لا شكّ أن أنباء فرار ثلاثة جنود من الجيش، في غضون أيام، وانضمامهم إلى الإرهابيين في جرود عرسال المحتلة، تضفي مزيداً من التعقيد على المشهد الأمني، وخصوصاً في الشمال.
لا شكّ أن أنباء فرار ثلاثة جنود من الجيش، في غضون أيام، وانضمامهم إلى الإرهابيين في جرود عرسال المحتلة، تضفي مزيداً من التعقيد على المشهد الأمني، وخصوصاً في الشمال.
إذ ينحدر الثلاثة من قرى عكارية تعتبر خزاناً للجيش. ولا تخرج عن السياق عمليات استهداف العسكريين في عكار وطرابلس في الفترة الأخيرة، حيث عمد المسلحون إلى قنص واستهداف نقاط عسكرية، واستهداف جنود الجيش أثناء توجّههم إلى عملهم، في محاولة لضرب معنويات الجنود والمؤسسة العسكرية.
آخر الفارين، كان الجندي عبد القادر أكومي، ابن بلدة فنيدق العكارية، الذي ظهر في فيديو أول من أمس، داعياً زملاءه إلى «الانشقاق» والالتحاق بصفوف الإرهابيين. وفرار الأكومي هو الثالث في غضون أيام، بعد فرار الجنديين محمد عنتر من كتيبة الحراسة في مطار بيروت الدولي، والجندي عبد الله شحادة من عديد فوج التدخل الخامس.
وبحسب بيان الجيش، فإن الأكومي «هو جندي فار من الجيش منذ ثلاثة أشهر، وتحديداً في 21 تموز الماضي، وأحيل في الأول من الشهر الجاري أمام المحكمة العسكرية لكثرة فراره من الجيش». من جهتها، قللت مصادر عسكرية من أهمية فرار الجنود، على اعتبار أن «فرار المجندين في الجيش أمر طبيعي. وفي ما خصّ الأكومي، فإن الأخير كان قد أوقف في عام 2013 بتهمة تعاطي المخدرات وسرقة سيارات، ومحال أمام المحكمة العسكرية». وتقول المصادر إن «هؤلاء لا يعتبرون جنوداً، لأنهم فارون لأسباب مسلكية، والجماعات الإرهابية زودتهم بالمال للظهور بهدف ضرب معنويات الجيش». وتضيف إن «موضوع فرار مجندين ليس أمراً غريباً، لكن الاستغلال والتضخيم واضح الاستهداف وهو هزّ معنويات المؤسسة العسكرية».
وأصدرت بلدية فنيدق بياناً أكدّت فيه أن «والد المجند المنشق هو ابن المؤسسة العسكرية، إضافة إلى شقيقه، وأن المجند يعاني من اضطرابات نفسية وهو خارج من المؤسسة العسكرية منذ حوالى ثلاثة أشهر». وقال البيان إن «فنيدق تعلن وقوفها إلى جانب الجيش، ويوجد أكثر من ثلاثة آلاف عسكري من البلدة، وخير دليل على ذلك استشهاد الرقيب علي السيد والمعاون علي الكك والرقيب أول ابراهيم زهرمان». وعلى الرغم من أن طرابلس دخلت تقريباً في «هدنة مؤقّتة » أمس، إثر انسحاب مسلحي شادي المولوي وأسامة منصور من مسجد عبد الله بن مسعود في التبانة باتفاق، إلّا أنه سجّل ليلاً تعرّض مركز للجيش في شارع «المئتين» لقنبلة يدوية، عمد الجيش على أثرها الى قطع الطرقات عن مراكزه.
وفي عكّار، «أثناء قيام الجيش في منطقة عيدمون بدهم مكان عدد من المطلوبين لقيامهم بأعمال مخلة بالأمن، أقدم المدعو فؤاد صلاح الدين العرعور من التابعية السورية على شهر قنبلة يدوية على عناصر الجيش، الذين أطلقوا النار باتجاهه، ما أدى إلى مقتله» بحسب بيان للجيش. يذكر أن العرعور كان يتسلل مع آخرين ليلاً نحو الحدود اللبنانية ـــ السورية ويقومون باستهداف نقاط للجيش السوري، وهو على علاقة وثيقة بإبراهيم عارف مقصود، الذي أوقفه الجيش قبل فترة، وضبط أسلحة في مكان عمله.
http://www.al-akhbar.com/node/217500
استمرار الهجمات على الجيش في عرسال
رامح حمية
بات روتيناً يومياً، بعدما أحكمت وحدات الجيش الطوق على غالبية الطرقات التي تربط بلدة عرسال بجرودها، محاولات المسلحين التسلل والهجوم على مواقع للجيش اللبناني.
فلم يعد يمر يوم من دون أن يتصدى الجيش في مواقعه المنتشرة بشكل دائري حول بلدة عرسال. تارة من جهة المصيدة، وتارة أخرى من جهة وادي الرعيان ووادي عطا، وطوراً من جهة وادي حميد. وعلى مدى اليوميين الماضيين تعرضت نقاط للجيش من جهة وادي الرعيان ووادي عطا، لهجوم من مسلحين تمكن الجيش من صدهم بعد الإشتباك معهم لوقت محدود، وانكفأ المسلحون بعدها في وقت واصل الجيش رصد تحركاتهم بالإستعانة بالقنابل المضيئة واستهداف بعض تجمعاتهم بالقذائف المدفعية. ومنتصف ليل السبت ـــ الأحد عاود المسلحون شن هجوم على موقع للجيش من جهة المصيدة، لتدور اشتباكات بين الطرفين، ويتراجع المسلحون أمام كثافة النيران التي استهدفتهم، بحسب ما أوضحت مصادر أمنية لـ»الأخبار».
http://www.al-akhbar.com/node/217501
موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه