ركزت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 14-10-2014 على مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية كان اهمها ملف الانتخابات الرئاسية والتمديد للمجلس النيابي والعسكريين المخطوفين
ركزت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 14-10-2014 على مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية كان اهمها ملف الانتخابات الرئاسية والتمديد للمجلس النيابي والعسكريين المخطوفين وتسليح الجيش اللبناني.
اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في الساحتين السورية والعراقية.
السفير
نصرالله يزور البقاع: سنهزم التكفيريين
الحريري للراعي: تمديد نيابي .. فاستنساخ 2007 رئاسياً!
غسان ريفي
نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والأربعين بعد المئة على التوالي.
لا رئاسة جمهورية في الأفق، ولو أن لقاء روما بين الرئيس سعد الحريري والبطريرك الماروني بشارة الراعي، فتح الطريق أمام تمديد نيابي سيعيد تعديل خريطة «14 آذار» الرئاسية في اتجاه استنساخ سيناريو العام 2007 حين تمت تسمية قائد الجيش آنذاك العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية ثم انتخابه رئيساً في 25 ايار 2008 بإجماع لبناني وعربي ودولي!
أما دروب الأمن، فقد ظلت محفوفة بالمخاطر وخصوصا في السلسلة الشرقية، حيث شن الطيران الحربي السوري ليل أمس سلسلة غارات على مواقع «داعش» و«النصرة»، في وادي الرعيان في جرود عرسال.
وفي الوقت نفسه، وضع ملف العسكريين المخطوفين «على سكته الصحيحة»، بحسب وزير الداخلية نهاد المشنوق، موضحا لـ«السفير» أن التفاوض مع الخاطفين «قائم لكن بعيدا عن الأضواء»، وكشف أن المواطن الزحلاوي توفيق وهبي تبين أنه قد أصبح بعهدة تنظيم «داعش» في منطقة القلمون «وهم طلبوا فدية لقاء إطلاق سراحه»، متوقعا التوصل الى نتائج إيجابية قريبا.
وفي تطور لافت للانتباه في توقيته ومضمونه، أكد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في لقاء خاص عقده في الساعات الماضية مع عدد من كوادر «حزب الله» في منطقة البقاع، جهوزية المقاومة الإسلامية في مواجهة أي عدوان اسرائيلي ضد الاراضي اللبنانية.
وجدد نصرالله التأكيد «أن النصر سيكون حليف المجاهدين في معركتهم ضد المجموعات التكفيرية والإرهابية مثلما كان حليفهم في مواجهة العدو الاسرائيلي».
واستعرض نصرالله التطورات في لبنان وسوريا والعراق، وخصوصا في ظل التمدد «الداعشي» وصولا الى مرحلة بناء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وما حققته الغارات الجوية، سواء في العراق أو سوريا. كما استعرض تطورات الاوضاع في سوريا و«الإنجازات العسكرية التي تتحقق في الميدان يوماً بعد يوم».
وتناول نصرالله الخرق الاسرائيلي الأخير في منطقة عدلون والذي تجلى في جهاز التنصت الذي زرعه العدو في المنطقة، مؤكدا ان «هــذا الخـرق وتعمّد العدو تفجير الجهاز لحظة تفكيكــه واســتشهاد أحــد المقاومين، يؤشــر الى ان الإســـرائيلي يريــد أن يمتــحن المقاومـــة، فكان الرد عليه بتفجير العبوة الناسفة في منطقة شبعا».
وأضاف نصرالله أمام الكوادر التي شاركت في الاجتماع «نقول لكل من يعنيهم الأمر. برغم التحولات السريعة في المنطقة، وبرغم التحالف الدولي بقيادة الاميركيين، أي «التحالف الإعلامي» ضد «داعش»، المقاومة ليست ضعيفة، ولم تضعف، بل هي قوية، وحاضرة ومتأهبة للمواجهة وصد العدوان».
وقال نصرالله «إن قرارنا في «حزب الله» هو المواجهة ولا مكان للاستسلام والهزيمة أمام هذا العدو مهما كان حجم المواجهة والضغوط، وليعلموا أن عين المقاومة كما هي دائما ساهرة وستواجه أي محاولة للاعتداء على لبنان أو لضرب أهلها، وهي تدرك ان تضحيات الشهداء وآلام الجرحى لشيء عظيم، وفي النهاية سيزهر النصر الكبير».
الراعي ـ الحريري: تغطية التمديد
وفي روما، عقد مساء أمس، اللقاء الذي كان مقررا بين البطريرك الراعي والرئيس الحريري في مقر البطريركية المارونية، حيث بدأ موسعاً بحضور معاوني الاثنين، قبل أن يختلي الحريري بالراعي الذي قال للصحافيين أنا والحريري «نتكلم دائما لغة واحدة».
وبعد انتهاء الخلوة، قال الحريري للصحافيين ان موقف تيار «المستقبل» صار معروفاً «بأنه ما لم تتم الانتخابات الرئاسية فإننا لا نشارك في أي انتخابات نيابية، لأننا نرى أن رأس الدولة ورأس السلطة هو رئاسة الجمهورية والأساس في البلد هو انتخاب رئيس للجمهورية».
واذ أشار الى أن البحث تناول ما يمكن إطلاقه من مبادرات من «المستقبل» و«14 آذار»، للوصول في مكان ما إلى توافق لانتخاب رئيس للجمهورية يحظى بموافقة جميع الأطراف، قال الحريري: «ليس معنى ذلك أن يحصل التمديد لمجلس النواب وأن ننسى موضوع انتخاب رئيس جمهورية. بالنسبة إلينا التمديد ضرورة لعدم الدخول في المجهول وليس لأننا نريده بحد ذاته. نحن كنا نتمنى أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية الأمس قبل اليوم وغدا قبل بعده».
وردا على سؤال، قال الحريري: «موضوع التمديد كأس مرة لا بد من تجرعها، لأن البلد يمكن أن يذهب إلى المجهول، لأنه إذا حصلت الانتخابات النيابية فسنختلف على رئاسة المجلس وعلى رئاسة الجمهورية ولدينا حكومة ستكون حكومة تصريف أعمال، لذلك ندخل في مكان ما إلى مجهول خطر جدا.. وكل اللبنانيين لا يريدونه».
وحول مدة التمديد، أجاب الحريري أن ذلك رهن توافق كل الفرقاء «ولكن الأهم هو ما قاله الرئيس نبيه بري، بأنه إذا حصل التمديد ثم جرى انتخاب رئيس جمهورية، فإنه بعد ذلك بستة أشهر يجب أن تحصل الانتخابات النيابية. بالطبع لا بد من تشكيل حكومة جديدة حيث نحاول أن نتوافق على قانون جديد للانتخابات».
وحول ما اذا كانت هناك أسماء توافقية جديدة مطروحة لرئاسة الجمهورية، أجاب الحريري: «لا فيتو لدينا على أي شخص. كنا نتمنى لو صار التوافق في أسرع وقت ممكن على اسم الرئيس، ولكن الآن، وبعد الحوار الذي حصل مع غبطة البطريرك وبعد التمديد (النيابي)، يجب علينا كقوى 14 آذار أن نبحث عن أسماء يمكن أن يتم التوافق عليها من قبل الأحزاب السياسية، تماما كما حصل في العام 2007، حين خرجنا كقوى «14 آذار» وسمّينا الرئيس ميشال سليمان، ربما يجب علينا أن نصل إلى هذه المرحلة الآن أيضا».
وعما اذا كانت هناك ضمانة من الفريق الآخر، قال الحريري: «لا أظن قوى «8 آذار» تريد بقاء الفراغ الرئاسي، أعتقد أنهم هم أيضا حريصون على الجمهورية وعلى رئاسة الجمهورية، ويجب علينا أن نحاول إيجاد الأسماء التي يمكن أن تناسب الجميع».
وعلمت «السفير» أن الحريري لمّح أمام البطريرك الماروني الى أنه سيعود الى بيروت، من دون أن يحدد موعداً.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع في «المستقبل» لـ«السفير» ان آخر مهلة لسحب الترشيحات الانتخابية قد انتهت في الأول من تشرين الأول، وأوضحت أن ذلك لا ينفي أن «المستقبل» يحتفظ بورقة مقاطعة الانتخابات النيابية اذا قرر فريق سياسي المضي بها. وقالت ان المقاطعة يمكن أن تغطي بمعناها الميثاقي التمديد مسيحيا وإسلاميا «لأن الرئيس بري تعهد بعدم السير بأية انتخابات اذا قرر أي مكون أساسي مقاطعتها».
ونفت المصادر ما تردد عن لقاء سيعقد بين الحريري وبري في الخارج، وقالت ان اللقاء الذي عقد يوم الجمعة الماضي بين مدير مكتب رئيس تيار «المستقبل» نادر الحريري ووزير المال علي حسن خليل «كان إيجابيا ويصب في الاتجاه نفسه، أي السعي الى تمرير التمديد النيابي بأقل خسائر ممكنة»، وأشارت الى أن الحريري «يحمل التمديد على أكتافه ولكنه لا يريد لمزايدة من هنا أو هناك أن تأخذ البلد الى المجهول، ومن هنا، كان التفاهم بينه وبين الراعي على أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
ونفت المصادر أن يكون نادر الحريري قد التزم مع علي حسن خليل بأية آلية للسير بموضوع التمديد أو مدته، وقالت ان الجانبين اتفقا على استمرار التواصل.
العصابات المسلحة تتوسع في الأنبار وعين العرب
21 دولة تبحث اليوم: كيف نوقف «داعش»؟!
يعقد القادة العسكريون للدول الغربية والعربية، المشاركة في التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» اجتماعاً في قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن اليوم، لبحث استراتيجية مواجهة التنظيم، واحتمال إدخال تعديلات عليها في ظل استمرار تقدم عصابات التنظيم ميدانيا، سواء بتعزيز تغلغلها في مدينة عين العرب (كوباني) السورية، أو من خلال اقتلاع القوات العراقية من قضاء هيت في محافظة الأنبار.
واغتنم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي، مناسبة «عيد الغدير» ليحذر من مخططات أميركا وحلفائها للمنطقة، معتبراً أنهم يحاولون من خلال المحاربة الصورية لـ«داعش»، أن يثيروا العداء بين المسلمين، فيما دافع «رئيس» إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني عن سياسة تركيا بشأن أكراد سوريا موضحا انه «ليس لدينا أدلة بخصوص دعم أنقرة لتنظيم الدولة الإسلامية».
ويجتمع القادة العسكريون في 21 بلداً عضواً في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» اليوم في قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن. وسيضم ممثلين عن كل الشركاء الأوروبيين في التحالف، بالإضافة إلى دول عربية تقوم بدور في الغارات الجوية ضد «الدولة الإسلامية».
يشار الى انه لا استراتيجية موحدة لدى الدول المشاركة في هذا التحالف، حيث إن بعضها يشارك في الغارات على «داعش» في العراق ويسلّح أكراد العراق، ويرفض «حلفاء» آخرون أي مشاركة في الحرب السورية، فيما تطالب تركيا، بدعم من فرنسا، بمنطقة عازلة وحظر جوي فوق شمال سوريا وهو ما ترفضه واشنطن ودول اخرى.
ويعقد في الوقت ذاته اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في باريس. وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قد قال إن كيري شكر نظيره الفرنسي لوران فابيوس على مشاركة باريس في الغارات ضد «داعش» و«تعزيز المساعدة للمعارضة السورية المعتدلة».
وبرغم إعلان كيري، أمس الأول، أن التركيز يجب أن يكون حاليا على العراق، فإن «داعش» واصل تقدمه في الأنبار المتاخمة لسوريا. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار أحمد حميد إن قوات الجيش العراقي انسحبت من معسكر هيت غرب البلاد، بهدف حماية قاعدة «البغدادي» ما أدى إلى سيطرة «داعش» على قضاء هيت بالكامل.
وبذلك قلصت هجمات «داعش» من سلطات الحكومة العراقية في محافظة الانبار إلى حدها الأدنى، واشتد الطوق حول الرمادي التي يسيطر «الدولة الإسلامية» على أجزاء منها. وقال مسؤول دفاعي أميركي إن موقف الجيش العراقي في الانبار «ضعيف». وأضاف انهم «يتلقون الدعم ويصمدون في مواقعهم لكن الأمر صعب» معرباً عن اعتقاده أن «وضع الجيش هناك هش حاليا». وقتل 30 شخصا، وأصيب حوالي 50، في انفجار 3 عبوات في مدينة الصدر والكاظمية في بغداد.
وبعد ساعات من شن طائرات أميركية وسعودية تسع غارات على عين العرب، سيطر «داعش»، للمرة الأولى، على مبنى وسط المدينة بعد يوم طويل من الاشتباكات مع المقاتلين الأكراد تخلله تفجير انتحاريين لثلاث سيارات.
وتدور المعارك بين عناصر «داعش» والمقاتلين الأكراد على بعد أقل من كيلومتر من الحدود التركية، التي أقفلتها أنقرة بوجه الأسلحة والمتطوعين الأكراد الراغبين بدخول عين العرب والقتال إلى جانب المدافعين عنها.
وكان المقاتلون الأكراد قد نجحوا في استرجاع موقعين كان قد استولى عليهما «الدولة الإسلامية» في جنوب عين العرب، من دون أن يؤثر ذلك على توازن القوى داخل المدينة المهددة بالسقوط في أيدي التنظيم.
ونفى «رئيس» إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني الاتهامات الموجهة إليه بـ«خذل» الأكراد في عين العرب، معتبراً أنهم قدموا لهم كل ما يستطيعون.
وأشار البرزاني، في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، إلى أن «الطرق المؤدية إلى كوباني مقطوعة، وأن المنفذ الوحيد لإرسال المساعدات العسكرية للبلدة المحاصرة هو الجانب التركي». وأعلن أنه كان يتوقع دعماً عسكرياً أكبر من تركيا لمواجهة «داعش»، لكنه أبدى تفهمه لموقف أنقرة. وقال «ليس لدينا أدلة بخصوص دعم أنقرة لتنظيم الدولة، وأنا أعتبرها دولة صديقة للإقليم».
وأكد خامنئي، أن الولايات المتحدة وحلفاءها، يحاولون من خلال المحاربة الصورية لـ«داعش»، أن يثيروا العداء بين المسلمين، مضيفاً أن «أي خلاف بين الشيعة والسنة يساعد واشنطن وبريطانيا الخبيثة والصهيونية».
وقال خامنئي، خلال استقباله إيرانيين لمناسبة «عيد الغدير»، إن «ظهور التيار التكفيري في العراق وسوريا وبعض الدول الأخرى، نتيجة لتخطيط المستكبرين لإثارة الخلافات بين المسلمين»، موضحا «أنهم أسسوا القاعدة وداعش لإثارة التفرقة ومواجهة إيران، لكنها استدارت عليهم».
وتابع ان «النظرة الدقيقة والتحليلية لهذه الأحداث تظهر أن أميركا وحلفاءها في محاولاتهم الزائفة التي أطلقوا عليها تسمية محاربة داعش بصدد تأجيج الخلافات وإثارة العداوات بين المسلمين أكثر من سعيهم للقضاء على هذا التيار التكفيري». وتابع ان «كل ملتزم بالإسلام ويقبل حكم القرآن سواء من الشيعة أو السنة يجب أن يكون واعياً بأن السياسات الأميركية ـ الصهيونية هي العدو الحقيقي والرئيسي للإسلام والمسلمين».
ونفت أنقرة إبرام اتفاق جديد مع واشنطن يجيز فتح قواعدها أمام طائرات التحالف الدولي لمهاجمة «داعش»، وذلك غداة إعلان مسؤول أميركي موافقة تركيا على استخدام الولايات المتحدة قاعدة «انجيرليك» لهذا الغرض.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، في بيان، «لم يُتّخذ أي قرار بخصوص (قاعدة) انجيرليك» التي تقع قرب اضنة وعلى بعد 300 كيلومتر من عين العرب، لكنه أضاف «مع الولايات المتحدة نحن متفقون تماما على مشروع تسليح مسلحي المعارضة المعتدلة وتدريبهم، وبالواقع توصلنا إلى توافق في هذا المجال»."
النهار
لقاء روما: تمديد الضرورة ورئيس توافقي
طرابلس تنزع الفتيل بتفكيك المربّع المسلّح
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "مع ان لقاء روما الذي جمع مساء أمس الرئيس سعد الحريري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للمرة الاولى منذ آذار الماضي، استقطب اهتمام الاوساط الداخلية في ظل ما تردد عن تطرقهما الى أسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية، فان هذا اللقاء لم يحجب التطور الذي شهدته طرابلس أمس في ما شكل رسالة بالغة الدلالة من حيث نزع فتيل تفجير عملت له جهات وأحبطته المدينة بغالبية فاعلياتها وأبنائها.
واذا كانت الوساطات السياسية والدينية التي تحركت بقوة في اليومين الاخيرين نجحت في اخلاء مسجد عبدالله بن مسعود في وسط باب التبانة من المطلوبين شادي المولوي وأسامة منصور ومجموعة من المطلوبين معهما بما اعتبر تفكيكا لـ"مربع مسلح"، فان الاهم في الدلالة التي اكتسبها هذا التطور تمثل في ان طرابلس لفظت كل محاولات استدراجها تكرارا الى العنف وان تكن ظاهرة "رماة القنابل" اليدوية في أماكن متفرقة، ظلت تشهد على استمرار المحاولات لإبقاء أجواء التوتر قبل استكمال الوساطات بحل يجري تنفيذه بعيدا من الاضواء لخروج المجموعة المطلوبة من المدينة على ما يبدو.
ودخل الاتفاق على اخلاء المسجد حيز التنفيذ بعد ظهر أمس، اذ غادره المولوي ومنصور وانكفأ الظهور المسلح العلني وخلت باب التبانة والمسجد من اي مسلحين أو دشم أو سواتر ترابية. ولكن علم ان المولوي ومنصور لا يزالان في باب التبانة، فيما أعلن وزير العدل اللواء أشرف ريفي ان أسماء المعتدين على الجيش في طرابلس باتت معروفة ومكشوفة وسيلاحقون "ولن تكون هناك في طرابلس مظاهر مسلحة"، ملمحا الى ان الذين ألقوا القنابل على مواقع الجيش وحواجزه "هم من الذين يدورون في فلك حزب الله للايقاع بين الجيش وأبناء المدينة".
لقاء روما
أما لقاء الرئيس الحريري والبطريرك الراعي في روما، فاتسم بأهمية لافتة، في ظل ما شكله كلام الحريري بعد اللقاء من دلالات بارزة لجهة الدفع نحو توافق على انتخاب رئيس للجمهورية من جهة، وتأكيد المضي نحو تمديد الضرورة لمجلس النواب من جهة اخرى. واذ اكتفى البطريرك الراعي خلال اللقاء بالقول: "الرئيس الحريري وأنا نتكلم دائما لغة واحدة" ، تحدث الحريري بعد اللقاء موضحاً ان البحث تناول "الموضوع الاساسي وهو الفراغ الرئاسي. وتحدثنا ايضا عن الاستحقاق النيابي"، وذكر بأن موقف تيار المستقبل هو عدم المشاركة في الانتخابات النيابية ما لم تجر الانتخابات الرئاسية. وأضاف: "علينا كقوى سياسية ان تكون لدينا مبادرات ويجب ان نصل في مكان ما الى التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يتوافق عليه جميع الاطراف... علينا كقوى 14 آذار أن نقوم بتحرك أساسي في هذا الموضوع، وليس معناه أن يحصل التمديد لمجلس النواب وأن ننسى موضوع انتخاب رئيس جمهورية. بالنسبة إلينا التمديد ضرورة لعدم الدخول في المجهول، ليس لأننا نريده في حد ذاته. نحن كنا نتمنى أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم وغدا قبل بعده. الأولوية اليوم بالنسبة إلينا لعدم دخول البلاد في المجهول، وإذا حصل التمديد، الأولوية الأساسية هي لحصول انتخاب رئيس جمهورية. نحن نعلم أن موضوع التمديد كأس مرّة لا بد من تجرعها، لأن البلد يمكن أن يذهب إلى المجهول، لأنه إذا حصلت الانتخابات النيابية سنختلف على رئاسة المجلس وعلى رئاسة الجمهورية ولدينا حكومة ستكون حكومة تصريف أعمال، لذلك ندخل في مكان ما إلى مجهول خطر جدا على البلد، وأنا أعتقد أن كل اللبنانيين لا يريدونه".
ورأى أنه "يجب على الأفرقاء السياسيين أن يتوافقوا على فترة التمديد، ولكن الأهم هو ما قاله الرئيس نبيه بري، أنه إذا حصل التمديد ثم جرى انتخاب رئيس جمهورية، فإنه بعد ذلك بستة أشهر يجب أن تحصل الانتخابات النيابية".
وفي موضوع أسماء المرشحين للرئاسة قال: "موقفنا واضح للغاية، لا فيتو لدينا على أي شخص. كنا نتمنى لو صار التوافق في أسرع وقت ممكن على اسم الرئيس، ولكن الآن، وبعد الحوار الذي حصل مع غبطة البطريرك وبعد التمديد، يجب علينا كقوى 14 آذار أن نبحث عن أسماء يمكن أن يتم التوافق عليها من الأحزاب السياسية، تماما كما حصل في العام 2007، حين خرجنا كقوى 14 آذار وسمينا الرئيس ميشال سليمان، ربما يجب علينا أن نصل إلى هذه المرحلة الآن أيضا. ولا أظن أن الفريق الآخر يريد أن تبقى البلاد في فراغ رئاسي، لا أظن أن قوى 8 آذار تريد بقاء الفراغ، أعتقد أنهم هم أيضا حريصون على الجمهورية وعلى رئاسة الجمهورية، ويجب علينا أن نحاول إيجاد الأسماء التي يمكن أن تناسب الجميع".
وفي بيروت جرى مساء امس تداول معلومات سبقت لقاء الرئيس الحريري والبطريرك الراعي وهي وفق معطيات "النهار" تتناول أسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية اثنان منها من قوى 14 آذار وثلاثة من الوسطيين كانت على بساط البحث في لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الحريري في السابع من تشرين الأول الجاري، فيما يوافق البطريرك الراعي على اسم من 14 آذار وعلى اسمين من الوسطيين أحدها يتطلب ترشيحه تعديلا دستوريا.
عون
في غضون ذلك، بدا من الكلمة التي ألقاها رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون في الذكرى الرابعة والعشرين لعملية 13 تشرين الاول 1990 انه ماض في موقفه من أزمة الفراغ الرئاسي، اذ عزا "أساس الازمة وجوهر الخلاف الى فقدان صحة التمثيل في مجلس النواب وفي رئاسة الجمهورية". وتحدث عن "انتزاع صلاحيات طائفة في مرحلة الوصاية وتكريسها ببدعة انتخاب رئيس لا يتمتع بتمثيل صحيح فأضحى رئيس بروتوكول يتوافقون عليه ليتقاسموا لبنان مناطق نفوذ". وتحدث عن "مجموعة تريد ايضا ان تفرض اختيار رئيس الجمهورية كما ترفض تعديل قانون انتخابه ليصبح من الشعب مباشرة وننهي الى الابد موضوع النصاب المعطل". وخلص الى ان موضوع الرئاسة "ليس موضوعا فرديا ولكنه قضية انصاف لخيارات طائفة ينكر عليها حقها في ان تكون مثل الآخرين".
نيران كوباني تقترب من الحدود التركية
النظام السوري يضاعف ضرباته لحلب وادلب
وصلت المعارك بين تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) والمقاتلين الاكراد أمس في كوباني الى مكان غير بعيد من الحدود التركية – السورية، بينما نفت انقرة رواية اميركية عن الموافقة على استخدام الولايات المتحدة قاعدة انجرليك الجوية في سياق الحرب على التنظيم المتطرف. وفي العراق حقق "داعش" سيطرة تامة على قضاء هيت في محافظة الانبار التي تحاذي سوريا والاردن والمملكة العربية السعودية.
وأفادت مصادر أمنية وطبية إن ثلاث قنابل انفجرت في أحياء شيعية في بغداد أسفرت عن مقتل 30 شخصاً.
وأعلن الجيش الاميركي ان مقاتلات أميركية وسعودية شنت ثماني غارات جوية في سوريا الاحد والاثنين استهدفت مقاتلي "الدولة الاسلامية" في كوباني.
والى الغارات التي يشنها الائتلاف الدولي على "داعش"، لاحظ "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له، أن سلاح الجو السوري أغار على مقاتلين معارضين بمعدل يفوق ضعفي المعدل المعتاد ليكثف هجومه قرب العاصمة.
وستزيد الغارات الجوية لحكومة الرئيس بشار الأسد المخاوف بين خصومه من أنه يغتنم فرصة الغارات الأميركية لسحق خصوم آخرين بينهم "المعارصة المعتدلة" التي تدعمها واشنطن.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تريد مساعدة حكومة الأسد على رغم قصف "الدولة الأسلامية" أقوى جماعة تحارب دمشق في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وتهدف واشنطن إلى المساعدة في تسليح معتدلين ليقاتلوا الاسد و"الدولة الإسلامية".
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن سلاح الجو السوري شن 40 غارة أمس على مناطق في محافظتي ادلب وحلب شملت اسقاط براميل نفط مليئة بالمتفجرات والشظايا. ولا تشن دمشق عادة سوى 12-20 غارة يومياً.
وأعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي "الشاباك" ان ثلاثة شبان من عرب أراضي 1948 توجهوا خلال عطلة عيد الاضحى قبل أيام الى سوريا للقتال في صفوف "الدولة الاسلامية". وصرحت ناطقة باسم الجهاز: "ان الشبان كانوا أربعة عندما توجهوا الى تركيا، لكن احدهم عاد الى اسرائيل في حين ان الثلاثة الاخرين دخلوا الاراضي السورية للمشاركة في القتال مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" المحظور في اسرائيل."
الاخبار
الحريري وجعجع والراعي يبحثون عن مرشح توافقي
وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" أنه "أراد الرئيس سعد الحريري «نيل بركة» البطريرك الماروني قبل تمديد ولاية المجلس النيابي، فكان له ما أراد. كذلك طرح امامه 3 أسماء لمرشحين لرئاسة الجمهورية توافق مع سمير جعجع على كونهم توافقيين
علمت «الأخبار» أن الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع تداولا مع وسطاء خلال الاسابيع الماضية أسماء ثلاثة مرشحين توافقيين لرئاسة الجمهورية. وذكرت المعلومات ان لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والحريري أمس بحث في هذه الأسماء، على ان يتولى البطريرك في الوقت المناسب مباركة خيار التوافق على أحد المرشحين الثلاثة.
وأشارت المعلومات التي يتداول بها سياسيون من 14 آذار إلى ان المداولات ستنصب من الآن وصاعدا على الاتصالات الدولية للدفع نحو إجراء انتخاب رئيس للجمهورية قبل عيد الاستقلال، ولا سيما أن فرنسا والفاتيكان تؤيدان هذا الاتجاه. ولفتت الى ان احتمال إجراء الانتخاب قد يكون مرتفعا، ولا سيما ان فرنسا تتولى الاتصال بإيران لمحاولة تأمين توافق حلفائها على مرشح توافقي.
وعن التمديد للمجلس النيابي قالت المصادر إن الراعي لن يعارض التمديد للمجلس لكنه لا يستطيع ان يغطيه اكثر من ستة اشهر. لذا يمكن ان يجري الاتفاق على التمديد على ان تعدل مهلته فور انتخاب رئيس الجمهورية.
وكان الحريري قد أعلن بعد لقائه الراعي في روما امس أن «التمديد لمجلس النواب ضرورة لعدم الدخول في المجهول، ونحن لا نريده». ولفت الى انه «اذا حصلت الانتخابات الرئاسية،
فبعدها بستة أشهر يجب أن تحصل الانتخابات النيابية». وأوضح الحريري انه لا يظن «أن الفريق الآخر يريد الاستمرار في الفراغ الرئاسي، وأعتقد أنهم حريصون على موقع الرئاسة وعلينا البحث عن الاسماء المناسبة”.
من جهة أخرى، يستكمل قائد الجيش العماد جان قهوجي زيارته إلى العاصمة الاميركية واشنطن، للمشاركة في اجتماع قادة جيوش الائتلاف الذي يشن هجمات جوية ضد تنظيم داعش. وبرغم أن لبنان ليس عضواً في الائتلاف، فقد شارك قهوجي، بحسب مصادر عسكرية، «لأن لبنان مهدّد من التنظيم المذكور»، بعدما تلقى دعوة «للمشاركة في النقاش وللاستماع إلى رأيه». ولفتت المصادر إلى انه كان مقرراً ان يُعقد هذا اللقاء في الرياض، لكن جرى عقده في واشنطن. ونفت المصادر العسكرية ما نُشِر أمس عن عزم قهوجي على طلب إقامة منطقة عازلة على الحدود اللبنانية ـــ السورية لاستيعاب اللاجئين السوريين، مؤكدة أن قضايا كهذه من اختصاص الحكومة اللبنانية، كذلك مسألة الانضمام إلى الائتلاف أو عدمه. وأكدت المصادر ان السلطة السياسية منحت الاذن لقهوجي للمشاركة في الاجتماع.
على صعيد آخر، ولمناسبة ذكرى الثالث عشر من تشرين الأول عام 1990، استغرب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون قول بعض الفئات إن «أي تدبير عسكري بحقّ التنظيمات الارهابية قد يسبب فتنة أو حرباً أهلية». ورأى أن «الحكومة اللبنانية ادّعت النأي بالنفس ولكنها لم تطبقه فعلياً فتركت الحدود مفتوحة، ما سمح للبنانيين وللمسلحين السوريين باستباحتها، وكذلك للنازحين”.
من جهته، وصف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط «التحالف الدولي لمحاربة الارهاب» بـ»الكذبة»، منتقداً «تغييب الحل السياسي في سوريا بهدف تسعير الحرب الأهلية وإطالة أمدها، وصولا الى تفتيت سوريا وتحويلها إلى أشلاء بهدف حماية إسرائيل». وذكّر جنبلاط بإنجازات الجيشين المصري والسوري في حرب تشرين 1973.
من ناحية اخرى، دعا الامير الجديد لـ»كتائب عبد الله عزام» سراج الدين زريقات أهل طرابلس إلى عدم مواجهة الجيش لأن تلك المواجهة «لو حصلت فلن يسلم منها إلا حزب الله». ودعا إلى ضرب الحزب."
اللواء
عون يحبط تفاهم الحريري - الراعي حول التوافق على رئيس جديد
توصية دولية للبنان بخفض عدد المصارف ... ونزع فتيل التفجير في باب التبانة
وكتبت صحيفة اللواء تقول "طغى الفراغ الرئاسي على الاجتماع المسائي الذي عقد بين الرئيس سعد الحريري والبطريرك الماروني بشارة الراعي في روما، وانعكاسه على الاستقرار العام، وعلى التوازن الوطني، في مرحلة سياسية وامنية بالغة التعقيد، ليس في لبنان فحسب، بل في عموم البلدان المحيطة، ولا سيما سوريا، والتي تترك الحرب الدائرة فيها تداعيات خطيرة، ان في ما يتعلق بامتداد النيران الى الاراضي اللبنانية، او عبر الاعداد الكبيرة جداً التي تجاوزت المليون ونصف مليون من النازحين السوريين.
وشكل هذا اللقاء محطة سياسية سيكون لها ما بعدها، في اطار البحث عن ملء الشغور في الرئاسة الاولى، إلا ان الموقف الذي اعلنه النائب ميشال عون في ذكرى 13تشرين الاول، وهي المناسبة التي يحتفل بها التيار العوني كل سنة، والذي اوحى انه لا يقبل بما اسماه «بدعة انتخاب رئيس لا يتمتع بتمثيل صحيح، يتوافقون عليه ليتقاسموا لبنان مناطق نفوذ، بدل ان يكون رئيساً يصنع الاتفاق بينهم ويحفظ هيبة الدولة ووحدتها»، مشيراً الى ان هناك «مجموعة تريد ان تفرض اختيار رئيس جمهورية»، متسائلاً: هل يجوز في هذه الاجواء ان نلتحق بمن وضع يده على السلطات ويرفض المشاركة؟ شكل عقبة كأداء امام التفاهم الذي حصل فيرد ما بين الرئيس الحريري والبطريرك الراعي لاطلاق سلسلة المبادرات والتحركات بعد التمديد للمجلس النيابي للتوافق على اسم جديد للجمهورية يجري انتخابه دون تأخير.
وعلمت «اللــواء» ان الرئيس الحريري والبطريرك الراعي تطرقا إلى الاسماء التي يمكن التوافق عليها لانتخاب أحدهم رئيساً، وجرى التداول في أربعة أسماء يمكن أن تكون توافقية من غير الذين يجري تداولهم في وسائل الاعلام.
واذا كان التمديد للمجلس النيابي سلك طريقه على ان يصوت المجلس عليه بعد 21 الشهر الحالي، فإن اوضاع لبنان الامنية والمصرفية كانت على طاولة اجتماعات البنك الدولي الذي شارك فيها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كما انها ستكون في صلب مهمة قائد الجيش العماد جان قهوجي مع المسؤولين العسكرين الاميركيين الذين سيلتقيهم خلال زيارته الحالية الى واشنطن.
وعلمت «اللواء» من مصادر واسعة الاطلاع ان البنك الدولي، بالاضافة الى مسؤولين ماليين اميركيين، لا سيما المسؤول في وزارة الخزانة الاميركية اقترحوا على الحاكم سلامة تخفيض عدد المصارف اللبنانية العاملة حالياً في لبنان من 72 مصرفاً الى 25 خلال خمس سنوات.
وأضافت المعلومات أن هذا التخفيض يأتي من خلال عمليات دمج المصارف ليستعيد القطاع المصرفي زخمه وحيويته وزيادة رأسمال البنوك الوطنية، في ضوء مراقبة مشددة على التحويلات إلى لبنان، لا سيما تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج.
مجلس الوزراء
إلى ذلك، أفادت مصادر وزارية أن مجلس الوزراء الذي يعقد جلسته الأسبوعية في العاشرة من صباح بعد غد الخميس، سيناقش جدول أعمال من أكثر من 50 بنداً، معظمها ذات طابع إداري، لكن المصادر لفتت لـ «اللواء» إلى أن النقاش سيتركز على ملف العسكريين المخطوفين الحاضر الدائم في جلسات الحكومة، باعتبار انه يشكل أولوية أساسية لديها، في حين أن موضوع النازحين السوريين قد يطرح من خارج جدول الاعمال، بعدما توافقت اللجنة الوزارية المكلفة بهذا الموضوع على سلسلة خطوات ستعرض في مؤتمرات يُشارك فيها لبنان وتخصص لهذه الغاية، مشيرة الى أن هناك مطالبة بأن تساهم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اكثر فأكثر في ملف النازحين، كما ان البحث داخل الحكومة سيتناول تطبيق القانون في ما خص هؤلاء النازحين.
وأكّد وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم لـ «اللواء» أن هناك توافقاً على وقف اللجوء السوري إلى لبنان الا في الحالات الاستثنائية ومراقبة تحركاتهم.
ولم تشأ المصادر التأكيد ما إذا كانت هناك نية لطرح إقامة منطقة عازلة في سوريا لهؤلاء اللاجئين، وفق اقتراحات بعض الوزراء، كما قائد الجيش العماد قهوجي.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس تمام سلام سيتوجه الى المانيا في 27 الشهر الحالي للمشاركة في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، ومحاولة وضع خلاصات اجتماعاتها التي تبناها مجلس الأمن الدولي في 26 تشرين الثاني الفائت، موضع التنفيذ، بعد مرور نحو عام من دون أن ينال لبنان أي دعم، على الرغم من ازدياد وطأة ضغوط النازحين، وتحول جزء لا بأس به من هؤلاء إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة على غرار ما حصل في مخيمات عرسال وما خلفها من تداعيات أمنية، ما زال لبنان يجرجر ذيولها الى الان، وفي مقدمتها قضية العسكريين المخطوفين.
ومع أن ملف هؤلاء العسكريين لم يشهد جديداً، فيما اهاليهم ما زالوا يعتصمون في ساحة رياض الصلح لليوم الخامس على التوالي، بانتظار خبر جديد، فان مصادر حكومية.
لفتت الى أجواء إيجابية تحيط بهذا الملف، مشيرة الى أنه كلما كان التكتم سائداً كان أفضل لهؤلاء وللمفاوضات الجارية على هذا الصعيد.
لقاء الحريري - الراعي
وحرص الرئيس الحريري بعد خلوة مع البطريرك الراعي استمرت ساعة كاملة، على تظهير الأولوية لانتخاب رئيس الجمهورية، مكرراً قوله أنه إذا لم تتم الانتخابات الرئاسية فإن تيار المستقبل لن يشارك في أية انتخابات نيابية، لكنه لفت الى ضرورة أن تكون لدينا مبادرات، ومن هذا المنطلق لا بد من الوصول في مكان ما الى توافق لانتخاب رئيس للجمهورية وتكون كل الأطراف متوافقة عليه.
وقال إن الأولوية اليوم بالنسبة إلينا عدم دخول البلاد في المجهول، وإذا حصل التمديد، فالأولوية الأساسية هي لحصول انتخاب رئيس جمهورية.
وعما إذا كان حصل على رضا بكركي على التمديد للمجلس النيابي، أوضح أن البطريرك في كل أحاديثه يرى أن أهم أمر هو انتخاب رئيس جمهورية، ونحن نعلم أن موضوع التمديد كأس مرّ لا بد من تجرعه حتى لا يذهب البلد الى المجهول، لأنه إذا حصلت الانتخابات النيابية سنختلف على رئاسة المجلس وعلى رئاسة الجمهورية ولدينا حكومة ستكون حكومة تصريف أعمال، لذلك ندخل في مكان ما الى مجهول خطر جداً على البلد، وأنا أعتقد أن كل اللبنانيين لا يريدونه.
ورأى الحريري، رداً على سؤال أنه يجب على الفرقاء السياسيين أن يتوافقوا على فترة التمديد، لكن الأهم هو ما قاله الرئيس نبيه بري، وهو أنه إذا حصل التمديد ثم جرى انتخاب رئيس جمهورية، فإنه بعد ذلك بستة أشهر يجب أن تحصل الانتخابات النيابية.
وقال بالنسبة الى موضوع الأسماء، أنه لا فيتو لدينا على أي شخص، ولكن بعد الحوار الذي حصل مع البطريرك وبعد التمديد، يجب علينا كقوى 14 آذار أن نبحث عن أسماء يمكن أن يتم التوافق عليها، تماماً كما حصل في العام 2007 حين خرجنا كقوى 14 آذار وسمينا الرئيس ميشال سليمان، وربما يجب علينا أن نصل الى هذه المرحلة الآن أيضاً.
ورداً على سؤال، أضاف: لا أظن أن الفريق الآخر يريد أن تبقى البلاد في فراغ رئاسي، ولا أظن أن قوى 8 آذار تريد بقاء الفراغ، وأعتقد أنهم هم أيضاً حريصون على الجمهورية وعلى رئاسة الجمهورية، ويجب علينا أن نحاول إيجاد الأسماء التي يمكن أن تناسب الجميع.
يذكر أن الحريري سيلتقي اليوم في روما كلاً من وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغريني ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتي.
إخلاء مسجد التبانة
في هذا الوقت، نجحت الوساطات التي قادها مشايخ باب التبانة في طرابلس، والقيادات السياسية في المدينة في إخلاء شادي المولوي وأسامة منصور جامع عبد الله بن مسعود الواقع خلف سوق الخضار، والذي اعتبره البعض بمثابة نقطة أمنية خارجة عن سيطرة الشرعية، ودخل الاتفاق بعيد صلاة الظهر حيّز التنفيذ، فغادر الإثنان المسجد وتواريا في المنطقة، فيما انكفأ الظهور المسلح العلني في الحي الذي استعاد نمط حياته الطبيعية، بعدما تم نزع فتيل التفجير في التبانة.
وأوضح وزير العدل اللواء أشرف ريفي لـ «اللواء» أن معالجة مشكلة إخلاء المسجد، بالطريقة الحضارية التي تمت بها، أكدت حرص طرابلس على الحفاظ على أطيب العلاقات مع الجيش، وعدم انجرارها الى أي مواجهة مع المؤسسة العسكرية الوطنية، في الوقت الذي تطلب فيه المدينة إعطاءها ما تستحق من أولوية من مشاريع انمائية، خاصة في ما يتعلق بمعالجة بطالة الشباب.
وفي السياق نفسه، لفت مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار الى أن ما يحكى عن مسجد عبد الله بن مسعود في التبانة عارٍ عن الصحة، لأنه في الواقع عبارة عن مصلى على مدخل أحد الأبنية، وليس تابعاً للأوقاف الاسلامية، بعكس ما أشيع، وبالتالي ليس له إمام أو خطيب، وأن جماعة المولوي ومنصور كانوا متواجدين في هذا المصلى وليس في المسجد.
وأشار الشعّار الى أن هناك لجنة تدير المصلى، وبالتالي لا يعتبر ملجأ للسلاح والمسلحين، كم أن دار الافتاء على تواصل مع هذه اللجنة، نافياً علمه بمكان وجود المولوي ومنصور.
وإذ نفى بأن يكون هناك أي تصادم أو احتقان في الشارع الطرابلسي، أشار الى أن الوضع سيكون أفضل من ذي قبل، لأنه في الأساس لا غطاء سياسياً لأي مخل بالأمن، وهناك دعم كامل وولاء للجيش، كما أن هناك أصراراً على الخطة الأمنية، مضيفاً حتى أولئك الذين يشير الإعلام إليهم لم يأخذوا موقفاً ضد الدولة."
الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها