16-11-2024 09:33 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اللبنانية 21-2-2011 : نظام القذافي يفقد توازنه

الصحافة اللبنانية 21-2-2011  : نظام القذافي يفقد توازنه

تصدرت الأحداث المتسارعة في ليبيا العناويين الرئيسية والصفحات اللأولى للصحافة اللبنانية ليوم الإثنين الواقع في 21-2-2011 .



 
  
  
  
 

تصدرت الأحداث المتسارعة في ليبيا العناويين الرئيسية والصفحات اللأولى للصحافة اللبنانية ليوم الإثنين الواقع في 21-2-2011 .

السفير : نظام القذافي يفقد توازنه: مجازر تُزهق أرواح المئات


صحيفة السفير إعتبرت" أن نظام الرئيس الليبي معمر القذافي يسير على خطى نظامي حسني مبارك في مصر وزين العابدين بن علي في تونس، بعدما اتسعت رقعة "انتفاضة 17 فبراير"، التي انطلقت من مدينة بنغازي في شرق البلاد، إلى مختلف محافظات الجماهيرية، لتصل مساءً إلى العاصمة طرابلس، وهو ما واجهته أجهزة القذافي المتربع على السلطة منذ أربعة عقود بمجازر وحشية، أودت حتى الآن بحياة المئات من المواطنين الليبيين، ودفعت بسيف الإسلام القذافي إلى مخاطبة الليبيين بخطاب متلفز خيّرهم فيه بين الحوار والإصلاح وبين الحرب الأهلية وآلاف القتلى وانهار من الدماء... وعودة الاستعمار، معتبراً أن ليبيا ليست تونس أو مصر، وأن جميع الليبيين أصبحوا قادرين على الاحتكام إلى السلاح.
وبعدما بلغت الانتفاضة الشعبية الأكبر في وجه معمر القذافي منذ استيلائه على الحكم بانقلاب العام 1969، نقطة اللاعودة بين الشعب والنظام، مع سقوط مئات القتلى، معظمهم في مدينة بنغازي، توجه سيف الإسلام القذافي بكلمة متلفزة مطولة، تحدث فيها عن تطور الأوضاع الميدانية في ليبيا منذ يوم الخميس الماضي.

الأخبار : ليبيا تحاصر القذافي

بدورها عنونت صحيفة الاخبار " ليبيا تحاصر القذافي" وقالت الصحيفة "غاب العقيد معمّر القذّافي عن المشهد الليبي الدامي أمس، ليظهر ابنه سيف الإسلام، الوجه الإصلاحي، معلناً انهيار الدولة، وفقدان والده السيطرة عليها، باستثناء طرابلس التي تحصّن فيها. أما الرسالة، فكانت تخيير الليبيين بين حرب أهلية وجماهيرية ثانية. واضافت الصحيفة "جاء الدور على ليبيا بنكهة خاصّة ببلاد معمر القذافي، يوم إجرامي طويل أكّدت الأنباء الشحيحة أنّه شهد سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى من المتظاهرين المصرّين على إسقاط النظام، اختتمه نجل العقيد، سيف الإسلام، بظهور تلفزيوني قرابة الواحدة من فجر اليوم ليضع الشعب الليبي أمام خيارين لا ثالث لهما، بلهجة ليبية محكيّة ومن دون نص مكتوب سلفاً: إما الحرب الأهلية والانفصال والدم والفقر والجوع والاقتتال الطويل المدى والإمارات الإسلامية والاستعمار الجديد، أو الشروع، ابتداءً من اليوم ، بحوار وطني تحت عباءة المؤتمر الشعبي لإعادة بناء ليبيا جديدة، الجماهيرية الثانية بدل الجماهيرية الأولى، ذات دستور وعلم ونشيد وطني جديدين، وقوانين إعلام وأحزاب وعقوبات...


النهار : فوضى في ليبيا ومدن سقطت

وبدورها قالت صحيفة النهار أنه " في اليوم الرابع للاحتجاجات المناهضة للنظام في ليبيا، تطورت الاحداث بشكل دراماتيكي مع خروج مدن كبرى مثل بنغازي والبيضاء وشحات في شرق البلاد، عن سيطرة الحكومة المركزية بعد مواجهات دامية اوقعت مئات القتلى والجرحى، وانتقال المواجهات الى طرابلس التي كانت حتى ساعات الفجر تسمع فيها اصوات اطلاق النار بكثافة ولا سيما في الساحة الخضراء التي تظاهر فيها مناهضون للنظام.
وهذا المنحى المتسارع للاحداث، وخصوصاً بعد اعلان قبائل كبرى مثل ورفلة والزوية انضمامها الى المطالبين باسقاط نظام العقيد معمر القذافي، دفع نجله سيف الاسلام الى توجيه كلمة متلفزة الى الشعب الليبي فجر اليوم، شدد فيها على ان ليبيا ليست مصر ولا تونس وان القذافي ليس الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ولا الرئيس المصري السابق حسني مبارك.


المستقبل : صدامات في طرابلس وسيف الإسلام يخشى حرباً أهلية

اما صحيفة المستقبل فاعتبرت أن ليبيا دخلت  دائرة الاحتمالات المفتوحة والسريعة بعدما حملت ساعات مساء أمس أنباء عاجلة كثيرة عن امتداد الاحتجاجات والمواجهات الى العاصمة، طرابلس، حيث أكد شهود عيان حصول اطلاق نار كثيف، وسط كلام للمعارضة في الخارج عن مغادرة العقيد معمر القذافي البلاد، حتى أطل سيف الاسلام القذافي، في الساعة الأولى من فجر اليوم، عبر شاشة التلفزيون محاولا "شد أرجل" الموالين وإظهار أن الأمور لم تفلت بعد، فكان أن زاد علامات الاستفهام إذ ركز على التحذير من حرب أهلية وتجزئة للبلاد.
وأعلن نجل الزعيم الليبي في كلمته أن والده سيقاتل الاحتجاجات ضد حكمه حتى آخر رجل، مضيفاً ان الجيش الليبي سيفرض تطبيق الأمن في البلاد بأي ثمن، وأن الجيش يقف وراء والده كزعيم للمعركة في طرابلس التي أكد أن "عشرات الآلاف يتقاطرون إليها للدفاع عنها".
كما حذر سيف الاسلام من عودة الاستعمار الأميركي والأوروبي بحجة مواجهة الإمارات الإسلامية حسب تعبير نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، معتبراً أن الوضع في البلاد مختلف عن مصر وتونس بسبب وجود القبائل في مناطق مختلفة ما قد يؤدي إلى حرب للاستيلاء على النفط الذي هو مورد البلاد الوحيد. وعرض الذهاب إلى مؤتمر وطني لإقرار إصلاحات وإلغاء بعض القوانين والانتقال إلى "جماهيرية ثانية".

اللواء : نظام القذافي يتهاوى والمواجهات تعم المدن الليبية


من جهتها قالت صحيفة اللواء "بدا أن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي يتهاوى أمس مع تصاعد الاحتجاجات الدامية في المدن الكبرى المطالبة بإسقاط النظام التي اتسعت دائرتها لتصل إلى العاصمة طرابلس، وذلك بعد تعرض المتظاهرين في بنغازي أمس إلى مجزرة على يد قوات الأمن والمرتزقة خلفت مئات القتلى والجرحى، في حين تواصل في بنغازي إطلاق الرصاص والقذائف على المحتجين موقعاً مزيداً من الضحايا وفق روايات شهود العيان.
ومع تزايد عدد القبائل التي أعلنت تمردها سرت أنباء عن هروب القذافي خارج البلاد الى فنزويلا والبرازيل.

ومساء أمس وضع سيف الاسلام القذافي الشعب الليبي امام خيارين: اما الحرب الأهلية والتقسيم في حال استمرار الاحتجاجات الدموية أو الدعوة إلى الجمهورية الثانية بعلم جديد ونشيد جديد.


البناء : الثورات معمدة بالدم  

من جهتها قالت صحيفة البناء" لم يكن لأحد أن يتوقع انطلاق رياح التغيير والديمقراطية في بعض دول العالم العربي بعد ثورتين شعبيتين في تونس ومصر. فانتصار الشعب المصري بعد الشعب التونسي زلزل أركان المنطقة، وحفز شعوب ليبيا واليمن والبحرين والجزائر والمغرب، وأيضاً أكراد العراق نحو التغيير. 
وبالرغم من أهمية شرارة تونس، فإن الثورة المصرية شكلت تطوراً ملموساً في الموقف العربي، لما تشكله مصر من محور رئيسي في العالم العربي وإفريقيا. فانتصارها أحدث تغييراً جوهرياً في السياسة والاقتصاد على مختلف الأصعدة المحلية والعربية والإقليمية والدولية.
وأهم ما يميز هذه الثورات هو أنها تعمَّدت بالدم الذي صبغ ويصبغ ساحات ومدنا ليبية ويمنية وبحرينية وعراقية. وإذا كان سقوط الديكتاتوريات يحتاج إلى ثورات شعبية، فإن هذه الثورات أيضاً تحتاج إلى الدم لانتصارها.
والمهم هنا ان الأنظمة المأزومة وهي تغير شخصاً بشخص وحكومة بحكومة تتهاوى في آخر الأمر أمام النداء التاريخي لضرورة الثورة وهو ما يذكرنا بقول توماس جيفرسون: "كل ما يتطلبه الطغيان للوجود هو بقاء ذوي الضمير الحي صامتين".