خلت مدينة كوباني (عين العرب) السورية الحدودية مع تركيا من سكانها بشكل شبه كامل، وذلك مع الأنباء الواردة عن أن عناصر "داعش" باتوا على بعد مئات الامتار منها
خلت مدينة كوباني (عين العرب) السورية الحدودية مع تركيا من سكانها بشكل شبه كامل، وذلك مع الأنباء الواردة عن أن عناصر "داعش" باتوا على بعد مئات الامتار منها، بحسب ما أفاد المرصد السوري المعارض اليوم الخميس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "حوالي 80 إلى90% من سكان كوباني والقرى المجاورة" نزحوا "خوفاً من هجوم وشيك على المدينة" قد ينفذه التنظيم التكفيري.
وأضاف أن "اشتباكات عنيفة" تدور بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وداعش على بعد مئات الأمتار من أطراف كوباني الشرقية والجنوبية الشرقية، كما تدور اشتباكات على بعد نحو كيلومترين أو ثلاثة في الجهة الغربية من المدينة.، منبهاً لـ"مخاوف جدية من اقتحام المدينة في أي لحظة". وأشار إلى "صعوبة لدى المقاتلين الاكراد في الصمود في مواجهة الدبابات والاسلحة الثقيلة التي يمتلكها التنظيم".
من جهته، أقرّ رئيس الهيئة التنفيذية لمقاطعة كوباني المعين من الادارة الذاتية الكردية أنور مسلم بأن توازن القوى هو لصالح تنظيم "داعش" الذي يملك كمية كبيرة من الاسلحة النوعية. فيما انتقد الناشط الكردي المحلي مصطفى عبدي عدم فاعلية الضربات التي ينفذها التحالف، معتبراً أن طلعات طائرات الولايات المتحدة والدول العربية في سماء كوباني
"استعراضية".
وتسبب الهجوم على كوباني بنزوح كثيف للسكان بلغ حوالي 300 ألف شخص من كوباني والمناطق المحيطة، وعبر حوالي 160 ألف شخص الحدود في اتجاه تركيا. وسيطر مقاتلو داعش على حوالى سبعين قرية على الطريق المؤدية الى كوباني.