجلت أمس مواجهة هي الاولى من نوعها بين أهالي المخطوفين والقوى الأمنية التي استخدمت القوة لإجبار المعتصمين على إخلاء طريق المصنع الدولية، بعد إقفالها لبعض الوقت، في حين بقيت طريق ضهر البيدر مقطوعة.

وتعليقاً على هذه الأجواء، قال سلام لـ«السفير»: إذا أراد الاهالي والقوى السياسية إخضاعنا لهذا الإرهاب فلن تنتهي مشكلة العسكريين، وسيتحول العسكريون الأبطال الى سلع رخيصة في بازار المزايدات والخلافات والترهيب. واعتبر انه من المأساوي أن يتحول الخاطفون الى ضمانة للأهالي وتصبح الدولة هي المتهمة والقاتلة فتشنّ عليها الحملات، تحت وطأة تهديد الخاطفين بقتل الرهائن.

واكد سلام «ان الحكومة تفاوض بسرية تامة ولا يجوز في تفاوض حساس ودقيق كهذا ان يعلم العالم كله بتفاصيله، وان يتحول الى بازار بين مقايضة من هنا او قمع من هناك او حسم من هنالك».

وقال: هناك آلية طويلة ستأخذ مجراها في التفاوض، والجانب التركي وعدنا بعد لقائي مع الرئيس رجب طيب اردوغان ببذل الجهود، وكذلك الجانب القطري، وقد وصل المفاوض القطري الى لبنان منذ يومين، كما باشر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تحركه.

«السلسلة»: مخاض اللحظة الأخيرة

وعشية انعقاد الجلسة التشريعية، أعلنت «نقابة المعلمين في المدارس الخاصة» عن الإضراب العام المفتوح «حفاظاً على وحدة التشريع» اعتباراً من اليوم، وتنفيذ اعتصام عند العاشرة صباحاً أمام مجلس النواب أثناء انعقاد الجلسة التشريعية، احتجاجاً على عدم شمول معلمي القطاع الخاص بالدرجات الست التي مُنحت لـ«الرسمي».

وتوجهت «هيئة التنسيق النقابية» بعد اجتماع طارئ ليل أمس الى «الرئيس بري الذي بذل جهوداً مقدرة لعقد الجلسة المخصصة لإقرار «السلسلة»، والى جميع الكتل النيابية والنواب المستقلين»، آملة منهم إقرار السلسلة التي تضمن حقوق القطاعات الوظيفية كافة بإعطاء جميع هذه القطاعات نسبة زيادة واحدة (75% المتبقية من اصل 121%)، محملة «مسؤولية ضرب الحقوق لكل نائب يصوّت ضدها». وأكدت ضرورة الحفاظ على الفارق بين الفئة الثالثة للأستاذ الثانوي والفئة الرابعة للمعلم في التعليم الاساسي (6 درجات) وفق الاتفاقات، معلنة عن المشاركة في اعتصام معلمي القطاع الخاص اليوم والوقوف الى جانب نقابتهم ودعم مطالبهم.

واعلنت «الهيئات الاقتصادية» رفضها مشروع سلسلة الرتب والرواتب «بصيغته الراهنة».

بري يحذر

في المقابل، قال الرئيس بري أمام زواره أمس: بلغتني ردود فعل سلبية من بعض أطراف «هيئة التنسيق» على صيغة السلسلة، كما سُجلت اعتراضات من الأسلاك العسكرية، برغم أن طبخ هذه «السلســــلة» استغرق وقتاً طويلاً وتطلب مني جهداً مضنياً، حتى كدنا نستوي نحن قبل أن تستوي هي.

أضاف: برغم اننا أخذنا بعين الاعتبار حقوق الجميع، وصلتني رسالة من رابطة التعليم الثانوي الرسمي تحتج فيها على منح معلمي الابتدائي الدرجات الست التي حصل عليها الثانويون. واشار الى انه يحق لأحدهم أن يعترض على ما يخصه، لكن ليس على ما يقرره مجلس النواب لسواه، فهذا أمر يعود تقديره للدولة المسؤولة عن القطاع العام، مبدياً تفهمه حصراً لموقف معلمي القطاع الخاص.

وتابع: اقولها بالفم الملآن انه في حال استمرت الاعتراضات غير المسؤولة حتى موعد انعقاد الجلسة التشريعية، فأنا سأسحب بند السلسلة من جدول الاعمال ولو انه أصبح يحظى بتوافق الاكثرية النيابية، وسأحيله مجدداً الى اللجان النيابية المختصة، لإعادة درسه، وعندها ليتدبر المعترضون أمرهم معها.

ولفت الانتباه الى ان «الرئيس فؤاد السنيورة وصديقي وليد جنبلاط ألحّا علي كثيراً كي أؤجل مناقشة «السلسلة» إلا أنني تمسكت بموقفي وهو أنها ممر إلزامي للتشريع، تحسساً مني بحقوق هيئة التنسيق والاسلاك العسكرية، كما ان حلفائي اعترضوا على زيادة 1 بالمئة على ضريبة القيمة المضافة، لكنني وافقت عليها.. كل ذلك حتى نحسم هذا الملف وننصف أصحاب الحقوق، فهل هكذا أكافأ؟ وإذا كنا سنحمّل خزينة الدولة أعباء إضافية من دون أن يكون هناك تقدير او تفهّم لما نفعله، فلماذا نستمر في عملنا؟». وختم بري متوجهاً الى من يعنيه الامر: أنصحهم بألا يجربونني غداً (اليوم).

وفي سياق متصل، قال وزير المال علي حسن خليل لـ«السفير» إن السلسلة المقترحة هي بأقل تداعيات سلبية سواء على الموظفين المستفيدين منها، أو على الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى انه تم القبول بزيادة الـ1 في المئة على الضريبة على القيمة المضافة لتصبح 11 في المئة، «ونحن نعلم أن هذا الخيار ليس مثالياً ولا شعبياً، في مقابل إلغاء خفض كامل السلسلة 10 في المئة».

 

الخناق يضيق على عين العرب.. وغارات التحالف تتواصل

«داعش» يعزّز جنوح تركيا للتدخل عسكرياً في سوريا

 

وفّر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» ذريعة لائقة للحكومة التركية للتدخل عسكرياً في الاراضي السورية، بعد الأنباء التي أشارت الى أن مسلحي التنظيم في ريف حلب اقتربوا من ضريح سليمان شاه، الذي يعتبر الجد الأول للعثمانيين، وأنهم ربما اعتقلوا حراس الضريح، وذلك بالتزامن مع طلب الحكومة التركية من البرلمان تفويض قواتها المسلحة القيام بعمل عسكري في سوريا والعراق.

في هذا الوقت، لامس «داعش» أطراف بلدة عين العرب (كوباني)، ذات الغالبية الكردية، والمتاخمة للحدود التركية، رغم الضربات التي نفّذها التحالف الدولي بالقرب منها، حيث بات المتشددون على بعد اثنين إلى ثلاثة كيلومترات من البلدة.

وبعد أيام على الصفقة السريّة التي ساهمت في اطلاق سراح عشرات الرهائن الأتراك من القنصلية التركية في الموصل، قال نائب رئيس الحكومة التركية بولنت أرينتش، في ختام اجتماع للحكومة شارك فيه استثنائياً قائد الجيش الجنرال نجدت أوزيل، إن «مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية باتوا حالياً قريبين جداً من ضريح سليمان شاه، إلا أن جنودنا لا يزالون في مواقعهم بتجهيزاتهم الكاملة»، في حين ذكرت قناة «الميادين» أن المسلحين اعتقلوا الجنود الأتراك العشرين.

وكانت صحيفة «يني شفق»، المقرّبة من الحكومة، ذكرت أن نحو ألف مقاتل من «داعش» حاصروا ضريح سليمان شاه، جد مؤسس السلطنة العثمانية، في ريف حلب، على بعد نحو 20 كيلومترا داخل الأراضي السورية، وأن الجنود المكلّفين بحراسته مهدّدون بالوقوع في الأسر. وكانت أنقرة هددت بالرد في حال دخل المتشددون الضريح الذي يعتبر تحت السيادة التركية بموجب اتفاق تاريخي وُقِّع أيام الانتداب الفرنسي.

ومن المقرّر أن يناقش البرلمان التركي غداً مشروع قرار قدمته الحكومة أمس، يسمح لها بالمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا والعراق. وقال ارينتش إن التفويض سيشمل «كل التهديدات والمخاطر المحتملة». وكان التفويض الأصلي يقتصر على ضرب مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق والدفاع عن نفسها في مواجهة أي «تهديد» من القوات السورية.

وقال ارينتش «سيكون تفويضاً واسعاً للغاية، حتى لا نحتاج إلى تفويض جديد في المستقبل. ويبدو أن نص المقترح جيد، ونأمل في أن ينال تأييد جميع الأطراف في البرلمان»، مشيراً إلى أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة من دون أن يكشف عن تفاصيل. وأضاف «نحن حكومة حاسمة، وندرك ما يدور حول تركيا». وأعلن أن التفويض يسمح أيضا لقوات أجنبية باستخدام الأراضي التركية للتدخل في سوريا والعراق.

وذكرت صحيفة «صباح» الموالية للحكومة أن فرقتين من الجيش، قوامهما نحو عشرة آلاف جندي، في حالة تأهب على الحدود لتوفير ما تسميه «منطقة آمنة» للمدنيين داخل الأراضي السورية وتدعمهما طوافات حربية عند الضرورة في حين تنفذ مقاتلات مهام استطلاعية. وكانت دبابات ومركبات مدرعة تمركزت، أمس الأول، على التلال المطلة على عين العرب.

وقال الرئيس المشارك لـ«الحزب الديموقراطي الشعبي» صلاح الدين ديميرطاش «لقد اجتزنا الحدود حتى كوباني، والتقينا فيها مسؤولا في حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي. وأضاف إن «الإرهابيين لا يبعدون سوى كيلومترين فقط. كوباني محاصرة من جميع الجوانب من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية».

واستفاد ديميرطاش من الزيارة ليدعو الحكومة التركية إلى اتخاذ تدابير ضد «الجهاديين». وقال إن «التدخل التركي يمكن أن يقلل من خيبة الأمل لدى الشعب التركي. إذا وحّد الجميع جهودهم، لا يستطيع احد التغلب على شعب يدافع عن قضية عادلة». وشدد على أهمية التدخل تركي ضد «داعش» من اجل نجاح عملية السلام، التي بدأت في العام 2012، بين الحكومة و«حزب العمال الكردستاني».

وفي إشارة إلى تحفظ السلطات التركية حول السماح بعودة الأكراد الراغبين إلى سوريا للقتال فيها، قال إن «موقف تركيا حيال المقاومة يتناقض مع رغبتها في بسط السلام على أراضيها». وأضاف أن «الأكراد لا يشكلون تهديداً لتركيا».

وعزز «داعش» تقدمه نحو عين العرب، رغم الغارات الجوية الأميركية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، «بات مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على بعد 2 إلى 3 كيلومترات فقط من عين العرب، حيث لم يعد يفصل التنظيم عنها سوى سهل في الجهة الشرقية».

وكانت طائرات تابعة للتحالف الدولي أغارت على قريتين يتمركز فيهما مقاتلو «داعش»، إحداهن في الريف الشرقي والأخرى في الريف الغربي لعين العرب.

وكرر زعيم «حزب الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم دعوته الدول الغربية إلى تقديم أسلحة للأكراد، محذرا من أن مقاتليه أقل تسليحاً من خصمهم وسيواجهون مذبحة إذا لم تصل المساعدة قريبا. وقال «بعثنا رسائل إلى الأوروبيين والولايات المتحدة، لكن أعتقد انه توجد عوائق... تركيا ودول أخرى تمنع ذلك، لأنهم لا يريدون أن يكون الأكراد قادرين على الدفاع عن أنفسهم».

وأعلنت القيادة الأميركية المكلفة في الشرق الأوسط واسيا الوسطى (سنتكوم) أن الطائرات الأميركية أغارت على بلدة تل ابيض المتاخمة للحدود التركية والتابعة لمحافظة الرقة. كما استهدفت معسكراً للتنظيم ومبنى بلدية الخريطة، الذي يتخذه «داعش» مقراً له، في غرب دير الزور. وتم تدمير أربعة مبان يحتلها «الجهاديون» في غارة في شمال شرق حلب.

الى ذلك، أفرج «داعش» عن أكثر من 70 طالباً كردياً كانوا خطفوا في شمال سوريا في ايار الماضي. وكان هؤلاء ضمن مجموعة تضم 153 طالبا من عين العرب خطفوا في منطقة منبج فيما كانوا عائدين من مدينة حلب بعد اجرائهم امتحانات.

من جهة ثانية، طرح عدد من مشايخ ورموز التيار السلفي «الجهادي»، أبرزهم أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني وهاني السباعي وثمانية غيرهم، مشروع هدنة بين الفصائل «الجهادية» لوقف القتال في ما بينها والتفرغ لمواجهة التحالف الدولي الذي يستهدف «المسلمين في الشام والعراق، بل عموم أهل الإسلام، والإسلام نفسه، وليس تنظيماً معيناً» فقط.

وتقوم المبادرة على وقف القتال ابتداء من يوم عرفة كموعد أقصى، وأثناء وقف القتال توكل إلى كتائب «جبهة أنصار الدين»، وهي «جيش المهاجرين والأنصار» و«شام الإسلام» و«الكتيبة الخضراء»، «مهمة الرباط على الحدود بين الطرفين لتضبط تلك الحدود وتهدئة نقاط التماس». وعلى الفصائل أن تعلن موقفها من هذه المبادرة خلال مهلة ثلاثة أيام بالطريقة التي تختار التعبير بها. وترافق إطلاق المبادرة مع رجاء وجّهه المشايخ الموقعين عليها بالإفراج عن الأسرى «ممن لم تتلطخ أيديهم بالدم الحرام عند كل الفرقاء»."

 

النهار


مفاجأة آخر الليل: إطلاق عسكري مخطوف

جنبلاط لـ"النهار": للمقايضة والتمديد صار واقعاً

 

ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "فيما تنطلق اليوم الجلسة التشريعية وعلى جدول أعمالها سلسلة الرتب والرواتب بعدما تحولت بفعل المماطلة "جلجلة" للرتب والرواتب خلال الاشهر الأخيرة، اتجهت الانظار مجددا الى عرسال حيث سجلت ليلا مفاجأة تمثلت في اطلاق المعاون اول كمال الحجيري الذي كان اختطف قبل اسبوعين من مزرعة العائلة في خراج البلدة، وسلمه الموفد القطري الى الامن العام اللبناني. وكانت ظهرت مؤشرات لخرق ايجابي قد يفضي الى اطلاق عسكريين عشية عيد الاضحى، عقب توجه الموفد القطري، وهو ضابط استخبارات، الى جرود عرسال امس ولقائه ممثلين لـ"النصرة" و"داعش". وهي المرة الاولى يتم تواصل مباشر مع ممثل لتنظيم "الدولة الاسلامية" بعد انقطاع سجل منذ فترة حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما ذكرت "النهار" امس. وقد عاد الموفد القطري، الذي رافقه ضابطان في الامن العام الى مسافة محددة حيث تسلمته جهات على صلة بالخاطفين، الى بيروت ليلاً لينقل مطالب الجهات الخاطفة الى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم على ان يعود اليوم الى عرسال لابلاغ الجواب اللبناني. وتوقعت مصادر تطورات ايجابية اضافية في غضون ٤٨ ساعة.

وأبلغ مصدر وزاري "النهار" ان لا خلاف داخل مجلس الوزراء على التفاوض مع الخاطفين، مؤكدا ان القتل توقف وأعيدت الدينامية الى الملف، وان التنسيق قائم بشكل قوي مع اللواء ابرهيم وبسرية تضمن التوصل الى نتائج مرضية.

جنبلاط

ودعا رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في حديث الى "النهار" الى الاسراع في اجراء مقايضة بين العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" وسجناء اسلاميين في رومية. وقال ان هذا ما سيحمله ممثلوه الى جلسة مجلس الوزراء غداً. وحمل المسؤولين السابقين عن قوى الأمن الداخلي ما وصلت اليه الاوضاع من "شبه حكم ذاتي" في سجن رومية.

واعتبر جنبلاط في حديثه عشية الجلسة النيابية اليوم، وقبيل لقائه الرئيس فؤاد السنيورة ليل امس "ان التمديد أصبح أمرا واقعاً لا مهرب منه، ومع التمديد الى ان ننتخب رئيساً للجمهورية. وأنا أستشير الرئيس نبيه بري في هذا الموضوع ولا أمشي من دون رأيه".

وسئل عن معارضة الرئيس بري التمديد، فأجاب: لا نستطيع الوصول الى الفراغ والرئيس بري ضد الفراغ. لا يوجد رئيس للجمهورية واذا أجرينا الانتخابات يتبعها اجراء استشارات وكيف ستتم من دون وجود رئيس، بدنا نعمل تمديد في النهاية. ومن المستحيل اجراء الانتخابات من دون رئيس".

السلسلة

وفي ساحة النجمة يجتمع النواب اليوم في جلسة "تشريع الضروري" بعد مقاطعة للجلسات سبقت موعد دخول لبنان الشغور الرئاسي، وأبرز بنود جدول الاعمال سلسلة الرتب والرواتب التي فرّقت العشاق في هيئة التنسيق النقابية، اذ سجل معلمو الاساسي الرسمي رضاهم عن المكتسبات التي حققوها، وحمل معلمو الثانوي الرسمي العصا من وسطها، فيما يعود معلمو القطاع الخاص الى الشارع، وقد بدأوا تحركهم مساء امس باعتصام رمزي نفذه أساتذة جبل لبنان على مقربة من بوابة الصرح البطريركي الماروني في بكركي، بعدما باءت مفاوضاتهم مع الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية، وفي رعاية بكركي، بالفشل، لتحرمهم السلسلة الدرجات الست التي ستعطى لمعلمي الرسمي، في خرق لوحدة التشريع في القطاع التعليمي المستمرة منذ العام 1956.

وقال الرئيس بري امام زواره امس: "سمعت ردودا سلبية على اقرار السلسلة من بعض الاطراف في هيئة التنسيق النقابية. لقد استغرقت السلسلة وقتا طويلا من التحضير والعمل حتى كدنا نستوي. واخذنا في الاعتبار حقوق الجميع، ولكن عشية الجلسة التشريعية وصلتني رسالة من رابطة التعليم الثانوي الرسمي تحتج على منح المعلمين في المرحلة الابتدائية الدرجات الست نفسها التي نالها الاساتذة الثانويون. وهناك اعتراض ايضا من الاسلاك العسكرية. انا افهم ان يعترض احدهم على ما حصل عليه، ولكن ليس من حقه ان يعترض على ما يقرره مجلس النواب لسواه، لان الامر يعود الى تقدير الدولة المسؤولة عن القطاع العام ان تقدر للفئات كلها نسبة هذه الزيادة. وأقول بالفم الملآن إن السلسلة تحظى بتوافق الاكثرية النيابية مع اعتراض البعض على موعد انعقاد الجلسة واذا استمرت هذه الردود سأسحب بند السلسلة من جدول الاعمال وأحيله مجددا على اللجان، وليتدبر المعترضون أمرهم في ما بعد مع اللجان النيابية. وأنصح هؤلاء بأن لا يجربوني. أتفهم هنا اعتراض المعلمين في القطاع الخاص والمجلس يشرّع للقطاع العام ولا نريد ان نفرض على القطاع الخاص. وفي المناسبة فان الرئيس السنيورة وصديقي النائب وليد جنبلاط سبق لهما ان طلبا مني عدم ادراج بند السلسلة ولم أوافقهما الرأي ومشيت بزيادة الـ1 في المئة على الضريبة على القيمة المضافة وعارضت حلفائي في 8 آذار في هذه النقطة من أجل انجاز السلسلة. وشددت كما وعدت على انها الممر الاجباري للتشريع ودافعت عنها طويلا، فهل أكافأ من البعض بهذه الطريقة لأني عملت من أجل حقوق الموظفين؟".

مجلس الوزراء

والخميس، ينعقد مجلس الوزراء وعلى جدول أعماله 54 بندا، أضيف اليها امس ملحق بـ 11 بندا، وهي وفق مصدر وزاري مواضيع غير خلافية، باستثناء عرض وزارة المال ابرام عقود نفطية مع مؤسسات خارجية، وهو ملف قد يلقى اعتراضات ويؤجل الى جلسة لاحقة.


"داعش" عند "سلمان شاه" وتركيا تمهّد لتدخّل ميداني

 

أغارت المقاتلات التابعة للائتلاف الدولي على مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على جانبي الحدود السورية - العراقية بما في ذلك تلك القريبة من مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في محافظة ريف حلب الشمالي المجاور للحدود التركية، حيث يقترب المقاتلون الجهاديون من اقتحام المدينة. وشن سلاح الجو البريطاني اولى غاراته على "الدولة الاسلامية" في العراق ودمر مربضاً للمدفعية وعربة تحمل مدفعا رشاشا.

ومع التطورات المتسارعة على الجانب السوري من الحدود، اعلنت الحكومة التركية امس انها طلبت من مجلس النواب السماح لها بالمشاركة في العمليات العسكرية في العراق وسوريا لوقف تقدم مسلحي "الدولة الاسلامية". وصرح نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج للصحافيين عقب اجتماع للحكومة شارك فيه استثنائيا قائد الجيش الجنرال نجدت اوزيل: "سيكون تفويضاً واسعا للغاية، حتى لا نحتاج الى تفويض جديد في المستقبل. ويبدو ان نص المقترح جيد، ونامل في ان ينال تأييد جميع الاطراف في البرلمان". واشار الى ان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة من غير ان يدلي بتفاصيل. وأضاف: "نحن حكومة حاسمة. ونحن ندرك ما يدور حول تركيا".

ومع تقارير عن احتمال دخول الجيش التركي الاراضي السورية لاقامة منطقة عازلة، بثت قناة "الميادين" التي تتخذ بيروت مقراً لها ان مقاتلين من "داعش" اعتقلوا 20 جندياً تركياً يحرسون ضريح مؤسس الدولة العثمانية سلمان شاه في ريف حلب. وتعتبر تركيا الضريح جزءاً من الاراضي التركية بموجب معاهدة عقدتها مع الانتداب الفرنسي على سوريا عام 1918.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان مقاتلي التنظيم المتطرف باتوا "على بعد كيلومترين او ثلاثة" من عين العرب التي يسعون الى احتلالها للسيطرة على شريط طويل من الاراضي على طول الحدود التركية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "هناك فقط واد يفصلهم عن المدينة".

وأكد الرئيس السوري بشار الاسد لدى لقائه الأمين العام للمجلس الاعلى للامن القومي في ايران علي شمخاني "ان محاربة الارهاب لا يمكن ان تكون على أيدي دول ساهمت في انشاء التنظيمات الارهابية ودعمتها لوجستيا وماديا ونشرت الارهاب في العالم".

وانتقد المسؤول الايراني خلال مؤتمر صحافي بعد اللقاء بشدة الغارات الجوية، قائلاً ان "الغارات الاميركية عمل غير منطقي لا نقبل به... وأمر مرفوض لأنه تعد على سيادة الدول وخرق للسيادة السورية". وأضاف: "رفضنا ان نكون طرفا في التدخل، لأنه مسرحية مضحكة لا نقبل بها".

وسئل عن وجود خلاف في النظرة الى الغارات الجوية بين ايران وسوريا، فأجاب: "لا يوجد تعارض في الرؤى، نحن والحكومة السورية متفقون على رفض التدخل. واليوم كنت في لقاء مع الرئيس الاسد لمدة ثلاث ساعات، وكنا متفقين على قراءة الأوضاع".

ويذكر ان الاسد أعرب في 23 ايلول عن تأييد بلاده "لأي جهد دولي" يصب في مكافحة الارهاب، وذلك بعد ساعات من شن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية على عدد من معاقل تنظيم "الدولة الاسلامية " في سوريا.

وعراقياً، سيطرت القوات الكردية العراقية على معبر ربيعة الحدودي الاستراتيجي وعلى قرى عدة من "داعش" في شمال العراق محققة مكاسب مع تعرض المتشددين لقصف عنيف من مقاتلات الائتلاف الدولي فيما تقدم الجيش العراقي من الجنوب.

الى ذلك، تحدث مسؤولون عراقيون عن مقتل 47 شخصا بينهم 20 في بغداد في موجة تفجيرات وهجمات بسيارات مفخخة وقذائف هاون استهدفت مناطق شيعية في العاصمة العراقية ليلاً.

"البنتاغون"

وفي واشنطن، صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الأميرال جون كيربي بان الطائرات الاميركية وطائرات دول الائتلاف شنت حتى الآن نحو 310 غارات جوية على مواقع "داعش" في كل من العراق وسوريا. واكد أن الطائرات البريطانية انضمت للمرة الاولى الى جهود الائتلاف الدولي حيث شنت غارتين جويتين على "داعش" في شمال غرب العراق تدعيما لجهود القوات الكردية في التصدي للتنظيم الإرهابي.

وقال إن الأهداف التي أصيبت حتى الآن تركزت في المنطقة المحيطة ببغداد والفلوجة إلى مناطق عدة عبر شمال العراق ووسطه وكذلك شرق سوريا وشمالها، بما في ذلك حلب والرقة وحتى المناطق الحدودية مع تركيا.

وأوضح أن الطائرات الأميركية تختار أفضل الأهداف بعناية من أجل تعظيم نتائج الغارات الجوية وتقليل حجم الخسائر قدر الإمكان. وأضاف أن العمليات الموجهة ضد "داعش" تتحلى بالصبر والعناية والدقة من أجل تحقيق أفضل النتائج، وأن الغارات الجوية تمكنت من إجبار عناصر التنظيم على تغيير تكتيكات التنظيم ووسائل اتصالاته والقيادة والسيطرة وهو ما تراه وزارة الدفاع الأميركية أحد عناصر نجاح الغارات التي نفذت حتى الآن.

غير أن الناطق اعترف بأن "داعش" لا يزال مصدر تهديد كبير، مؤكداً ضرورة مواصلة الضغوط على التنظيم الإرهابي من الجو إلى جهود القوات العراقية والكردية على الأرض من أجل الحد من قدراته والقضاء عليه."


الاخبار


إيران: خذوا ما شئتم من السلاح

 
وبدورها، كتبت  صحيفة "الاخبار" أنه "دخلت إيران رسمياً على خطّ تقديم الهبات العسكرية للجيش اللبناني. ويبدو فريق 14 آذار أمام امتحان حقيقي، بعد رفض عرض إيراني سابق و«تمييع» الهبة الروسية. الآن، الجيش يحتاج إلى كلّ رصاصة، فكيف إذا كانت مجانية؟

هي ليست المرة الأولى التي تعرض فيها الجمهورية الإسلامية في إيران تقديم السلاح للجيش اللبناني، مجاناً. سبق أن قدّم الإيرانيون عرضاً لتزويد الجيش بالسلاح الذي يحتاج إليه للدفاع عن لبنان في وجه المطامع الإسرائيلية، أثناء زيارة الرئيس السابق ميشال سليمان لطهران، وفي عزّ الحديث عن «الاستراتيجية الدفاعية».

وما ليس خافياً، أن فريق 14 آذار واجه العرض الإيراني وقتها، ومنع الجيش من الحصول على السلاح، بحجّة العقوبات الغربية المفروضة على إيران. غير أن العرض الذي حمله إلى بيروت أمس الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، خلال زيارته رئيس الحكومة تمام سلام، يأتي في لحظة حرجة، حيث يحتاج الجيش إلى أي دعم عسكري في حربه ضد الإرهابيين، وفي ظلّ موقف عالمي يدعو إلى «مكافحة الإرهاب»، بمعزلٍ عن نيات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا. وبحسب تصريحات شمخاني، فإن «إيران قررت أن تقدم هبة عربون محبة وتقدير للبنان ولجيشه الباسل، وهي عبارة عن بعض التجهيزات التي تساعد هذا الجيش في المواجهات البطولية التي يخوضها ضد الإرهاب الآثم». وأكد شمخاني أن «هذا الوعد ليس طويل الأجل، وإنما ستقدم هذه الهبة بشكل عملي خلال زيارة رسمية يقوم بها وزير الدفاع سمير مقبل لإيران لتسلمها بشكل رسمي». من جهتها، أشارت مصادر وزارية مقرّبة من سلام إلى أن «رئاسة الحكومة ترحّب بأي دعم غير مشروط للجيش من أي جهة أتى، عدا إسرائيل». وردّاً على سؤال حول احتمال رفض فريق 14 آذار للهبة تحت حجج منها العقوبات الغربية على إيران، قالت المصادر إنها لا تستبعد ذلك، «لأن في الأمر تجاذباً سياسياً، لكن الجيش يحتاج إلى كل قطعة سلاح، ونحن لا نشتري من إيران بل نأخذ مجاناً». من جهتها، أكدت مصادر السفارة الإيرانية في بيروت لـ«الأخبار» أن «إيران تنتظر زيارة مقبل لطهران، التي لم يحدّد موعدها بعد، لكنها قريبة جدّاً، على أن يُعدّ وزير الدفاع لائحة بحاجات الجيش، وإيران لن تبخل بتقديم كل ما يساعد الجيش في حربه ضد الإرهاب ولصدّ التعديات الصهيونية». بدورها، أشارت مصادر نيابية بارزة في فريق 8 آذار إلى أنه «لا حجّة لفريق 14 آذار للتشويش على الهبة الإيرانية، لأن الجيش يحتاج إلى السلاح، ومسألة العقوبات واهية، لأن الغرب يحاور إيران في كل مكان، وإيران تساهم بشكل كبير في محاربة الإرهاب، ثم إن السلاح مجاني ولن يدفع لبنان فلساً واحداً».

وقبل أن يغادر شمخاني إلى سوريا، استقبله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حيث «تمّ التداول بآخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة».

يتوقّع أن يأخذ بند تمديد عقود شركتي الخلوي أخذاً ورداً بين حرب ووزراء التيار الوطني الحر

وأشار نصرالله بعد اللقاء إلى أن «أولويات حزب الله الآن هي لتفعيل المواجهة ضد الإرهاب التكفيري والعمل على منع انتقال الأزمة وعدم الاستقرار إلى المجتمع اللبناني، وتمتين وتعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان». وأكد أن «مواجهة الإرهاب التكفيري والتهديدات المتصاعدة تحتاج إلى إجراءات فعلية لا مسرحية وتجنب ازدواجية المعايير والتعاطي المشبوه مع هذا الإرهاب».

شهيّب عند عون

في سياق آخر، تستمر العلاقة بين النائب ميشال عون والنائب وليد جنبلاط بالتطور إيجاباً، وآخر الفصول زيارة النائب أكرم شهيّب للرابية أمس، الذي أكد بعد لقائه عون أنه نقل رسالة خاصة جداً من جنبلاط إلى عون، و«فحوى الرسالة خاص جداً ولن نعلن عنه». وأشار شهيّب إلى «أنّنا على تواصل تام مع العماد عون والزملاء النواب والوزراء في التكتل». من جهتها، قالت مصادر الحزب الاشتراكي لـ«الأخبار» إن «العماد عون حيثية وطنية، لكن الرسالة لا علاقة لها برئاسة الجمهورية إطلاقاً». بدورها، أشارت مصادر في قوى 8 آذار على صلة بجنبلاط إلى أن الأخير «رفع الفيتو في الرئاسة عن عون وقائد الجيش العماد جان قهوجي، بعد أن كان قد وضعه سابقاً على عون وقهوجي ورئيس حزب القوات سمير جعجع، لكن جنبلاط يربط الموضوع بالتوافق. وعندما قال إن كتلتي ليست بيضة قبان، معنى ذلك أنه لن يغلّب طرفاً على آخر».

جلسة «صاخبة» غداً لمجلس الوزراء

من جهة ثانية، توقّع وزراء أن تكون جلسة الحكومة صباح غدٍ الخميس «صاخبة» ، في ظلّ وجود عدّة بنود «خلافية» على جدول الأعمال، إذ يتوقّع أن يأخذ بند تمديد عقود شركتي الخلوي أخذاً ورداً بين وزراء التيار الوطني الحر ووزير الاتصالات بطرس حرب، إضافة إلى بند طلب شركة الكهرباء نقل مركزها الرئيسي من مار مخايل النهر إلى مكان آخر. ومن المنتظر أيضاً أن يجري النقاش حول لقاء وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره السوري وليد المعلم في نيويورك. وفي السياق، أضيفت إلى جدول أعمال مجلس الوزراء أربعة بنود عادية. لكن ما بدا لافتاً فيها هو بند يتعلق بكتاب من وزارة الطاقة رقمه 51/ت تاريخ 29 /9 /2014 حول العقود الموقّعة مع شركة «سوناتراك» الجزائرية و«مؤسسة البترول الكويتية»، علماً بأنه ورد في جدول الأعمال في البند 14 تحت عنوان شؤون مالية، وبينها «عرض وزارة المالية العقود الموقعة مع كل من مؤسسة البترول الكويتية ومؤسسة سوناتراك الجزائرية».

«قَلَّو صاحيلك، قَلَّو واعيلك»!

من جهة أخرى، يعقد مجلس النواب جلسة عادية اليوم لاستكمال البحث المتوقف في مشروع قانون «سلسلة الرتب والرواتب». وبحسب أكثر من نائب، فإن كتلتي «التغيير والإصلاح» و«المستقبل النيابية» ستحاولان كلٌ بدورها تعديل بعض المواد الـ32 التي ضمّها المشروع، كالمادة الثانية (حول رواتب الدبلوماسيين) والثالثة (رواتب الموظفين بعد تغيير درجاتهم أو عملهم) والثامنة (تترك للمدارس الخاصة حريّة «إقرار» الزيادة أو عدمها على رواتب المدرسين)، وكذلك المادة المتعلقة بساعات العمل الإضافية للموظفين في الرقابة والرقابة المالية. وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تكن «التغيير والإصلاح» قد حصلت على الأجوبة الكاملة من النائب جورج عدوان بشأن البند المتعلّق بالزيادة للعسكريين. ووصف أحد نوّاب «التغيير والإصلاح» الأجواء المتوقعة لجلسة اليوم بـ«قَلَّو صاحيلك، قَلَّو واعيلك».


أول غيث التفاوض: إطلاق عسكري

 

حرّكت وساطة الأمن العام والموفد القطري المياه الراكدة لمفاوضات إطلاق العسكريين، فأثمرت أمس إطلاقاً لجندي

 

بعد أسابيع من السلبية، تمكنت الوساطة التي تقودها المديرية العامة للأمن العام، بالتعاون مع الموفد القطري، من تحرير أحد جنود الجيش اللبناني المخطوفين لدى تنظيم «داعش» في جرود عرسال المحتلة.

المعاون أول المحرر هو كمال الحجيري (ابن بلدة عرسال) الذي خُطِف في 17 أيلول الماضي من مزرعة والده في جرود البلدة، وليس مع باقي العسكريين والدركيين الذين خطفهم «داعش» و«جبهة النصرة» إبان احتلالهما لعرسال في الثاني من آب الماضي.

وقالت مصادر معنية بالمفاوضات لـ«الأخبار» إن عملية الإفراج عن الحجيري «كانت معقدة، وليس مفيداً الكشف عن تفاصيلها حالياً». وقد تسلم الموفد القطري أمس الحجيري من عرسال، ونقلته دورية من الأمن العام إلى بيروت. وقالت المصادر إن إطلاق الحجيري يمثل بارقة أمل في الملف، لكن عملية المفاوضات التي يقودها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والموفد القطري للإفراج عن باقي المخطوفين لا تزال معقدة. وأشارت مصادر أخرى إلى أن الموفد القطري حاول خلال اليومين الماضيين الحصول على تعهّد خطي من الخاطفين بعدم قتل أي من المخطوفين، بعدما حصل منهم على تعهد شفهي بذلك، «مع إبقائهم على ثغرة تتيح لهم التنصل من التعهد».

على صعيد آخر، علمت «الأخبار» أن أكثر من جهاز أمني كشف «بالأدلة وجود اتصالات هاتفية مباشرة بين الخاطفين وبعض أهالي المخطوفين». وقال مسؤولون أمنيون «إن بعض مسؤولي «جبهة النصرة» هم الذين يحددون للأهالي الطرق التي يجب عليهم إقفالها تحت عنوان المطالبة بالمقايضة». ولفتت المصادر إلى أن الخاطفين هم الذين حددوا سابقاً طريق ضهر البيدر وطريق ترشيش، قبل أن يطلبوا من الأهالي الانتقال لإقفال طريق المصنع أمس.

يتحرك الأهالي بناءً على توجيهات من الخاطفين

وعلى الرغم من عودة الوسيط القطري إلى جرود عرسال، بقي الوضع في ضهر البيدر على ما هو عليه بالنسبة إلى أهالي العسكريين، ووصل التصعيد صباحاً إلى قطع طريق بيروت ــ دمشق عند المصنع. ولدى تدخل قوة من الجيش لفتح الطريق، رفض الأهالي وحاولوا عرقلة القوة، فأوقف 3 أشخاص ليفرج عنهم بعد ساعات، وأبقي المعبر مفتوحاً.

وبعدما تسبّب قطع طريق ضهر البيدر لليوم الثامن على التوالي بخسائر اقتصادية فادحة في البقاع، زار مطران زحلة للروم الملكيين الكاثوليك عصام درويش وممثل مفتي البقاع خليل الميس الشيخ عاصم الجراح وعدد من نواب البقاع الأوسط الأهالي لحثّهم على فتح الطريق. وفيما أكد الأهالي أن «أبناءنا يطلبون منا كل يوم عدم فتح الطريق لأن السكين على رقابهم»، طالب درويش الدولة «بتّ عملية التفاوض»، وتوجّه إلى الأهالي بالقول: «أولادكم هم أولادنا، لكن البقاع اليوم مأسور ومحاصر. الطلاب لا يصلون إلى الجامعات والمحال مغلقة، والمواسم كادت تمحى». ودعا النواب وممثل المفتي الحكومة إلى إجراء مقايضة بين المخطوفين ومسجونين إسلاميين."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها