25-11-2024 10:25 PM بتوقيت القدس المحتلة

«داعش» يتوعّد بـ«فرض معادلة جديدة في حلب»

«داعش» يتوعّد بـ«فرض معادلة جديدة في حلب»

العلاقة بين «داعش» وخصومه في باقي المجموعات وصلت مرحلة اللاعودة. الخلافات التي بدأت على شكل مناوشات، ثم تطورت إلى «حرب أهلية جهادية»، أثبتت أنها «عصيّة على المبادرات».

صهيب عنجريني

العلاقة بين «داعش» وخصومه في باقي المجموعات وصلت مرحلة اللاعودة. الخلافات التي بدأت على شكل مناوشات، ثم تطورت إلى «حرب أهلية جهادية»، أثبتت أنها «عصيّة على المبادرات».

أحدث المحاولات في هذا الصدد دعت إلى «هدنة بين الفصائل في الشام»، وأطلقها عددٌ من رموز «السلفية الجهادية»، مشددين على تطبيقها قبل حلول يوم عرفة (الجمعة). واقترحت المبادرة أن تتولى «جبهة أنصار الدين الرباط على الحدود بين الطرفين لتضبط تلك الحدود». وطلب المبادرون من «جميع الفصائل إعلان موقفها من المبادرة خلال ثلاثة أيام».

لكن الأمر لم يتطلب سوى ساعات، قبل أن يأتي الرد في صورة معركة جديدة في مارع في ريف حلب، حيث بدأ «داعش» استهداف المدينة بقصف مدفعي مكّثف، في ما يبدو أنه تمهيد لاقتحامها. المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود التركية كانت قد شهدت محاولة انتحاري تفجير نفسه على حاجز تابع لـ«الجبهة الإسلامية»، على طريق أعزاز، لكن «عناصر الحاجز اكتشفوا أنه انتحاري وحاولوا توقيفه، فسارع إلى تفجير نفسه»، وفقاً لمصادر «الجبهة». اللافت أن مصدراً من داخل التنظيم وصف تحركه في اتجاه مارع بـ«مقدمة لفرض معادلة جديدة في حلب».

المصدر قال لـ«الأخبار» إنّ «برَكة عيد الأضحى ستكون مضاعفةً على دولة الخلافة بإذن الله، وستأتيكم جبهات حلب على وجه الخصوص بأنباء تُفرح قلب مُحبّي الدولة». المصدر سخر في الوقت نفسه من المبادرة الأخيرة، واصفاً إياها بـ«المحاولة البائسة لوقف تمدد الدولة»، مؤكداً أن «رعاة الحلف الصليبي أنفسهم هم من أوعزوا إلى بعض عملائهم بالقيامَ بهذه المحاولة، بعد أن اتضح فشل غاراتهم». كذلك رأى أن تحرك التنظيم نحو مارع «خطوة استباقية تكتيكية»، من دون تقديم إيضاحات إضافية.

ومن شأن تمكن التنظيم من اقتحام المدينة أن يعزز قدرته على التحرك نحو المناطق الكردية السورية في مدينة عفرين وريفها، وسط إصرار التنظيم على «اقتلاع الأكراد الكفرة»، وفقاً لتعبير المصدر نفسه. المصدر أكّد أنّ «بسط نفوذ الخلافة على عين الإسلام (عين العرب) بات مسألة وقت».

مصادر «جهادية» كانت قد نشرت صوراً قالت إنها توضح سيطرة «الدولة» على مدخل عين العرب، الأمر الذي نفته مصادر ميدانية كردية، فيما احتدمت المعارك على أطراف المدينة، ولم يبدُ أن مسلحي «داعش» قد تأثروا بالغارات الجوية التي أكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» المعارض أن طائرات التحالف استهدفت «عبرها مواقع التنظيم على خط المواجهة مع القوات الكردية، شرق، وجنوب شرق كوباني».

إلى ذلك، استهدفت سيارة مفخخة مقراً لـ«لواء شهداء إحسم» التابع لـ«جبهة ثوار سوريا» في بلدة إحسم، في منطقة جبل الزاوية (محافظة إدلب)، ما خلّف قتيلين وجرحى، فيما لقي عمر موسى أحد أمنيي «حركة حزم» مصرعه بعد استهدافه بعبوة ناسفة في ريف المهندسين (الريف الغربي لحلب).

إلى ذلك، اعتقل مسلحون تابعون لـ«جبهة النصرة» أمس مجموعة تابعة لـ«جيش الأمة» في مدينة حرستا، في ريف دمشق.

وقالت مصادر «جهادية» إن الإجراء جاء على خلفية «دخول عناصر جيش الأمة إلى موقع معركة فرع المخابرات الجوية في حرستا، وتصوير أجزاء من المعركة خلسة، تمهيداً لادّعاء مشاركتهم فيها».

وفي شأن «جهادي» آخر، أعلنت «الكتيبة الخضراء» أمس «مبايعتها لجيش المهاجرين والأنصار». وتتشارك المجموعتان الولاء لـ«تنظيم القاعدة». ورأت مصادر «جهادية» أن «البيعة تأتي كخطوة على طريق الاندماج الكلي بين مكونات جبهة أنصار الدين» التي تشكلت قبل أشهر من المجموعتين المذكورتين، وكلٍّ من «حركة شام الإسلام» و«حركة فجر الشام الإسلامية».

http://www.al-akhbar.com/node/216823

موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه