وقال تقرير «اُوبك» ان هبوط الأسعار أكثر من 20 دولارا للبرميل منذ نهاية يونيو يعكس ضعف الطلب ووفرة المعروض
استبعد علي العمير، وزير النفط الكويتي، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس الأحد أن تقوم دول «اُوبك» بخفض انتاجها الحالي للتأثير على الأسعار الآخذة في الهبوط، مؤكدا أن بلاده لم تتلق أي دعوة لعقد اجتماع طارئ للمنظمة.
ونقلت الوكالة عن الوزير قوله انه لا يعتقد أن هناك مجالا اليوم لأن تخفض دول «اُوبك» انتاجها «خاصة أن السقف الذي وضعته «اُوبك» لنفسها وهو 30 مليون برميل يوميا لم نصله إلى الآن».وتوقع العمير أن ترتفع الأسعار خلال موسم الشتاء أو تحافظ على مستوياتها الحالية على أقل تقدير.
ومنذ يونيو/حزيران تراجع خام القياس العالمي (مزيج برنت) بأكثر من 20 في المئة، أو حوالي 25 دولارا للبرميل الواح‘ مسجلا أدنى مستوياته منذ 2012 مع تنامي وفرة الخام في حوض الأطلسي وتباطؤ نمو الطلب.
ويأتي تصريح الوزير الكويتي متسقا مع الخط العام لتصريحات مسؤولي «اُوبك» والتي لا تميل إلى اتخاذ أي خطوات جماعية لدعم السوق.ومن المقرر أن تعقد المنظمة اجتماعا في نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا لتحديد سياستها الإنتاجية للأشهر الأولى من عام 2015.
وقال وزير النفط الإيراني هذا الأسبوع ان «اُوبك» ستتحمل هبوط الأسعار حتى يقرر «المنتجون الرئيسيون» فيها خفض إنتاجهم في إشارة إلى السعودية على ما يبدو. وعقب تصريحات الوزير الإيراني قال مندوب في المنظمة إن من المستبعد أن توافق «اُوبك» على خفض الإمدادات في اجتماع نوفمبر، وان الأمر متروك للسعوديين لخفض الإنتاج.
وقال الوزير العمير في تصريحاته أمس «مازلنا نتعامل مع هذه الأسعار بنوع من المقدرة على التكيف معها، ونتوقع أن ترتفع مع موسم الشتاء أو على الأقل تحافظ على وضعها الحالي». واعتبر العمير أن الهبوط الحالي لأسعار النفط سببه زيادة الانتاج الروسي من النفط والانتاج الأمريكي من الغاز والنفط الصخري. وأبقت «اُوبك» في تقريرها الأخير يوم الجمعة الماضية على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير، وما زالت تتوقع تسارع نمو الطلب في 2015.
وقال تقرير «اُوبك» ان هبوط الأسعار أكثر من 20 دولارا للبرميل منذ نهاية يونيو يعكس ضعف الطلب ووفرة المعروض، لكنه اتفق مع رؤية الأعضاء الخليجيين الرئيسيين في المنظمة بقوله ان الطلب في الشتاء سينعش السوق.
وأضاف التقرير الصادر من مقر المنظمة في فيينا «هذه الزيادة في الطلب ستؤدي إلى ارتفاع مشتريات المصافي من الخام، ومن ثم تدعم سوق النفط الخام أيضا في الأشهر المقبلة».
واعتبر العمير أن وصول الأسعار إلى 76 أو 77 دولار للبرميل، وهي كلفة الانتاج في الولايات المتحدة وروسيا، سينهي الانحدار الحاصل في الأسعار. وأكد الوزير الكويتي أن هبوط الأسعار لن يؤثر سلبا على المشاريع النفطية الكبرى التي تضطلع بها الكويت حاليا.