يُنتج النحل مادة «البروبوليس» التي لها أهمية كبيرة في بقاء مستعمرة النحل واستمرارها. ويستخدم النحل هذه المادة في بناء المداخل وأماكن وضع البيض لحمايتها من الجراثيم.
تعالج العديد من الحيوانات نفسها بنفسها من خلال تناول نباتات وأعشاب معينة، فالحشرات مثلاً تستخدم المستخلصات النباتية لوقاية نفسها من الطفيليات. ويأمل العلماء كسب مزيد من المعرفة بشأن العلاج الطبيعي بالأعشاب والنباتات.
وصفات ضد الطفيليات
ما تفعل القردة، كالشامبانزي مثلاً، إذا أصيبت بالإسهال أو بالملاريا؟ تقوم بمعالجة نفسها بالنباتات. وقد توصل الباحثون إلى أن الشامبانزي يقطع مسافات طويلة للحصول على نبتة «آسبيليا». وتنشّط أوراق نبتة «آسبيليا» الحركة في الأمعاء وتساعد القردة على التخلص من الديدان المسطحة في أمعائها أسرع.يقبل القردة أيضاً على أكل البرقوق الأسود. ويُساعد هذا النوع من البرقوق الحيوان والإنسان على معالجة لدغات الثعابين ومعالجة بعض الأمراض الفيروسية مثل الحمى الصفراء.
التعلم من الوالدين
تتبع الخرفان سلوك التغذية عند الأمهات وتمتثل للنصائح الغذائية المفيدة. فالأغنام تتغذى على نباتات تحتوي على كمية كبيرة من حمض «الطنطاليك» إذا أصيبت بالديدان، بحسب ما توصل إليه الباحثون من جامعة ولاية يوتا الأميركية. وإذا قضت الأغنام على هذه العدوى، فإنها تتغذى مرة أخرى على النباتات المعتادة.
عسل مضاد للبكتيريا
يُنتج النحل مادة «البروبوليس» التي لها أهمية كبيرة في بقاء مستعمرة النحل واستمرارها. ويستخدم النحل هذه المادة في بناء المداخل وأماكن وضع البيض لحمايتها من الجراثيم. وكذلك الإنسان يستخدم هذه المادة الصمغية الطبيعية كمادة مضادة للجراثيم والالتهابات وكمسكن للآلام.
ماذا عن بقايا السجائر؟
في المكسيك، تستخدم طيور الدوري والعصفور المكسيكي المغرد بقايا السجائر في بناء أعشاشها، لأن النيكوتين وسيلة فعالة لإبعاد القراديات (نوع من الطفيليات) عن أعشاشها. بيد أن العلماء يرون أن بقايا السجائر تشكل خطراً على صحة الطيور أيضاً.
الحيوانات آكلة اللحوم تفضل الأعشاب أيضاً
يلاحظ العديد من أصحاب القطط والكلاب أن حيواناتهم تتغذى على العشب أيضاً، والسبب في ذلك هو محاولتها التخفيف من اضطراب في معدتها واستعمالها هذا العشب أيضاً كمادة طبيعية للتقيؤ.
أغصان الأوكاليبتوس
يتغذى حيوان الكوالا بالأساس على مئات الأنواع من «الأوكاليبتوس» (يسمى أيضاً الكينا أو الكافور)، وإذا أكل الكوالا أغصان «أوكاليبتوس» فاسدة، فإنه يأكل بعدها مباشرة تراباً للتخفيف من حدة سمومها.
مادة تقي من لدغات الحشرات
لا تتوافر لدى السَعادين المقلنسة (الكَبّوشيّة) أي وسائل لحماية نفسها من لدغات الحشرات على غرار نسيج رقيق يحيط بمكان نومها. بيد أنها وجدت طريقة أخرى أكثر نجاعة: فهي تدهن جسدها بمادة خاصة تقيها من لدغات الحشرات. وتستخدم هذه السعادين سم حشرات أم الأربع والأربعين من أجل تفادي لسعات البعوض. هذه المعرفة الطبية تعلمتها الحيوانات على مدى آلاف السنين عن طريق الملاحظة وتوارثتها عبر الأجيال.
