24-11-2024 12:18 AM بتوقيت القدس المحتلة

سامي أبو المنى: على الموحدين ألا يكونوا رأس حربة بوجه أي آخر

سامي أبو المنى: على الموحدين ألا يكونوا رأس حربة بوجه أي آخر

وتناول في محاضرته تاريخ الموحدين واصولهم وعلاقاتهم مع جيرانهم وعقائدهم والاشاعات التي تطال معتقدهم الاسلامي، اضافة الى الحروب التي خاضوها كأقلية بوجه الاستعمار والصهيونية

سامي أبو المنى: على الموحدين ألا يكونوا رأس حربة بوجه أي آخررأى رئيس مؤسسة العرفان الشيخ سامي أبو المنى أن "الزعيم وليد جنبلاط اكتشف متأخرا انه على الموحدين ان يحافظوا على دورهم التاريخي، والا يكونوا رأس حربة بوجه أي آخر".

وبحضور العلامة محمد حسين الحاج رئيس المجمع الثقافي الجعفري، وكل من رئيس القضاء المذهبي الدرزي السابق القاضي الشيخ مرسل نصر، اضافة الى رئيس المركز الثقافي العراقي الدكتور علي عويد العبادي، وعدد من المهتمين والفعاليات الاعلامية والدينية والثقافية، حاضر الشيخ سامي أبي المنى عن "رؤية الموحدين الدروز حول الحوار والعيش المشترك".

وتناول في محاضرته تاريخ الموحدين واصولهم وعلاقاتهم مع جيرانهم وعقائدهم والاشاعات التي تطال معتقدهم الاسلامي، اضافة الى الحروب التي خاضوها كأقلية بوجه الاستعمار والصهيونية وقوتهم الذاتية كمذهب باطني يعتمد التقية كمسلك..

"فالموحدون، حسب ابي المنى، هم عرب اقحاح يتحدرون من من قبائل عربية استقرت في بلاد الشام، وهم طائفة متحدرة من الشيعة الجعفرية والاسماعيلية والفاطمية. وقد وقفوا بوجه الاستعمار والصهيونية حين حاول الاستعمار وسم جبل حوران بـ"جبل الدروز"، الا ان الموحدين رفضوا هذه التسمية فكان لهم ما ارادوا اي (جبل العرب). وبحسب ابي المنى فان الموحدين لم يعيشوا اي تناقض بين انتمائهم العربي والاسلامي، وهم لم يشعروا بالأقلوية يوما، بل حرصوا على البعد عن  اية لعبة دولية للعب بهويتهم العربية والاسلامية".

كما تطرق الى المفاهيم الدينية لدى الموحدين وسبب الخطأ الشائع بتسميتهم بالدروز  نسبة الى المرتد محمد الدرزي، اضافة الى التطرق الى كتاب الموحدين السماوي وهو القرآن، حيث اكد انه "لا كتاب مقدس آخر لديهم سواه.

وما يشاع عن كتاب آخر اسمه الحكمة لا وجود له اساسا".. واوضح الكثير من الالتباسات الخاطئة التي تطلقها الاجواء الشعبيةعليهم. وشدد ابو المنى على "التلاقي بين المسيحية والموحدين في الكثير من المفاهيم الانسانية". ووصف الموحدين بالشعب المسالم الذي لا يعتدي والذي يتمسك بثلاثية(الفرض والعرض والارض)، اي الدين والقيم الاخلاقية والكيان.

واختتم اللقاء بحوار بين الحاضرين والشيخ ابو المنى.