شنّ التحالف الدولي، اليوم الخميس، ضربتين جويتين جديدتين على هدف لتنظيم داعش قرب مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية).
شنّ التحالف الدولي، اليوم الخميس، ضربتين جويتين جديدتين على هدف لتنظيم داعش قرب مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية). واستهدف الهجومان نفس الموقع في جنوب غرب المدينة التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين الاكراد بعد عدة ايام من المعارك الشرسة مع داعش.
وشوهدت سحب الدخان ترتفع على الفور من الهدف الذي ضربته طائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة تحت عنوان محاربة الارهاب، التي لا تزال تحلق فوق كوباني.
ولم تُفلح هجمات التحالف حتى الآن بكسر الحصار الذي يفرضه الدواعش على كوباني بعدما استولوا على مقر قيادة الاسايش (عناصر الامن الكردي) واصبحوا يسيطرون على اكثر من ثلث عين العرب بحسب المرصد السوري المعارض.
وكان الناطق باسم البنتاغون جون كيربي حذّر الاربعاء من أنّ هذه الهجمات "لن تقدم حلا لانقاذ مدينة كوباني".
داعش يواصل تقدمه البطيء في عين العرب وثلاث غارات ليلية
وكان التنظيم التكفيري واصل تقدمه البطيء داخل المدينة السورية التي يقطنها أكراد، وبات يسيطر على أكثر من ثلث المدينة، في مواجهة دفاع شرس من المقاتلين الاكراد. فيما نفذت طائرات الائتلاف الدولي ثلاث غارات جوية منذ مساء الاربعاء على مواقع التنظيم.
وقتل ليلا القيادي في الاسايش (عناصر الامن الكردي) سيدو جمّو خلال المعارك العنيفة التي تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة على مبنى الاسايش في شمال
شرق المدينة، على مقربة مما يعرف "بالمربع الامني الحكومي"، بحسب المرصد السوري المعارض.
وقُتل جمّو مع عدد من عناصره خلال المعركة، كما قتل عدد كبير من المقاتلين في الطرفين. وقال المرصد إنّ "الحصول على حصيلة صعب جدا في ظل المعارك وصعوبة
الاتصالات".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، اليوم الخميس، إن كوباني تشهد "اشتباكات عنيفة جدا منذ مساء أمس". وأشار إلى أن "حرب شوارع تدور في المدينة. ويقاوم مقاتلو وحدات حماية الشعب بشراسة في مواجهة آليات وسلاح متطور يملكه التنظيم"، مضيفاً أن"التقدم يبقى بطيئا نتيجة هذه المقاومة وبسبب الغارات التي ينفذها طيران التحالف العربي الدولي".
وقد نفذت طائرات التحالف ثلاث غارات منذ ما قبل منتصف ليل الاربعاء وحتى صباح الخميس. واستهدفت احدى الغارات مبنى الاسايش الذي سيطر عليه داعش.
وذكر عبد الرحمن ان المدنيين الذين لا يزالون في المدينة ويرفضون مغادرتها تجمعوا في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الكردية. وأن "العديد منهم حملوا السلاح للدفاع عن المدينة".
من جهتها، حثّت دمشق بلسان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد المجتمع الدولي على "القيام بواجبه" تجاه الكارثة الانسانية التي تعيشها مدينة عين العرب. وأشاد الفيصل بتصدي أهالي المدينة البطولي لهجوم داعش.