في مدينة كوباني الكردية السورية (عين العرب) يقاتل النساء كما الرجال جنباً إلى جنب، في معركة فُرضت على أهل المدينة، يخوضون أعنف المعارك دفاعاً عن مدينتهم
في مدينة كوباني الكردية السورية (عين العرب) يقاتل النساء كما الرجال جنباً إلى جنب، في معركة فُرضت على أهل المدينة، يخوضون أعنف المعارك دفاعاً عن مدينتهم وفق ما تقول ميسا عبدو القائدة في وحدات حماية الشعب الكردي,
"المعركة فرضت علينا ولن نقف مكتوفي الأيدي ونبقى في المنزل ننتظر أن يدافع عنا إخوتنا أو أزواجنا"، هذا ما تقوله عبدو في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، وتوضح أن "المرأة الكردية لا تقل وطنية عن النساء العربيات وعلى رأسهن الفلسطينيات، ونحن لا نحارب باسم القومية أو العرقية بل دفاعا عن الإنسانية في وجه عدو مشترك وحد بين العربي والكردي والتركي".
وتضيف الفتاة الثلاثينية، التي تعرف أيضا باسمها الحركي نارين عفرين، "نحن سوريون قبل أن نكون أكرادا وما نصبو إليه هو أن تكون سوريا حرة ديمقراطية".
وبحسب القائدة الكردية فإن عدد المقاتلات اللواتي يقاتلن في الجبهات الأمامية في كوباني يبلغ نحو 500 امرأة فيما هناك عدد مماثل في مخيمات التدريب، وتشير إلى أن عدد النساء الكرديات في وحدات حماية المرأة في المناطق الكردية بسوريا يتجاوز 5 آلاف. إلا أنها تؤكد مقتل 30 امرأة خلال 25 يوماً، منذ بدء معركة كوباني، إلا أنها تلفت أن شراسة المعارك لا تسمح بالحصول على أرقام دقيقة عن عدد المقاتلات اللواتي قضين على الجبهة.
"الرجل والمرأة متساويان على جبهة القتال كما في التدريبات على كل أنواع الأسلحة الثقيلة منها كما الفردية والمتوسطة"، تقول ميسا، مؤكدة أن الرصاصة التي تطلقها المرأة ترعب مقاتلي داعش أكثر من تلك التي يطلقها الرجل، مستندة في كلامها إلى الاعتقاد لدى التنظيم بأن قتالهم النساء قد يودي بهم إلى جهنم بدل الجنة. وهنا تؤكد "لا أجد مشكلة في التعامل وإعطاء التعليمات للرفاق المقاتلين الرجال كما النساء، وهو الأمر نفسه بالنسبة إليهم جميعا. كلنا في خندق واحد ونعمل لهدف واحد".
وقد تأسست وحدات حماية المرأة في منتصف عام 2012. ويتكون المجلس العسكري لوحدات المرأة من 31 مقاتلة، ميسا عبدو واحدة منهم، فيما تتكون القيادة العامة من 3 إلى 5 أعضاء، كما وتتشكل الوحدات من ثلاثة أقسام هي: القوات المحترفة والوحدات المقاومة والقوات المحلية. مع العلم، أنه ووفقا للنظام الداخلي يجب أن تبلغ الكوتة النسائية في وحدات حماية الشعب على الأقل 40 في المائة، وهو ما ينطبق على وحدة حماية المرأة، التي يتجاوز عدد المقاتلات فيها هذه النسبة.