26-11-2024 01:28 AM بتوقيت القدس المحتلة

السعودية تخفض سعر نفطها بنسب كبيرة للعملاء الآسيويين

السعودية تخفض سعر نفطها بنسب كبيرة للعملاء الآسيويين

لكن خفض الأسعار هذه الأيام يشير إلى أن السعودية ستواصل على الأرجح سياستها المتبعة منذ فترة طويلة والقائمة على تزويد السوق بإمدادات كافية

شركة أرامكو السعوديةخفضت شركة أرامكو السعودية بشكل كبير سعر البيع الرسمي للنفط للعملاء الآسيويين في نوفمبر/تشرين الثاني، في أوضح دلالة حتى الآن على أن أكبر بلد مُصَدّر للنفط في العالم يحاول التنافس على حصة في السوق.وتأتي الخطوة وسط دعوات من البعض داخل منظمة «»اُوبك»» بالتحرك لدعم الأسعار، في الوقت الذي هبط فيه سعر الخام العالمي القياسي برنت إلى أدنى مستوى له في عامين.

لكن خفض الأسعار هذه الأيام يشير إلى أن السعودية ستواصل على الأرجح سياستها المتبعة منذ فترة طويلة والقائمة على تزويد السوق بإمدادات كافية، في الوقت الذي تتنافس فيه مع دول مثل العراق وإيران كي تكون أكبر مُوَرِّد لاقتصادات سريعة النمو مثل الصين.

وغيرت أسعار عقود برنت القياسية اتجاهها عقب إعلان الأسعار السعودية لتتحول للهبوط في نهاية التعاملات.
ونزل سعر خام برنت عندالتسوية 51 سنتا إلى 94.16 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ يونيوز/حزيران 2012، بعدما ارتفع في وقت سابق إلى 96.23 دولار للبرميل.وقال أحد المتعاملين «برنت يتراجع بقوة. سيتخلى عن أغلب المكاسب من اليوم بسبب هذا».

وأضاف متعامل آخر أن الخفض الشهري الرابع على التوالي في الأسعار يُظهر أن السعودية ربما تحاول بدء «حرب أسعار» مع منافسيها من المنتجين. وقد تواجه منافستها الإقليمية النفطية إيران عجزا في الميزانية بسبب هبوط الأسعار والعقوبات الغربية.

وقالت أرامكو أمس الأول انها خفضت سعر خامها العربي الخفيف للمشترين الآسيويين في نوفمبر بمقدار دولار واحد، مقارنة مع اُكتوبر/تشرين الأول، ليكون أقل بواقع 1.05 دولار للبرميل عن متوسط خامي عمان ودبي.وخفضت الشركة المملوكة للدولة سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف لشمال غرب أوروبا بواقع 40 سنتا في نوفمبر، مقارنة مع اُكتوبر، بواقع 3.95 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لبرنت.

وحددت سعر شحنات الخام الخفيف للولايات المتحدة عند 2.05 دولار للبرميل فوق مؤشر «آرغوس» للخامات عالية الكبريت في نوفمبر، بخصم 40 سنتا للبرميل مقارنة مع اُكتوبر.

ويترقب المتعاملون حاليا اجتماعا لـ»»اُوبك»» في نوفمبر في فيينا، لمعرفة ما إذا كان بوسع المنظمة مواجهة وفرة الامدادات القادمة من طفرة النفط الصخري في أمريكا الشمالية، وتعافي إنتاج ليبيا، وهو ما دفع سعر النفط دون 95 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ العام 2012.