06-05-2025 12:03 AM بتوقيت القدس المحتلة

تركيا تطرد السفير الإسرائيلي

تركيا تطرد السفير الإسرائيلي

أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أن بلاده قررت طرد السفير الاسرائيلي في أنقرة وتجميد كافة الاتفاقات العسكرية مع كيان العدو

أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أن بلاده قررت طرد السفير الاسرائيلي في أنقرة وتجميد كافة الاتفاقات العسكرية مع كيان العدو.
  

وقال اوغلو، خلال مؤتمر صحافي، إن "التدابير التي نتخذها في هذه المرحلة تتمثل بخفض العلاقات بين تركيا واسرائيل الى مستوى السكرتير الثاني، جميع الموظفين فوق مستوى السكرتير الثاني، وخصوصاً السفير سيعودون الى بلادهم يوم الأربعاء على أبعد حد".
  

وسبق أن أعلن اوغلو أن بلاده ستطبق "الخطة ب" القاضية بفرض عقوبات على كيان العدو ان استمرت في رفض الإعتذار عن الهجوم الذي شنّته البحرية الاسرائيلية على أسطول المساعدات الى غزة وادى الى مقتل تسعة أتراك عام 2010.


في سياق متصل، أعلن مصدر حكومي اسرائيلي أن الكيان يدرس الرد على قرار أنقرة طرد السفير الاسرائيلي. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يجري مشاورات لتقرير الرد وصياغته. كما قال مصدر دبلوماسي اسرائيلي إن الكيان لن يعتذر عن مهاجمة أسطول الحرية أثناء توجهه الى قطاع غزة في أيار/مايو 2010، وصرّح مسؤول، لم يكشف عن اسمه، لفرانس برس "تعرب اسرائيل مرة اخرى عن أسفها للخسائر في الأرواح، ولكن لن يصدر اعتذار عن هذه العملية". وأعلن المسؤول الاسرائيلي أن بلاده تنظر الى التقرير الدولي باعتباره "وثيقة حرفية وجادة ومتعمقة"، مؤكداً أن الحكومة الاسرائيلية لن تعتذر عن مسلك قواتها. وقال المسؤول "اسرائيل شأنها شأن أي بلد آخر، لديها الحق المشروع في الدفاع عن مواطنيها وعن جنودها"، متابعاً
"تعترف اسرائيل بالأهمية التاريخية للعلاقات مع الشعب التركي وقد حاولت الحفاظ عليها وتأمل في ايجاد سبيل للتغلب على الخلافات".

 

 من جهتها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقرار التركي القاضي بطرد السفير الإسرائيلي واعتبرته "رداً طبيعياً على جريمة أسطول مرمرة والحصار الاسرائيلي على غزة". وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري لوكالة فرانس برس إن الحركة "تعتبر أن هذه الخطوة هي رد طبيعي على الجريمة الاسرائيلية ضد أسطول مرمرة واصرار الإحتلال على رفض تحمل مسؤولياته عن الجريمة ورفضه رفع الحصار عن غزة".

دولياً، دعت باريس تركيا واسرائيل الى الحوار والتهدئة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "نأمل أن تسلك العلاقات الثنائية بين تركيا واسرائيل طريق التهدئة سريعاً".

يذكر أن تقرير الأمم المتحدة حول اعتداء البحرية الاسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان متوجهاً الى غزة في نهاية أيار/مايو 2010، اعتبر أن "اسرائيل بالغت في تصديها" للأسطول. وذلك بحسب مقتطفات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز. وقد تم ارجاء نشر هذا التقرير مرات عدة هذه السنة بهدف السماح لـ"اسرائيل" وتركيا بإصلاح الحال بينهما.