25-11-2024 07:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

60 مليار دينار جزائري لقسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015

60 مليار دينار جزائري لقسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015

وبعدما تحدثت عن أهمية المشاريع المدرجة لصالح هذه الولاية بمناسبة هذا الحدث الثقافي؛ شددت الوزيرة على أهمية توحيد جهود جميع المسؤولين وجميع رؤساء المؤسسات

60 مليار دينار جزائري لقسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015صرحت وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة تومي بقسنطينة، إنه تم تخصيص 60 مليار دينار جزائري لإنجاح حدث «قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015»، مضيفة خلال مؤتمر صحفي نظمته في أعقاب زيارة العمل التي قامت بها إلى هذه الولاية: «... ان إنجاز المشاريع التي تم منحها لقسنطينة في إطار التحضيرات الخاصة بهذه التظاهرة الضخمة، 25 منشأة ثقافية جديدة و74 مشروعا لترميم التراث، إضافة إلى أشغال التحسين الحضري لأحياء عديدة، تطلب استثمارا عموميا قدر بـ 60 مليار دينار.

وبعدما تحدثت عن أهمية المشاريع المدرجة لصالح هذه الولاية بمناسبة هذا الحدث الثقافي؛ شددت الوزيرة على أهمية توحيد جهود جميع المسؤولين وجميع رؤساء المؤسسات، إضافة إلى وسائل الإعلام حتى تكون هذه المشاريع في مستوى التحدي والتطلعات أيضا.

وأوضحت تومي، التي تحدثت مطولا عن عظمة «مدينة الجسور المعلقة» التي تعد من بين أعتق ثلاث مدن بحوض البحر المتوسط، أن هذه التظاهرة الثقافية ستكون مفتوحة أمام جميع الدول بما فيها غير العربية والتي تتقاسم جزءا من التاريخ أو التراث مع الثقافة العربية. وبعدما أعربت عن رضاها لنسبة تقدم مختلف الورشات التي تم إطلاقها في إطار هذه التظاهرة الثقافية؛ أشارت إلى أن الهدف الذي تم ضبطه «..هو استلام 60 بالمئة من المشاريع قبل افتتاح التظاهرة أي قبل أبريل من سنة 2015، فيما ستستلم الأربعون بالمئة المتبقية خلال نفس السنة».

كما أكدت أنه تم احترام 95 بالمئة من الالتزامات المتخذة في إطار العقود التي تم التوقيع عليها في كانون الثاني الماضي من طرف الإدارة ومكاتب الدراسات والمؤسسات المكلفة بالإنجاز، فيما تشهد الخمسة بالمئة المتبقية تأخرا طفيفا بـ 10 أيام، وهي في طريقها للحل. من ناحية أخرى، طمأنت تومي أصحاب الأملاك المصنفة والواقعة بالمدينة العتيقة، بأن ممتلكاتهم التي ستخضع لأشغال ترميم ستعاد إليهم لكونها مكفولة في الدستور.

وبعد أن دعت مجموع المتدخلين إلى تشكيل «تحالف مقدس» من أجل إنجاح هذا الحدث، اعتبرت السيدة تومي أن الرهان «اقتصادي» أيضا لكون الأمر يتعلق بتظاهرة ستسمح لكامل منطقة قسنطينة من إعادة تأهيل نفسها ثقافيا وسياحيا واقتصاديا كما سيتم «استحداث عدة مئات من مناصب الشغل».

وفيما يتعلق باعتماد الجانب المتعلق بتنشيط هذه التظاهرة؛ كشفت الوزيرة أنه سيتم تنظيم اجتماع تشاوري مع مختلف المعنيين «فنانون وشخصيات ثقافية وأدباء وأديبات» بعد الحملة الانتخابية من أجل ضبط البرنامج النهائي لهذه التظاهرة. وخلال زيارة العمل التي قادتها لولاية قسنطينة؛ توجهت تومي إلى عدة ورشات مفتوحة في إطار التحضيرات لهذا الحدث من بينها مشروع إعادة تأهيل قصر الثقافة مالك حداد والمقر القديم للولاية ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة ومحلات «مونوبري» سابقا و«المدرسة». كما عاينت ورشات إنجاز جناح للمعارض بـ«حي زواغي» ومكتبة حضرية موجودة بـ«حي باب القنطرة»، قبل أن تترأس اجتماعا مغلقا مع السلطات المحلية والمديرين التنفيذيين.