ضرب الاعصار القوي فانفون صباح الاثنين جنوب اليابان وعبر طوكيو قبل ان يغادر الارخبيل مخلفا سبعة مفقودين او قتلى بينهم ثلاثة جنود اميركيين وحوالى ستين جريحا.
ضرب الاعصار القوي فانفون صباح الاثنين جنوب اليابان وعبر طوكيو قبل ان يغادر الارخبيل مخلفا سبعة مفقودين او قتلى بينهم ثلاثة جنود اميركيين وحوالى ستين جريحا.
وفانفون، الاعصار الثامن عشر لهذا الموسم، دخل البر الياباني "قرب مدينة هاماماتسو" الواقعة على بعد 200 كلم جنوب غرب العاصمة طوكيو، كما اعلن متحدث باسم وكالة الارصاد الجوية الوطنية.
وبعد ثلاث ساعات على بدء اجتياحه الارخبيل تقدم الاعصار بسرعة 65 كلم/ساعة متجها الى يوكوهاما في ضاحية طوكيو التي غرقت منذ الاحد تحت امطار غزيرة لم يتوقف هطولها، وظهر اليوم ضرب طوكيو.
وعاد الوضع الى طبيعته بسرعة بينما كان الاعصار في طريقه الى الشمال الشرقي قبل وصوله الى المحيط الهادىء.
وادى الاعصار الذي كانت تصاحبه رياح تصل سرعتها الى 180 كلم/ساعة، الى اضطرابات كبيرة في حركة النقل الجوي القطارات، فقد ادى الى منع اقلاع اكثر من 600 طائرة، لتضاف الى 216 رحلة جوية الغيت الاحد.
كما ادى الاعصار الى توقف اعمال البحث الجارية في اعلى بركان اونتاكي بوسط البلاد عن اشخاص لا يزالون مفقودين بعد اسبوع على ثورانه الذي اسفر عن 51 قتيلا على الاقل.
وادى الاعصار الى اضرار مادية كبيرة بما فيها منازل دمرت في شيبا شرق طوكيو واشجار انتزعت في عدة اماكن.
وتأثر انتاج السيارات ايضا اذ اوقفت مجموعة تويوتا عملياتها الصباحية في 12 مصنعا بسبب تأثير الاعصار على تسليم القطع، لكنها استؤنفت بعد ظهر اليوم.
والامر نفسه جرى في نيسان التي اصيب احد مواقعها باضرار بينما طلب من الموظفين في مقرها العام في يوكوهوما ضاحية طوكيو، البقاء في منازلهم.
وقبل وصول الاعصار الى وسط اليابان هطلت في اليومين الماضيين امطار غزيرة على انحاء واسعة من الارخبيل مما اثار مخاوف من وقوع كارثة جديدة بعد صيف تميز بهطول امطار غزيرة.
واصدرت وكالة الارصاد الجوية تحذيرات خاصة بسبب مخاطر حصول انزلاقات تربة وفيضانات وامواج عاتية وامطار طوفانية.
وفي اجراء احترازي نصحت السلطات مئات الاف السكان باخلاء منازلهم، ولكن في العادة قلما يستجيب هؤلاء لمثل هكذا ارشادات.
وفي مقاطعة شيزوكا لوحدها بلغ عدد الذين نصحتهم السلطات باخلاء مناطقهم 1.7 مليون نسمة، في حين صدرت اوامر حكومية لـ50 الفا آخرين باخلاء منازلهم.
وصباح الاثنين، سجل سقوط اولى ضحايا الاعصار، وبين هؤلاء ثلاثة جنود اميركيين كانوا بعد ظهر الاحد على شاطئ جزيرة اوكيناوا حين باغتتهم موجة عملاقة، كما اعلنت الشرطة.
وقال متحدث باسم الشرطة ان الجنود الثلاثة "كانوا يلتقطون صورا وفي الخلفية امواج عملاقة وسط رياح عاتية"، مشيرا الى انه تم انتشال جثة احدهم في حين لا يزال الاثنان الباقيان في عداد المفقودين.
ولم يتمكن المتحدث من الاجابة على سؤال عما اذا كان هؤلاء الاميركيون في مهمة على الجزيرة التي تؤوي القسم الاكبر من الجنود الاميركيين الـ47 الفا المتمركزين في اليابان.
كذلك فقد اثر شاب يبلغ من العمر 21 عاما كان يمارس هواية الركمجة قبالة سواحل فوجيساوا جنوب غرب طوكيو. واضافة الى هؤلاء اصيب 57 شخصا بجروح في انحاء متفرقة من البلاد بسبب الاعصار، كما افادت شبكة "ان اتش كي" التلفزيونية العامة.
ومن المتوقع ان يتجه الاعصار لاحقا الى فوكوشيما حيث اعلنت الشركة المشغلة للمفاعل المنكوب حالة التأهب. وحذرت وكالة الارصاد الجوية من انها تتوقع هطول كميات كبيرة من الامطار (50 ملم/ساعة) في المنطقة.
وعلقت الشركة المشغلة "تيبكو الكتريك باور" كل العمليات في المفاعل واجرت عمليات تحقق في الموقع الذي يزخر اصلا بمياه ملوثة بالاشعاعات.
وفي الاشهر الثلاثة الاخيرة لقي اكثر من 150 يابانيا مصرعهم في كوارث طبيعية عواصف استوائية في جنوب غربه (هالونغ ونيوغوري) وانزلاق تربة في هيروشيما في آب/اغسطس (72 قتيلا) وثوران بركان في اونتاكي (51 قتيلا).