ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس أن الجبهة الشرقية لمدينة سرت الليبية، تشهد هدوءاً بينما أعلن الثوار مقتل خميس القذافي
ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس أن الجبهة الشرقية لمدينة سرت الليبية، مسقط رأس العقيد معمر القذافي، تشهد هدوءاً. واستهدف قصف من دبابات تي-55 من بلدة نوفلية حيث تتمركز مدفعية للثوار فجر اليوم قوات القذافي على خط هذه الجبهة الذي يبعد حوالى مئة كيلومتر شرق سرت. وأضافت المراسلة أن القصف لم يلق رداً .
وتوجهت دبابات تي-55 وآليات مصفحة الى خط الجبهة لتتمركز في الكثبان الرملية. ووراء خطوط الجبهة على بعد نحو عشرة كيلومترات شرق النوفلية، خلت مدينة بن جواد من سكانها. وشكلت هذه البلدة حتى الأسبوع الماضي الموقع الأكثر تقدماً الذي بلغه الثوار، منذ بداية النزاع بين الشعب ونظام القذافي في منتصف شباط/فبراير الماضي. وأعلن حلف شمال الأطلسي أن قواته قامت بتدمير اثنين وعشرين آلية مجهزة بأسلحة وأربعة أنظمة رادار وثلاثة مراكز قيادة ومضادات أرضية ونظام صواريخ أرض-جو وعربتي تموين عسكريتين وثكنة في ضواحي سرت.
من جهة ثانية، أعلن وزير العدل في المجلس الانتقالي محمد العلاقي أنه في حال القاء القبض على معمر القذافي، فإنه سيحاكم بشكل علني، لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، ومن ثم سيعدم رمياً بالرصاص، بحسب علاقي. وأضاف العلاقي في مقابلة نشرتها صحيفة "تايمز" أنه ينتظر أولاد القذافي مصير مشابه، موضحاً أن محمد وعائشة متهمان بجرائم مالية فقط. من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي اوانا لونغيسكو للصحافيين أن "مهمة حلف شمال الأطلسي هامة وفعالة ولا تزال ضرورية من أجل حماية المدنيين". وقال المتحدث العسكري باسم العملية الكولونيل رولان لافوا "رغم سقوط نظام القذافي وعودة الأمن تدريجيا، إلا أن مهمة الحلف الأطلسي لم تنته بعد". وتابع لافوا أن "العملية قد تتغير مع مرّ الزمن لكنها ستستمر الى أن يتوقف التهديد الذي يواجهه السكان".
هذا وأعلن الثوار الليبيون أن خميس أحد أبناء معمر القذافي الذي أعلن عن مقتله مرات عدة منذ بدء النزاع من دون التأكد من صحة هذا لأمر، قتل على بعد حوالى ثمانين كلم من طرابلس وتمّ دفنه. وقال وزير العدل في المجلس الوطني الانتقالي محمد العلاجي "أكد لي أحد قادة الثوار أن خميس القذافي قتل بالقرب من ترهونة"، مضيفاً "قد يكون قتل في معركة، أبلغني القائد نفسه أنه تمّ دفنه". من جهته، أكد المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام هذا النبأ وقال "خميس قتل وقد أكد لي الخبر قائد في الثورة في تلك المنطقة". وأضاف شمام خلال لقاء مع الصحافيين "لم ارى صور الجثة ولكن هذا القائد قال لي ذلك وأنا أثق به".
كما أعلن المتحدث العسكري باسم الثوار في بنغازي أمس أن كتيبة مقاتلة من الثوار في مدينة ترهونة "اعترضت قافلة عسكرية كان بينها العديد من سيارات المرسيدس". وأضاف "في الوقت الذي حاول فيه مقاتلونا منع مرور هذه القافلة، تعرضوا لإطلاق نار"، مضيفاً أن "كتيبة ترهونة ردّت على اطلاق النار وقد اصيبت سيارتان من القافلة واندلعت فيهما النيران وقتل من كان فيهما وتفحمت جثثهم". وقال المتحدث "من الصعب جداً تحديد هوية الجثث المتفحمة ولكن الجنود الذي اسروا في المكان قالوا إنهم ينتمون الى حرس خميس القذافي".