أكثر من 120 ألف عائلة فلسطينية في غزة، لا تستطيع العيش من دون المساعدات، فضلاً عن أن 70 في المئة من سكان القطاع يعانون من الفقر ونقص التغذية
ناشدت «منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة» (فاو)، يوم أمس، المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل لإنقاذ قطاع الزراعة الفلسطيني الذي يواجه خسائر جسيمة قد تكون لها انعكاسات خطيرة، وتؤدي إلى انهيار القطاع بأكمله. جاء ذلك في خطاب نوايا أبرمه أخيراً، المدير الإقليمي لـ «فاو» في القاهرة عبدالسلام ولد أحمد، ووزير الزراعة الفلسطيني شوقي عيسى.
وقـــال عبدالسلام في تصريح لصحافيين عقـــب التوقيع، إن خطاب النوايا «تأكيد لعــزمنا المشترك على التعاون المستمر بين المنظمـــة ووزارة الزراعة الفلسطينية»، مشيراً إلى أن «فاو» كرست جهداً كبيراً لدعم السلطة الفلسـطينية وتنمية القطاع الزراعي من خلال نهج شامل يربط بين إجراءات الطوارئ والإنعاش المبكر للقطاع والتنمية المستدامة.
وأضاف أن مشاريع التعاون المشترك بين «فاو» ووزارة الزراعة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ركزت على الإغاثة في حالات الطوارئ، وإعادة التأهيل وتنشيط القدرة الإنتاجية من خلال مساعدة الأسر الفلسطينية على الوصول إلى الأرض والمياه والخدمات والأسواق وحماية حقوقهم، مشيراً إلى أن هذه التدخلات مهمة لتعزيز الأمن الغذائي الشامل في الأراضي الفلسطينية، لا سيما قطاع غزة.
وقال وزير الزراعة الفلسطيني «إن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر سبعة أسابيع ألحق أضراراً جسيمة باقتصاد غزة وسكانها، سواء من حيث الخسائر في صفوف المدنيين أو الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات»، مشيراً إلى أن حجم الأضرار الذي لحق بقطاع الزراعة وحده قدر بأكثر من500 مليون دولار.
وأردف أن أكثر من 120 ألف عائلة فلسطينية في غزة، لا تستطيع العيش من دون المساعدات، فضلاً عن أن 70 في المئة من سكان القطاع يعانون من الفقر ونقص التغذية. يذكر أن منظمة الأمم المتحدة أعدت خطة عمل بقيمة 200 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، منها 118 مليون دولار برامج عمل لـ «فاو» لدعم القطاع الزراعي في غزة، و27 مليون دولار للتدخلات الطارئة في القطاع الزراعي.