بدأت الشبهات تطاله منذ عام 2010، عندما تقدّمت ممرضة تدعى أنجيلا سوانتك زارت إحدى عياداته، بإخبار ضدّه تفيد فيه بخضوع المرضى لعلاج بأدوية كيميائيّة بطريقة لا تلائم وضعهم الصحيّ
من هو الطبيب اللبناني الذي شغلت قصة احتياله على مرضاه الوسط الطبي في اليومين الأخيرين، ووصفه النقيب الدكتور أنطوان البستاني بـ "القليل الأخلاق".
في التفاصيل، اعترف الطبيب اللبناني – الأميركي، فريد فتى، أمام المحكمة في ولاية ميتشيغان الأميركيّة، بتعمّده تقديم تشخيص خاطئ لمرضاه يوهمهم فيه بإصابتهم بمرض السرطان، مؤكّدًا لهم قدرته على شفائهم منه،ويضعهم تحت علاج كيميائي محقّقًا أرباحًا باهظة، على الرغم من عدم حاجتهم إلى هذه الأدوية.
وخلال محاكمته، اعترف فتى بذنبه، وأقرّ بأن ما اقترفه كان خيارًا شخصيًا بهدف تحقيق الأرباح، بعدما افتتح عيادات للعلاج من مرض السرطان في ضواحي مدينة ديترويت الأميركيّة.
وكان فتى قد حقّق أرباحًا وصلت إلى 35 مليون دولار أميركي، وسبّب أضرارًا لمرضاه وصلت إلى حدّ وفاة بعضهم، حيث أفادت شقيقة إحدى الضحايا أنّ شقيقتها توفيت بعدما تعرّض جسمها للعلاج الكيميائي من دون أن تكون بحاجة إليه، فيما كشف آخر أنّ جهاز المناعة لديه تضرّر بفعل الأدوية التي حقن بها. علمًا أن فتى طبّب نحو 1200 شخص خلال عمله في الولايات المتحدة الأميركيّة.
بدأت الشبهات تطاله منذ عام 2010، عندما تقدّمت ممرضة تدعى أنجيلا سوانتك زارت إحدى عياداته، بإخبار ضدّه تفيد فيه بخضوع المرضى لعلاج بأدوية كيميائيّة بطريقة لا تلائم وضعهم الصحيّ. لكن السلطات المحليّة لم تستطع إثبات التهمة، إلى حين تقديم 16 دعوى بحقّه في العام 2013 لتشخصيه أمراض لا يعاني منها المرضى ووصفه أدوية باهظة الثمن وغير ضروريّة لحالاتهم.
فتى مسجون حاليًا، ومن المتوقّع أن تُطلب له عقوبة السجن مدى الحياة، مع دفع تعويضات كبيرة. مع العلم أن المحكمة فرضت عليه كفالة بقيمة 9 ملايين دولار مقابل إخلاء سبيله ووضعه تحت المراقبة ريثما تنتهي التحقيقات معه.
يشار إلى أن فتى يبلغ من العمر 49 عامًا، ولديه ثلاثة أولاد، تخرّج من كليّة الطبّ في جامعة القديس يوسف، عمل في الطبّ العام في لبنان في مستشفى السان شارل، منذ مزاولته المهنة عام 1992 وحتى عام 2003، ولم تقدّم أي شكوى في حقّه طوال هذه الفترة. ترك لبنان عام 2003 وهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركيّة، وحصل على الجنسية عام 2009. أوقف عن العمل في تشرين الأوّل (أكتوبر) عام 2013 بعدما تقدّم مرضى وذووهم بـ16 دعوى ضدّه. وهو مشطوب من نقابة الأطباء اللبنانيين منذ عام 2008.