قالت صحيفة الاندبندنت إن الغرب يعيش حالة عجز من حيث القدرة في التأثير على الأحداث التي يمر بها العالم العربي، والتغيير الذي يبدوا جاهزا ليحتاج المنطقة الشاسعة تماما
قالت صحيفة الاندبندنت إن الغرب يعيش حالة عجز من حيث القدرة في التأثير على الأحداث التي يمر بها العالم العربي، والتغيير الذي يبدوا جاهزا ليحتاج المنطقة الشاسعة تماما .وتقول الصحيفة إن المشهد في المنطقة هو أنها بكاملها في حالة غليان، من المغرب في الغرب وربما وسط آسيا في الشرق، وبالخليج وبلاد الشام بينهما. ومع موجة الاحتجاجات التي بدأت سابقا في الأردن وبالمغرب كآخر دولة تتأثر فإنه حتى الدول التي حاولت إجراء بعض الإصلاحات ليست محصنة ضد تيار الثورية الجارف. فالتغيير ـ في طريقه إلى هذا الجزء من العالم ـ جاهز ليجرف معه المنطقة كلها مرة واحدة.
وتشير الإندبندنت إلى طبيعة التدخل الغربي في المنطقة والذي كان لزمن طويل سلاحا ذا حدين في رأيها. وبحسبها "صحيح أن حث الإدارة الأمريكية قد حال دون استخدام الجيش المصري للقوة ودفع حكام البحرين للتراجع عن قرارات اتخذوها إلا أن الحقيقة أنه في معظم هذه الدول قد فشلنا في الضغط من أجل تحقيق إصلاحات سياسية حينما كان باستطاعتنا ذلك، وكان علينا فعله. وما يجري الآن هو أننا نحصد ما زرعناه".
وتابعت الصحيفة أنه ليس هناك الكثير مما هو بمقدور الدول الغربية أن تفعله الآن عدا تقديم التأييد المعنوي للمدافعين عن الديمقراطية في دول عملت طويلا على تثبيت زعمائها غير الديمقراطيين في الحكم. كما كتبت الصحيفة أن مصالح الغرب الأمنية ووارداته النفطية في خطر إلا أنه كان يجب أن يكون قد تعلم الدرس من الفشل في السويس عام 1956، فمحاولات إجبار التاريخ على السير في عكس اتجاهه تؤدي على الأرجح إلى وضع صعب وغير مضمون.