24-11-2024 03:50 AM بتوقيت القدس المحتلة

«العرعور» يدعو للتبرع لحسابه واللاحم يروي لـ «الحياة» اتصاله بمؤسسته

«العرعور» يدعو للتبرع لحسابه واللاحم يروي لـ «الحياة» اتصاله بمؤسسته

وكانت رسائل نصية اخترقت أجهزة السعوديين أثارت جدلاً واسعاً، بسبب احتوائها على طلب التبرع لأهل الشام بإشراف الداعية السوري عدنان العرعور، جاء في نصها «ألا ضحيت لجائع بالشام، منظمة السلام بإشراف العرعور».

أثارت رسالة نصية تلقاها سعوديون من الداعية السوري عدنان العرعور جدلاً في الأوساط الفقهية والحقوقية، حيث أرسل العرعور رسالة جاء فيها: «ألا ضحيت لجائع بالشام، منظمة السلام بإشراف العرعور»، وهذه الرسالة لم تكن الأولى للداعية السوري، إذ سبق أن طالب بجمع التبرعات، تحت غطاء «حليب لأهل الشام».

أروى خشيفاتي / جريدة الحياة

«العرعور» يدعو للتبرع لحسابه واللاحم يروي لـ «الحياة» اتصاله بمؤسسته أثارت رسالة نصية تلقاها سعوديون من الداعية السوري عدنان العرعور جدلاً في الأوساط الفقهية والحقوقية، حيث أرسل العرعور رسالة جاء فيها: «ألا ضحيت لجائع بالشام، منظمة السلام بإشراف العرعور»، وهذه الرسالة لم تكن الأولى للداعية السوري، إذ سبق أن طالب بجمع التبرعات، تحت غطاء «حليب لأهل الشام».  أروى خشيفاتي / جريدة الحياة وسألت «الحياة» عضو هيئة كبار العلماء الشيخ يعقوب الباحسين عن الدعوة للتبرعات من دون غطاء رسمي، فقال: «إن التضحية لأهل الشام جائزة في حال كانت الجهة معروفة ومرخصة». وقال: «إن لم يكن الشخص متأكداً من الجهة التي قام بالدفع لها، فإن هذا الأمر يدخل في دائرة الشبهة، إذ يمكن أن تستغل هذه الأموال في تمويل جهات إرهابية، أو تستخدم في أمور غير مشروعة». وشدد في حديثه على ضرورة التثبت من الجهات التي يتم الدفع والتبرع لها، وخصوصاً أن هناك جهات تدّعي جمع التبرعات وهي في الحقيقة تقوم بجمع الأموال لأغراض تختلف عما تدعيه. كما أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ علي الحكمي في حديثه لـ«الحياة»، أن مثل هذه التبرعات تحتاج إلى تثبت من مدى نظامية المؤسسة الخيرية، لضمان وصول الأضاحي إلى مستحقيها. من جهته، أكد المحامي السعودي عبدالرحمن اللاحم لـ«الحياة» أنه تواصل مع المؤسسة التي تجمع المبالغ المالية وتعمد إلى إيداعها في حساب عدنان العرعور، بدعوى التضحية لأهل الشام. وقال إنه اتصل بالمؤسسة، «فرد عليه شخص سوري، وسأله إن كانت المؤسسة مرخصة أم لا؟ فقال: غير مرخصة. وسأله على أي أساس تجمعون التبرعات؟ فرد على اللاحم بقوله نجمعها لحساب عدنان العرعور. فقلت له: هل أنت تأخذ التبرعات لحساب شخص معين؟ قال: نعم». وأضاف اللاحم: «هذه كارثة، لأن النظام لا يسمح بجمع تبرعات من دون إذن، إضافة إلى أن جمع التبرعات يجب أن يكون من خلال مؤسسات خيرية مرخصة من الدولة، وذلك كي تكون كل حسابات هذه الجهات تحت رقابة الدولة والجهات المعنية، من وزارة الداخلية ومؤسسة النقد، حتى لا يتم الانحراف بهذه التبرعات إلى جهات مخالفة». وأشار إلى أن مثل هذه المؤسسات تعتبر غير نظامية وغير شرعية، إذ إنه في حال حدوث أي مكروه أو وفاة صاحب الحساب المصرفي، فإن كل هذه الأموال تعتبر للورثة، وبالتالي يتم الدخول في إشكالات قانونية ومحاسبية دقيقة جداً. ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها عدنان العرعور بجمع التبرعات، إذ قام قبل أشهر عدة بجمع التبرعات تحت لافتة «حليب لأهل الشام»، الأمر الذي دعاه إلى إبلاغ الجهات الأمنية بهذه المخالفات. وكانت رسائل نصية اخترقت أجهزة السعوديين أثارت جدلاً واسعاً، بسبب احتوائها على طلب التبرع لأهل الشام بإشراف الداعية السوري عدنان العرعور، جاء في نصها «ألا ضحيت لجائع بالشام، منظمة السلام بإشراف العرعور».وسألت «الحياة» عضو هيئة كبار العلماء الشيخ يعقوب الباحسين عن الدعوة للتبرعات من دون غطاء رسمي، فقال: «إن التضحية لأهل الشام جائزة في حال كانت الجهة معروفة ومرخصة».

وقال: «إن لم يكن الشخص متأكداً من الجهة التي قام بالدفع لها، فإن هذا الأمر يدخل في دائرة الشبهة، إذ يمكن أن تستغل هذه الأموال في تمويل جهات إرهابية، أو تستخدم في أمور غير مشروعة».

وشدد في حديثه على ضرورة التثبت من الجهات التي يتم الدفع والتبرع لها، وخصوصاً أن هناك جهات تدّعي جمع التبرعات وهي في الحقيقة تقوم بجمع الأموال لأغراض تختلف عما تدعيه.

كما أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ علي الحكمي في حديثه لـ«الحياة»، أن مثل هذه التبرعات تحتاج إلى تثبت من مدى نظامية المؤسسة الخيرية، لضمان وصول الأضاحي إلى مستحقيها.

من جهته، أكد المحامي السعودي عبدالرحمن اللاحم لـ«الحياة» أنه تواصل مع المؤسسة التي تجمع المبالغ المالية وتعمد إلى إيداعها في حساب عدنان العرعور، بدعوى التضحية لأهل الشام.وقال إنه اتصل بالمؤسسة، «فرد عليه شخص سوري، وسأله إن كانت المؤسسة مرخصة أم لا؟ فقال: غير مرخصة. وسأله على أي أساس تجمعون التبرعات؟ فرد على اللاحم بقوله نجمعها لحساب عدنان العرعور. فقلت له: هل أنت تأخذ التبرعات لحساب شخص معين؟ قال: نعم».

وأضاف اللاحم: «هذه كارثة، لأن النظام لا يسمح بجمع تبرعات من دون إذن، إضافة إلى أن جمع التبرعات يجب أن يكون من خلال مؤسسات خيرية مرخصة من الدولة، وذلك كي تكون كل حسابات هذه الجهات تحت رقابة الدولة والجهات المعنية، من وزارة الداخلية ومؤسسة النقد، حتى لا يتم الانحراف بهذه التبرعات إلى جهات مخالفة».

وأشار إلى أن مثل هذه المؤسسات تعتبر غير نظامية وغير شرعية، إذ إنه في حال حدوث أي مكروه أو وفاة صاحب الحساب المصرفي، فإن كل هذه الأموال تعتبر للورثة، وبالتالي يتم الدخول في إشكالات قانونية ومحاسبية دقيقة جداً. ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها عدنان العرعور بجمع التبرعات، إذ قام قبل أشهر عدة بجمع التبرعات تحت لافتة «حليب لأهل الشام»، الأمر الذي دعاه إلى إبلاغ الجهات الأمنية بهذه المخالفات.

وكانت رسائل نصية اخترقت أجهزة السعوديين أثارت جدلاً واسعاً، بسبب احتوائها على طلب التبرع لأهل الشام بإشراف الداعية السوري عدنان العرعور، جاء في نصها «ألا ضحيت لجائع بالشام، منظمة السلام بإشراف العرعور».