ركزت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 10-10-2014 على مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية كان اهمها ملف الانتخابات الرئاسية والعسكريين المخطوفين وتسليح الجيش اللبناني
ركزت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 10-10-2014 على مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية كان اهمها ملف الانتخابات الرئاسية والعسكريين المخطوفين وتسليح الجيش اللبناني.
اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في الساحتين السورية والعراقية.
السفير
أين موقع لبنان في «الحرب العالمية الجديدة»؟
من جدة إلى جنيف.. «حزب الله» ليس إرهابياً
نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والثلاثين بعد المئة على التوالي.
جلسة نيابية لانتخاب رئيس تحمل الرقم 13، لا تختلف عن سابقاتها إلا برقمها.
أما مجلس الوزراء، فيطغى الهم الأمني على جدول أعماله، ولا بأس أن تُستر العورات الحكومية، وخصوصاً ملف الكهرباء الذي يصح القول فيه إنه أكبر فضيحة سياسية ـ مالية منذ الاستقلال حتى الآن.
وبرغم بعض الاهتزازات الأمنية الداخلية، من تزايد الاعتداءات على الجيش اللبناني وآخرها في الريحانية في عكار، إلى أحداث عين الحلوة، فإن حدود لبنان الشمالية والشرقية والجنوبية والبحرية، بما تلامسه من قضايا كبرى قد تصل إلى حد ارتسام خرائط إقليمية وتوازنات دولية جديدة، تحتل أولوية عند الخارج، إلى حد تناسي الشغور الرئاسي المتمادي و«تطنيش» التمديد النيابي الآتي.
اكتفى الفرنسيون بسؤال رئاسي سريع للرئيس سعد الحريري. عنوان استوجب دقائق قليلة جداً في لقاء الـ45 دقيقة. باريس بدت مهتمة أكثر بصفقة السلاح السعودية للجيش اللبناني من مستودعاتها ومعاملها بقيمة 3 مليارات دولار، ولو تسنى لها أن تعود بالزمن إلى ما قبل 25 أيار الماضي، لكانت فرضت التمديد للرئيس ميشال سليمان، طالما أن هناك من يردد بثقة أن «الرشوة» السعودية للفرنسيين طارت يوم طار التمديد الميمون!
وجاء تصريح الحريري، غداة عملية مزارع شبعا، ليعيد الى الواجهة خطاب المغامرة والتخوين والتباكي على قرار الحرب والسلم، وهو الخطاب نفسه الذي كان اعتمد في الأيام الأولى لحرب تموز 2006، بدفع سعودي ودولي، الأمر الذي يطرح السؤال عما اذا كان هذا الموقف منسقاً مع السعوديين تحديداً، لكي يبنى على الجواب استنتاجات أولية حول المسار المرتبك للحوار السعودي ـ الايراني.
ومن يراجع مناخات زيارة الديبلوماسي المحترف حسين امير عبد اللهيان الى جدة ولقاء الوزيرين سعود الفيصل ومحمد جواد ظريف في نيويورك، لا بد أن يستغرب موقف الحريري، خصوصاً أن السعوديين فاجأوا الإيرانيين في الاجتماعين بإيجابية لافتة للانتباه في خطابهم، الى حد التغاضي عن كل التباسات المرحلة السابقة، لا بل شكل توجيه الفيصل دعوة رسمية لنظيره الإيراني لزيارة الرياض مؤشراً على نية سعودية بفتح حوار جاد وبنّاء يفترض أن يؤسس لمسار مستقبلي سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو الملفات الاقليمية المشتركة.
كيف يمكن تفسير هذا أو ذاك؟
ينطبق هذا السؤال على مجريات الاجتماع التأسيسي لـ«التحالف الدولي» في جدة قبل شهر تماماً. يومها، أصرّ السعوديون، وبالتواطؤ مع جهات خليجية، على حشر اسم «حزب الله» في خانة «داعش» و«النصرة». رفض الأميركيون (جون كيري) هذا الطرح. تكرر الأمر في الخامس والعشرين من ايلول الماضي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي انعقد في مدينة جنيف السويسرية. طرح أمام الدول المشاركة مشروع قرار بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. رفض السعوديون والقطريون والأتراك أن تقتصر الإدانة على «داعش». ناوروا وصالوا وجالوا طمعاً بإضافة «حزب الله» بالاسم، لكن وبفعل المجهود الكبير للبعثة اللبنانية بالتنسيق مع دول أوروبية، وبالتواطؤ مع بعثات لعدد من الدول الكبرى، تم إســقاط اسم «حزب الله» نهائياً!
بعد ايام قليلة، ينبري المندوب السعودي في الأمم المتحدة لتعميم شكوى باسم «الائتلاف السوري» المعارض تندد بممارسات الجيش اللبناني ضد النازحين السوريين في مخيمات عرسال. سارع الأميركيون الى الاحتجاج. طلبوا من مندوبهم إحالة الشكوى «الى الأرشيف». تعمّد جون كيري خلال اجتماعه برئيس حكومة لبنان تمام سلام أن ينتقد خطوة «الائتلاف»، مؤكداً أنهم ليسوا «ذوي صفة» (الدول تقدّم شكاوى)، وفي الوقت نفسه، أشاد بأداء المؤسسة العسكرية اللبنانية. جرت لاحقاً مراجعات عاجلة بين جدة ونيويورك، فتقرر أن يتم التعويض عن «الخطأ السعودي» ببيان يصدره رئيس تيار «المستقبل».. لكأنه كان يرد على السعودية و«الائتلاف» معاً!
وكان لافتاً للانتباه أن تلك الشكوى استندت الى روحية خطاب «14 آذار» بالمطالبة بنشر مراقبين دوليين من قوات «اليونيفيل» مهمتها حماية تجمعات اللاجئين السوريين في المناطق الحدودية!
قد تكون الادارة السعودية مربكة. يسري هذا الأمر على الكثير من الدول في المنطقة لا بل في العالم. تقتضي الواقعية الاعتراف بأن لا أحد يملك استراتيجية واضحة في شأن كيفية مواجهة «داعش»، وفي الوقت نفسه، إيجاد توازن مع ملفات مفتوحة على مصراعيها في بلدان عدة أبرزها العراق وسوريا واليمن. أطراف اقليمية (تندرج في خانتها أطراف داخلية لبنانية) تعتبر «داعش» و«النصرة» وسيلة ضرورية لتحسين شروط التفاوض مع ايران وبشار الأسد. الأدلة كثيرة في هذه الدول الثلاث وعلامات الإرباك صارت جلية في الشيء وعكسه.
خرائط وحدود جديدة
المعضلة الكبرى هي الافتقاد الى «المايسترو» و«الاستراتيجية». المنطقة مشتعلة وتموج من مشرقها الى مغربها، وترتسم على أرضها خرائط وحدود جديدة، كما يقول مسؤول عربي كبير عائد من زيارة الى واشنطن التقى خلالها عدداً من صنّاع القرار في الادارة الأميركية. الحرب في المنطقة وعليها «هي حرب عالمية ستحدد خريطة النظام الدولي والاقليمي الجديد خلال مئة سنة»، يردد المسؤول العربي نفسه.
ماذا عن لبنان وموقعه في هذا المشهد الإقليمي؟
يتابع المسؤول العربي الكبير نفسه إن القول باستمرار المظلة الدولية والاقليمية الحامية للاستقرار اللبناني «لا ينفي وجود مخاوف أميركية وأوروبية متصاعدة من وجود خطر داهم على لبنان (والأردن بالمستوى نفسه)»، ويضيف أنه «شاء هذا الطرف الاقليمي أو الدولي أم أبى، ثمة تحالف موضوعي قائم على الأرض بين ايران و«حزب الله» والنظام السوري (ومعهما روسيا) وبين دول «التحالف الغربي»، في مواجهة محاولات تمدد تنظيم «داعش»، وهذا الأمر قد يؤدي الى تسريع الرغبة الأوروبية بـ«تشريع» الحرب دولياً تمهيداً لانخراط عواصم جديدة (خصوصا روسيا) في الحرب»!
يشير المسؤول الى أن الإجراءات والتدابير التي اتخذها الجيش اللبناني، وكذلك تلك التي يقوم بها «حزب الله» على طول الحدود الشرقية «بيّنت بما لا يقبل الجدل فعاليتها في الحد من انتقال المعركة الى أرض لبنان، فهذا البلد كان تاريخياً يشكل متنفساً لكل صراعات المنطقة، أما اليوم، فيشكل نقطة توازن، ولا مصلحة لأي طرف في القيام بدعسة ناقصة تؤدي الى الإخلال بموازين القوى الداخلية، فضلاً عن وجود تهيب كبير لدى القيادات السنية والشيعية، وخوف أكبر لدى المسيحيين والدروز، من خطورة الانزلاق الى أي عمل يهدد الاستقرار ويؤدي الى اشعال الفتنة».
ويقود هذا الكلام الى الاستنتاج بأن لبنان، وبرغم انقساماته الطائفية والمذهبية والسياسية المتصاعدة، وبرغم النيران التي تزنّر حدوده مع سوريا، وبرغم الخطر الاسرائيلي التاريخي عند حدوده الجنوبية، سيبقى واقفاً على قدميه، «ولكن المؤسف هو أن ثمة أطرافاً داخلية لبنانية ما زالت تعمل وفق «أجندة» قديمة تحتاج الى تحديث، وهذه الأطراف لا تدرك أن الزمن سبقها وأن ما قبل «داعش» ليس كما بعده»، والكلام هنا للمسؤول العربي نفسه.
لذلك، يردد المسؤولون في الادارة الأميركية أمام ضيوفهم العرب أنه من واجب اللبنانيين تقديم الأهم على المهم، وهذا الأمر يسري بالدرجة الأولى على القيادات المارونية، فهذا الزمن ليس زمن رئاسة قوية أو تنازع صلاحيات وسلطات. إنه زمن خطر داهم وجودي يطال المصير اللبناني برمته، ولذلك من واجب هذه القيادات وغيرها أن تبادر «وبطريقة ملحة جداً الى ضرورة انتخاب رئيس لبناني جديد لإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية، وإلا ستبقى نظرة المجتمع الدولي كله ناقصة ومبتورة، ولا يجوز أن يسكر أي مسؤول لبناني بكلام معسول يسمعه هنا أو هناك.. أو باجتماع مجموعة دولية لأجله هنا في واشنطن أو هناك في نيويورك أو برلين أو باريس».
طهران: ردّ قاس إذا انحرفت أنقرة أو «التحالف»
حرب شوارع في عين العرب
راوح النظام التركي مكانه. جسّ النبض الإقليمي والدولي بشأن اقتراحه فكرة «المنطقة الآمنة» على الحدود مع سوريا، والقيام بعدوان عسكري على الارض. ولعل أكثر المواقف بلاغة بشأن الاقتراح التركي الذي قابلته واشنطن وموسكو، بالإضافة الى حلف شمال الاطلسي، بردود ما بين التحفظ والرفض، جاء من إيران التي أعربت عن أملها بموقف تركي «إيجابي»، وأرفقت ذلك بتحذير من رد قاس وقوي وفوري في حال مضت مثل هذه المخططات ضد السيادة السورية، قدماً.
وكانت مدينة عين العرب السورية تشهد أمس قتال شوارع حقيقياً بين المسلحين السوريين الأكراد وبين مسلحي عصابات «داعش» الذين تمكّنوا قبل يومين من فتح ثغرة في دفاعات المدينة الوحيدة للتسلل الى بعض أحيائها، في وقت كان الأميركيون يجددون القول إن عين العرب (كوباني) ليست ضمن اولويات حربهم الجوية على التنظيم الإرهابي.
وبدأت طهران محادثات مع أنقرة في محاولة لإقناعها بمنع سقوط عين العرب. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان «قدرنا من خلال محادثاتنا الأولى مع تركيا، أن هذا البلد لا يدعم تفاقم الأزمة في المنطقة، ونأمل في أنه سيضطلع بدور إيجابي». وأضاف أن تركيا «يمكن أن تضطلع بالدور الأكثر أهمية لمساعدة اللاجئين في العودة إلى ديارهم»، مؤكداً أن «إيران ستبذل ما في وسعها لمساعدة أكراد كوباني في اطار دعم الحكومة السورية».
واعتبر أن «أي نقض للسيادة الوطنية السورية كإيجاد مناطق حظر طيران أو تدخل بري سيتبعه رد قاس وقوي وفوري». وأعلن أن «واشنطن أبلغت طهران أنها لن تستهدف المراكز الحكومية السورية، لكننا لا نثق بها ونرصد الأمور بدقة».
وحذّر من «تبعات قاسية سيتلقاها الأميركيون وإسرائيل إن انحرف التحالف وتحرّك باتجاه تغيير سياسي في سوريا». وتابع «لن نسمح للإرهابيين بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد أو أي أحد من حلفاء إيران في محور المقاومة».
وفي ظل استبعاد واشنطن القيام بعملية برية، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ايان ستولتنبرغ في أنقرة، «من غير الواقعي التفكير بأن تشن تركيا وحدها عملية برية» ضد «داعش»، داعياً إلى «ضرورة إقامة منطقة حظر للطيران قبل كل شيء، لأهميتها القصوى من الناحية الإنسانية، ولنجاح العملية العسكرية». وأضاف «نجري محادثات، وبمجرد التوصل إلى قرار مشترك فلن تتردّد تركيا في القيام بدورها».
واعتبر جاويش اوغلو، قبيل وصول المنسق الأميركي لمحاربة «داعش» الجنرال جون الن إلى أنقرة، أن «الوضع الحالي سيستمر مع بقاء نظام (الرئيس بشار) الأسد في سدة الحكم في سوريا»، مضيفاً أن «النظام هو سبب عدم استقرار سوريا، وهو الذي هيأ الأجواء لظهور الجماعات المتطرفة واكتسابها القوة».
وقال ستولتنبرغ، الذي التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الأركان الجنرال نجدت أوزيل، «أعتقد أنه لا توجد أي وسيلة بسيطة ومباشرة للخروج من المشاكل التي نشهدها. لم يكن ذلك (إقامة منطقة آمنة) على طاولة أي مناقشات للحلف»، لكنه أضاف «ناقشنا هذه الفكرة خلال لقائنا».
وذكر ستولتنبرغ بواجب تضامن «الأطلسي» مع تركيا العضو فيه. وقال إن «الحلف مستعدّ لدعم جميع حلفائه المهدّدين»، موضحاً أن «الحلف ركز حتى الآن صواريخ باتريوت في تركيا، وهذا مؤشر ملموس جداً إلى التضامن في إطار الحلف الأطلسي».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن «عدم تنسيق الخطوات لمكافحة الدولة الإسلامية مع دمشق يؤثر على فاعلية ضربات التحالف الدولي في سوريا». وأعلن أن «إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا يجب أن يكون بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي».
وتشهد تركيا، منذ الاثنين الماضي، تظاهرات للأكراد احتجاجاً على منع السلطات التركية للمقاتلين الأكراد من الانتقال إلى عين العرب. وأوقعت هذه الاضطرابات 23 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى. وعلى غرار الاتهامات التي وجهها رئيس وزرائه احمد داود اوغلو، اعتبر اردوغان أن ما يحدث يشكل محاولة لـ«نسف» محادثات السلام بين السلطات والأكراد.
عين العرب
واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في 14 تشرين الأول الحالي في باريس، أن «تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني مأساة، لكنه لن يثني الولايات المتحدة وحلفاءها عن مواصلة استراتيجيتهم في المنطقة على الأمد الطويل».
وذكر الجيش الأميركي أن «القوات الكردية يبدو أنها صامدة في البلدة»، لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى أن «داعش» يسيطر على ثلث المدينة، فيما قال قائد المجموعات الكردية في المدينة عصمت الشيخ إن مقاتلي «الدولة الإسلامية» أحرزوا تقدماً كبيراً في المعركة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع. وأضاف الشيخ أن المنطقة التي سيطر عليها «داعش» تقدر بنحو ربع البلدة. وتابع «الاشتباكات مستمرة. إنها حرب شوارع».
«جيش سوري معارض»!
ونشر معهد «بروكينغز» دراسة مطوّلة للخبير في شؤون الشرق الأوسط كينيث بولاك، بعنوان «بناء جيش سوري أفضل للمعارضة - كيف ولماذا؟».
واقترح بولاك في الدراسة تشكيل «جيش سوري جديد» بمواصفات وعقيدة أميركية ليؤدي دوراً أساسياً، بعد تشكيله، في إسقاط النظام السوري ومحاربة الإرهابيين وتسلم مقاليد الحكم في البلاد.
وأوضح أنه «يتعيّن على الولايات المتحدة انتهاج دور حاسم في سوريا، ما يتطلب توفر أربعة عوامل: عدم تواجد قوات برية أميركية في سوريا، وتوفير الإمكانيات المطلوبة لإلحاق الهزيمة بكل من الدولة السورية والسلفيين الإرهابيين، والتقدم باستراتيجية تأخذ في الحسبان الوصول إلى دولة مستقرة. ويشترط في الاستراتيجية الالتزام بخطة عمل واقعية توفر لها فرصة نجاح معقولة». وشدّد على «ضرورة ابتعاد الجيش الجديد عن سياسة الإقصاء لأي سبب كان».
ودعت الدراسة إلى أن تتم عملية «تشكيل الألوية الأولى من الجيش خارج الأراضي السورية، وفق برامج تدريب مكثف تستغرق ما بين 8 إلى 12 شهراً»، قبل أن «تنتقل إلى داخل سوريا من اجل السيطرة على أراضٍ معينة، حيث يمكن وقتها إعلان حكومة جديدة، تقوم على أثرها الولايات المتحدة والحلفاء بالاعتراف بها وزيادة الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لها».
وشددت على ضرورة عدم «تعزيز الجيش الحر، الذي يتعين تسريح عناصره وضمّهم إلى التشكيلات الجديدة». وأشارت إلى أن «عرض السعودية تدريب 10 آلاف مسلح بداية جيدة، بالرغم من أن الأفضل هو إطلاق عملية التدريب في دولة مجاورة لسوريا، قد تكون الأردن أو تركيا».
وأوضحت أنه «يجب تسليح الجيش الجديد بمعدات عسكرية متطورة، وليس أسلحة خفيفة، وهو أمر تقوم به الولايات المتحدة الآن، بالإضافة إلى دعم لوجستي». وذكرت «قد تصل فترة تدريب أول فرقتين أو ثلاث إلى ما بين سنة وسنتين، قبل أن تبدأ بالدخول إلى سوريا والسيطرة على بعض الأراضي والتوسّع، بمساعدة أميركا. وقد يحتاج الجيش الجديد إلى ما بين سنة إلى 3 سنوات لإلحاق الهزيمة بالقوات الحكومية وأي ميليشيا تقف في وجهه. بالمجموع، فإن الحملة قد تأخذ ما بين سنتين وخمس سنوات».
وحول الكلفة المادية، رأت الدراسة أن «برامج التدريب والتسليح قد تكلف ما بين مليار إلى ملياري دولار سنوياً، و6 إلى 19 مليار دولار سنوياً للدعم الجوي، وربما حوالى مليار ونصف إلى 3 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية». وتوقعت أن «تتحمل الدول الخليجية الجزء الأكبر منها أو بشكل كامل»."
النهار
الحكومة: الخاطفون يُعطلون الوساطة القطرية
تصعيد لوتيرة الاعتداءات المتنقّلة على الجيش
ومن