حذر عدد كبير من كبار المسؤولين في سلاح البر الاميركي الاثنين من ان الاقتطاعات في الميزانيات قد تؤدي الى تقليص كبير للطواقم العسكرية في وقت تزداد التحديات الامنية.
حذر عدد كبير من كبار المسؤولين في سلاح البر الاميركي الاثنين من ان الاقتطاعات في الميزانيات قد تؤدي الى تقليص كبير للطواقم العسكرية في وقت تزداد التحديات الامنية.
وبحسب قائد سلاح البر الجنرال ريموند اوديرنو فان مشروع خفض عدد افراد سلاح البر من 490 الى 420 الف عنصر قبل العام 2020 ينبغي اعادة النظر فيه بسبب التطورات.
وقال ان "العالم يتغير امام اعيننا". واضاف "لقد شهدنا الاعتداء الروسي على شرق اوروبا وشاهدنا قيام تنظيم داعش ونشهد عدم استقرار متصاعدا في مناطق اخرى".
واعرب عن قلقه من التخفيض الذي تقرر قبل هذه الازمات وفي وقت قررت فيه اميركا الانسحاب من العراق وافغانستان بعد احتلال استمر اكثر من 10 سنوات.
وبسبب القيود التي فرضتها الاقتطاعات الكبيرة في الميزانيات من قبل الحكومة الاميركية، اختار سلاح البر تقليص عديده من اجل تحديث سلاحه وبرامج التدريب التي يقوم بها.
ولكن حتى عملية التحديث هي في خطر بحسب الجنرال اوديرنو ووزير الدولة لشؤون الجيوش جون ماكهوغ. ويجري كل ذلك في وقت يطبق فيه سلاح البر "مفهوما عملانيا" جديدا يسلط الضوء على مصاعب التخطيط للنزاعات المستقبلية في المناخ الحالي.
ويعتبر هذا المفهوم الذي يعرف باسم "الحاق الهزيمة في عالم معقد"، اهم تطور في استراتيجية الجيش منذ الحرب الباردة عندما كان يستعد لمعارك برية ضد الاتحاد السوفياتي السابق باستخدام دبابات ومروحيات هجومية وصواريخ مضادة للطائرات. وقال اوديرنو "يجب ان نبدأ من الان بتغيير الذهنية".
من ناحيته، قال الجنرال ديفيد بيركينز المسؤول عن مكتب التدريب والاستراتيجية في سلاح البر ان "سلاح البر لا يمكن ان يتوقع من سيحارب واين سيحارب وضمن اي تحالف سيحارب".
وترسم هذه الاستراتيجية الجديدة قوة عسكرية تعمل بشكل وثيق مع اجهزة اخرى لقوات عسكرية اميركية وجيوش اجنبية ومؤسسات مدنية ومنظمات غير حكومية.