26-11-2024 01:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

تزايد قلق بعض أعضاء «اُوبك» بشأن أسعار النفط

تزايد قلق بعض أعضاء «اُوبك» بشأن أسعار النفط

وهوت أسعار النفط من 115 دولارا في يونيو/حزيران الماضي إلى أقل من 92 دولارا للبرميل أمس الخميس، وهو أدنى مستوى في 27 شهرا

تزايد قلق بعض أعضاء «اُوبك» بشأن أسعار النفطيزداد بعض دول منظمة «اُوبك» قلقا بشأن انخفاض أسعار النفط، ويدعون إلى خفض الإمدادات، لكن الأعضاء الخليجيين الأساسيين لا يزالون يراهنون على أن الطلب في الشتاء سينعش السوق، وهو ما يشير إلى أن المنظمة ليست قريبة من اتخاذ خطوات جماعية.

وتسلط الآراء المختلفة داخل المنظمة التي تضم 12 دولة الضوء على على الانقسام بين السعودية وحلفائها من دول الخليج العربية من جهة، وأعضاء آخرين من جهة أخرى، مثل إيران التي تواجه ضغوطا أكبر على الميزانية مع أسعار النفط دون 100 دولار للبرميل.

وقال مندوب إحدى الدول الأفريقية الأعضاء في «اُوبك» «إنخفاض الأسعار شيء سيء حقا، وهو يرجع إلى زيادة الإنتاج الأمريكي وتباطؤ التعافي الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي وتراجع النمو في الصين.» واضاف «أعتقد أنه ينبغي للاجتماع القادم التصدي للأمر.» وتجتمع «اُوبك» في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني لتحديد سياسة الإنتاج.

وهوت أسعار النفط من 115 دولارا في يونيو/حزيران الماضي إلى أقل من 92 دولارا للبرميل أمس الخميس، وهو أدنى مستوى في 27 شهرا، بعدما خفضت السعودية سعر البيع الرسمي لنفطها، وهو ما أثار القلق في السوق من ان أكبر منتج للخام في «اُوبك» لن تخفض انتاجها.

وقال مصدر آخر مطلع على سياسة «اُوبك» إنه برغم أن السوق ضعيفة، حيث يتجاوز المعروض الطلب، فمن السابق لأوانه بشدة أن تفكر «اُوبك» في تحرك جماعي لتعزيز الأسعار. وقال المصدر «القرار الجماعي لـ»اُوبك» يحتاج إشارات واضحة من كل بلد وهذا غير موجود حاليا.»

وحتى الآن لم تدع سوى إيران علنا إلى تحرك من «اُوبك» لدعم الأسعار. ولا تشعر دول الخليج العربية بالقلق. وهون وزير النفط السعودي على ما يبدو من شأن تراجع الأسعار، كما لم يدع المندوبون لدى «اُوبك» إلى تحرك لتعزيز الأسعار.

وأظهر مسح لرويترز أن إنتاج «اُوبك» يرتفع، وانه سجل في سبتمبر/ايلول أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012، بفعل استمرار تعافي انتاج ليبيا وزيادة إنتاج الدول الخليجية.