02-11-2024 11:21 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 16-10-2014: معركة عرسال إن أتت.. والجيش بلا سلاح

الصحافة اليوم 16-10-2014: معركة عرسال إن أتت.. والجيش بلا سلاح

توزعت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 16-10-2014 على مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية كان وضع المؤسسة العسكرية في ظل التجاذبات السياسية والضغوطات الإقليمية

توزعت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 16-10-2014 على مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية كان وضع المؤسسة العسكرية في ظل التجاذبات السياسية والضغوطات الإقليمية لا سيما في ملف العسكريين المخطوفين كما وأشارت الصحف إلى ملف تسليح الجيش والخطر المحدق به مع وجود تهديد جدّي في معركة جديدة في عرسال

 

اقليميا، سلطت الصحف اللبنانية الضؤ على غارات التحالف الدولي التي تستهدف تنظيم داعش في العراق وسوريا مشيرة إلى تصريحات واشنطن الأخيرة التي أقرّت بإمكانية سقوط قرية كوباني الكردية بالرغم من مؤازرة التحالف الدولي لها كما وتطرأت الصحف اللبنانية إلى قرار المملكة العربية السعودية بالحكم بالإعدام تعزيراً على الشيخ نمر النمر مشيرة إلى مضاعفات القرار على الساحة الدولية والإقليمية .

 

 

السفير

المؤسسة العسكرية تستشعر محاولة لتطويقها في الداخل

معركة عرسال إن أتت.. والجيش بلا سلاح

يضغط هاجس الارهاب على الجميع، وتتوسّع بؤر التوتّرات الامنية، فيما الخوف يكبر من المشهد العرسالي المفتوح على كافة الاحتمالات.

دقّ قائد الجيش العماد جان قهوجي جرس الانذار، معلنا ان المواجهة باتت حتمية مع المجموعات الارهابية في عرسال. وها هي التحرّكات المريبة لتلك المجموعات في جرود البلدة، وكذلك في بعض مخيمات النازحين السوريين، وعمليات التسلّل المتتالية، ان في اتجاه بريتال وقرى البقاع الشمالي او في اتجاه مواقع الجيش، تؤّشر على أن معركة عرسال الثانية صارت قاب قوسين أو أدنى من الحصول.

ويبدو ان تلك المجموعات تحضّر لغزو البلدة مجدّدا بعدما فشلت في اختراق جبهة بريتال في اتجاه البقاع او الزبداني او النفاذ من الطوق المفروض عليها، كما ستفرض عوامل الطبيعة حساباتها بحيث ستدفع هؤلاء الى تأمين ملاذ دافئ لهم!

وفي مقابل هذا الواقع، يبدو الجيش متأهّبا، باللحم الحيّ والسلاح المتوافر، في مواجهة معركة محتملة لا يعتبرها فقط معركة ردّ اعتبار على الغدر الذي تعرّض له في الغزوة الأولى، بل معركة مصيرية بالنسبة الى المؤسسة العسكرية والبلد برمّته.

ولكن على اهمية الارادة القتالية العالية لدى الجيش وجهوزيته، فإنها تبقى بلا فعالية إن لم تقترن بأدوات المواجهة والسلاح الفعّال في وجه المجموعات الارهابية المحترفة.

وأسوأ ما في الامر ان الخطر يقترب، فيما الجيش متروك في العراء ومن دون ان يتأمّن له الحدّ الادنى من السلاح النوعي الذي يمكّنه من المواجهة والصمود في وجه تلك المجموعات.

فالجيش يحتاج، وبالحد الادنى، الى عتاد متطوّر عابر للخطوط الحمر. والمفارقة ان المجتمع الدولي الذي يحثّ الجيش على محاربة الارهاب، وحماية الحدود مع سوريا، وأخذ مكان «حزب الله» في مواجهة العدو الاسرائيلي، وحماية الداخل اللبناني، والقيام بمهام سائر القوى الامنية، يحرم في المقابل المؤسسة العسكرية من أي دعم حقيقي، يمكن أن يصرف انتصارات في مواجهات خطيرة من هذا النوع.

طبعا هذا لا ينفي ان الولايات المتحدة الاميركية تواصل تقديم بعض السلاح والذخائر الى الجيش، الا انه ليس بالسلاح القادر على حسم معارك بسيطة، فكيف بالحري بمعركة قاسية مع المجموعات الارهابية؟

والمفارقة ان بعض التيارات السياسية في لبنان، ولاسيما في «تيار المستقبل» و«14 آذار»، لا تكف عن تأكيد دعمها اليومي للجيش، الا انها في الوقت ذاته تترك لاصوات ان تخرج من داخل صفوفها وتهاجم المؤسسة العسكرية وتمذهبها وتحرض عليها، كما لا يطيب لهذه التيارات ان تمارس التقشف وسياسة شد الاحزمة، إلا عندما يتعلق الامر بإنفاق يستفيد منه الجيش!

يشعر الجيش عمليا انه يتعرّض لعملية تطويق. فممنوع عليه ان يتسلّح، وممنوع عليه ان يقاتل كما يجب، وممنوع عليه ان يصمد ويدافع عن جنوده ومواقعه، وممنوع عليه ان يحسم معركة مع ارهابيين، وممنوع عليه ان يقترب من مناطق نفوذ ومحميات تتغطى بالدين والمذهب والطائفة، وممنوع عليه ان يطارد مجرما اعتدى على عسكريين او اخلّ بأمن المواطنين، وان يحاسب عسكريا منشقا يجد من يصفق له في بعض المناطق. فقط مسموح للجيش ان يـُقتل، وان يُستهدف ويسكت!

ثم يأتيك من يزايد ويقول ان على الجيش ان يتولى وحده زمام الامور، وان يمتلك وحده حق القتال والدفاع عن الحدود من الشمال الى الجنوب بالاضافة الى امن الداخل وكل تشعباته.

وكأن هذا الجيش صار مكتفيا ذاتيا، ويمتلك فائضا من السلاح النوعي والفتاك. ويرجعون الفضل في ذلك الى هبة الثلاثة مليارات السعودية التي ما زالت «ورقية» ومعطلة باعتراف كل المعنيين بها، وكذلك الامر بالنسبة للمليار دولار الموجود بحوزة الرئيس سعد الحريري، والذي لم يصرف أسلحة حتى الساعة.

والمفارقة الغريبة ان المزايدين يدركون ان الجيش يحتاج الى السلاح اكثر من اي وقت مضى، ومع ذلك يمارسون لعبة قلب الحقائق والوقائع، ويحاولون فرض حقيقة وهمية بان السلاح السعودي قد وصل، وان لا حاجة الى سلاح آخر من اي مصدر آخر.

والبوصلة تتجّه هنا صوب ايران التي أعربت عن استعدادها لتقديم هبة سلاح غير مشروطة للجيش اللبناني. فكيف يتمسّكون بهبة ورقية لم تصل بعد وقد لا تصل، ويقيمون الدنيا على هبة واقعية وجاهزة للتسليم، الا اذا كان المقصود حجب السلاح نهائيا عن الجيش لكي لا يتمكن من حسّم معركة عرسال؟

من جدة إلى «أندروز».. واشنطن «تبتز» لبنان سياسياً بالتسليح

قهوجي شريكاً لـ«جيوش التحالف».. خطوة محسوبة؟

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والأربعين بعد المئة على التوالي...

يطوي العسكريون الأسرى يومهم الخامس والسبعين في مغاور المجموعات الإرهابية، وفي حسبان المتابعين للملف أن الوساطة القطرية «لا يمكن أن تثمر سريعاً، لأسباب تتعلق بطبيعة المجموعات الخاطفة، والجهات التي ترعاها خارجياً، وأين تكمن مصلحتها في توفير مخارج لقضية يمكن أن «تستثمرها» جهات أخرى هي في خضم اشتباك إقليمي معلن معها»؟

ومع استمرار الاتصالات التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع القطريين لتفعيل وساطتهم، قرر أهالي العسكريين تصعيد تحرّكهم بالتوازي مع جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم، ملوّحين بالعودة الى اقفال الطرق الرئيسية في العاصمة، لاسيما المؤدية الى بعض المرافق الحيوية، ما لم يصدر عن مجلس الوزراء ما يساهم في استرداد العسكريين وعودتهم الى ذويهم سالمين.

وينتظر أن يستحوذ الوضع الأمني في البقاع الشمالي على حيّز بارز من مناقشات جلسة مجلس الوزراء، في ضوء التطورات الأمنية التي سلكت منحى خطيراً في الأيام الأخيرة، وأبرزها سعي المجموعات الإرهابية الى تحقيق خرق في الجدار الدفاعي الذي يشكله الجيش اللبناني و«حزب الله» حول العديد من التلال والقرى في محيط عرسال وجردها، نزولا نحو بريتال ومجدل عنجر، وهو أمر تضعه المراجع الأمنية في الحسبان، ما أدى الى رفع مستوى جهوزية الجيش في ظل محاولات التسلل المتكررة التي تنفذها المجموعات الإرهابية وآخرها ليل أمس، في جرود منطقة «اجر الحرف» الحدودية.

وقد نفت مصادر أمنية ما تناقلته بعض المواقع الالكترونية ووسائل اﻻعلام، ليل أمس، عن سقوط موقع لـ«حزب الله» في «راس الحرف» في جرود بريتال بيد «جبهة النصرة» بعد اشتباكات عنيفة دارت هناك. وقالت المصادر لـ«السفير» إن مجموعة مسلحة من «النصرة» وقعت ليلا في كمين ناري على بعد ١٢٠٠ متر من الموقع المذكور «ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين». وأشارت المصادر الى ان مقاتلي «حزب الله» في جهوزية كاملة للتصدي لاي هجوم محتمل.

 

قهوجي في واشنطن... التباسات وأسئلة

 

واذا كان الجيش يحتاج الى ما يحصّن عسكرييه في مواقعهم الأمامية، فإن زيارة قائده العماد جان قهوجي الى واشنطن بعنوان «الزيارة الدورية السنوية» المخصصة عادة لمراجعة التعاون العسكري بين البلدين وبرنامج المساعدات للجيش، انحرفت فجأة عن مسارها، وبدت أنها بتوقيتها منسجمة مع المشاركة في اجتماع قادة جيوش التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة.

وقد أحدثت هذه المشاركة التباسات لعل الجيش وقائده بغنى عنها في هذه اللحظة السياسية والأمنية لبنانياً، الا اذا كان اغراء الصورة مع رئيس الولايات المتحدة الاميركية باراك اوباما مترئسا المجتمعين في قاعدة «اندروز»، لا يمكن أن يقاوم.

ولعل فضيلة قهوجي أنه تساوى في ذلك مع وزير خارجية لبنان جبران باسيل الذي كان «سبّاقا» بالفوز بصورة جمعته في جدة مع زملائه وزراء الخارجية «المؤسسين» لـ«التحالف الدولي» في أيلول الماضي، قبل أن يتلعثم ويؤكد عدم عضوية لبنان في هذا التحالف وعدم انتمائه الى محور ضد محور، وحرصه على احترام سيادة الدول والبقاء تحت مظلة القرارات الدولية!

والجدير ذكره ان تلك المشاركة حظيت بثناء اميركي عبّرت عنه الادارة الأميركية في أكثر من مناسبة وخصوصا في الاجتماع الأخير الذي جمع باسيل بنظيره الأميركي جون كيري في باريس.

ولحلفاء باسيل أن يلتزموا الصمت ازاء مشاركة قهوجي، تلبية لدعوة رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي، كما التزموا الصمت حيال مشاركة وزير الخارجية، ولو أن ما جرى في بعض الأروقة المغلقة، كان يشي بغير ذلك، علما أن المسؤولية أكبر على قيادة المؤسسة العسكرية، خصوصا في ظل ما يجسده ملف العسكريين المخطوفين من حساسية في هذه اللحظة، وما يمكن أن يترتب على مشاركة كهذه من مسؤوليات.

 

ما هو دور لبنان في «التحالف»؟

 

وهنا ينبري السؤال: كيف صيغت عضوية لبنان في هذا التحالف؟ وهل تقررت في مجلس الوزراء أم تسللا؟ وهل يمكن أن تترتب التزامات لبنانية معينة على مشاركة كهذه؟ ولماذا يستدرج لبنان نفسه الى حيث يريد الأميركيون من خلال ابتزازه بقضية تسليح جيشه، فيصبح لزاما عليه أن يتقبل ما يحدده له الأميركيون من جدة الى قاعدة أندروز، ولو على حساب مصلحته وكرامته وتوازناته؟

تقول مصادر رئيس الحكومة تمام سلام لـ«السفير» إن العماد قهوجي، عندما تلقى الدعوة (من ديمبسي)، عرضها على وزير الدفاع سمير مقبل، ثم على رئيس الحكومة وأخذ الاذن منهما، على اعتبار ان هذا الامر لا يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء. وأشارت الى ان التوجه اللبناني في المؤتمر «يقتصر على طلب دعم الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب والاطلاع من قادة الجيوش على خططهم وتوجهاتهم في مجال مكافحة الارهاب والتداول في ما يمكن تقديمه من مساعدات للبنان في هذا المجال».

وأوضحت ان لبنان «لن يصل الى مرحلة طلب دعم دول التحالف بشكل عسكري مباشر، لا بقصف جوي ولا بغيره، انطلاقا من ان سياسة الحكومة تقوم على الدفاع وليس الهجوم، كما أن لبنان لن يكون عضوا في غرفة العمليات»، وأشارت الى ان الدعم الاكبر للجيش اللبناني يأتي من الجانب الاميركي، وأملت ان تحذو بقية الدول حذو اميركا.

وفي السياق ذاته، توضح مصادر معنية ان الدعوة التي وجهها الجنرال ديمبسي الى قائد الجيش، «هي في الأصل دعوة الى زيارة سنوية للاطلاع على حاجات الجيش اللبناني من العتاد العسكري الأميركي»، مشيرة الى ان قهوجي اطلع رئيس الحكومة على أهداف الزيارة، لافتة الانتباه الى ان «لبنان لا يعد عضوا في التحالف الدولي كما انه ليس عضوا في الجيوش المنضوية فيه، بل انه يعمل في إطار الحرب على الإرهاب كونه مهددا منه».

ومن المقرر أن يجتمع قهوجي بنائب مساعد وزير الخارجية الأميركي المسؤول عن ملف لبنان لاري سيلفرمان، كما سيلتقي عددا من أعضاء الكونغرس الأميركي.

النهار

بري في "قمة القادة العالميين" في جنيف: لا استثمار من دون سلام ولا تنمية حيث الإرهاب

يرتاح رئيس مجلس النواب نبيه بري في إطلالته في الخارج أكثر من الداخل اللبناني الذي تكبله قيود طائفية ومذهبية ومناطقية لم يحسن بلد الأرز الخروج منها منذ الاستقلال الى اليوم.

 

ويبدو لمن يرافقه في اسفاره من نواب وصحافيين انه يظهر في المؤتمرات في صورة أخرى، مع حرصه وتشديده الدائمين على حفظ اسم لبنان وتمثيله خير تمثيل، حتى لو كان من يلتقيه في موقع رئيس دولة يفوق عدد سكانها سكان لبنان بمئات المرات.

وبعيدا من المشكلات الداخلية وهموم السياسة المحلية وزواريبها، حلّ بري أمس في مقدم المتحدثين المشاركين في "قمة القادة العالميين للاستثمار" التي عقدت في إطار المنتدى العالمي للاستثمار، الذي استضافته الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي في مقرها في جنيف بين 13 من الجاري و16 منه.

وكان بري المتحدث العربي الوحيد وأول من القى كلمته في هذه القمة التي حضرها حشد من الخبراء والاختصاصيين ومديري كبار الشركات العالمية المنتشرة في كل المعمورة، حيث يرسم هؤلاء السياسات الاقتصادية للدول والعالم، من حبة القمح الى اطلاق مركبة الى الفضاء.

لم يفوّت بري هذه التظاهرة الاقتصادية من دون التطرق الى ما يعانيه لبنان وبلدان المنطقة. وبعد "باسم الله" وعرضه معطيات اقتصادية وبيئية مدعمة بالارقام، نقل المشاركين الى السياسة والارهاب الذي يشغل بلدان العالم وحكوماتها واجهزتها الاستخباراتية. وبجملة واحدة شخّص للمشاركين "المرض" الذي تعانيه البشرية: "في اختصار، تعلمون يا سادة، حيث تدخل الحرب من النافذة يخرج الانماء من الباب، وحيث يقع الارهاب لا تنمية".

فور الانتهاء من كلمته خاطبه مدير الجلسة ج. روبرتسون، وهو مذيع في هيئة الاذاعة البريطانية: "كان عرض افكارك والنقاط التي اثرتها مثيرا للانفعال، وأنت تتناول التنمية المستدامة وتحقيقها".

ولم ينته الاطراء هنا، بل تلقاه ايضا من رئيسة مجلس النواب في اوستراليا برونوين بيشوب التي كررت قصة "النافذة والباب" في ختام كلمتها، وهي من الاسماء الأربعة المرشحة لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي. وأملت في هذا "الغزل السياسي" ان تحصل على صوته "في انتخابات ستجرى قبل ظهر اليوم" (الخميس).

وبعد دخول المئات من ممثلي الدول وكبار الخبراء في الاقتصاد والتنمية واحتلالهم مقاعدهم من دون اي ضجة، القى الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة موخيتا كيتوين كلمة شدد فيها على توفير مناخات الاستثمار وتشجيعها في الدول النامية وخلق جيل جديد من المستثمرين.

وبدأ بري كلمته بالحديث عن التنمية المستدامة "وهي عملية حاجات الأجيال الحالية والمقبلة". وسأل: "أليس فتح أبواب العمل ودمج المحرومين والمهمشين في المجتمع، يعني سياسيا منح كل انسان، رجلا كان أم أمرأة، صوتا وحقا في الاختيار، وهو ما نسميه بالديموقراطية؟ اليست التنمية المستدامة توأما لحماية البيئة كما ورد في قمة الأرض التي عقدت في ريو دي جانيرو عام 1992؟".

وركز على مسألة وجود "مليار و200 مليون نسمة، ما زالوا محرومين من الكهرباء، و870 مليونا يعانون سوء التغذية و780 مليونا لا يحصلون على مياه الشرب المأمونة، ومليارين و500 مليون محرومين خدمات الصرف الصحي. لماذا لا يكون هناك قانون بيئي موحد في كل العالم وفي كل الاوطان، وملزم في الوقت نفسه؟ ولماذا لا يستحدث قانون سيادي في كل دولة بغية تحقيق التنمية المستدامة وبدعم من الدول الغنية حيث تدعو الحاجة؟".

ولا يغيب لبنان وما يعانيه عن لسان بري واهتماماته، فكيف اذا كان في مثل هذه القمة الاممية، ليستغل من مقر الأمم المتحدة في جنيف التطرق الى أوضاع بلده. وردد" بالنسبة الى لبنان، أؤكد أهمية منتدى الاستثمار العالمي في تضييق الهوة الكبيرة القائمة في البنية الاقتصادية الدولية. وهذا مهم جدا للبنان الذي يرحب بإطار عمل هذا المنتدى في سياسة الاستثمار للتنمية المستدامة، على الرغم من الوضع السياسي والأمني. وعام 2013 جذب لبنان نحو مليارين و800 مليون دولار اميركي".

وأراد في هذه التظاهرة الدولية تسليط الضوء على ما يتكبده لبنان من معاناة مع اللاجئين "واود ان ألفت المؤتمر الى نشوء مشكلات جديدة لم تكن متوقعة، في طليعتها ما يشهده الشرق الأوسط من أحداث تعكس نفسها اولا على لبنان، ومنها أزمة مليون ونصف مليون نازح سوري ونحو مئة ألف نازح فلسطيني من مخيمات سوريا زادوا نسبة اللاجئين الفلسطينيين لتبلغ نصف مليون شخص. ان عدد هؤلاء النازحين بلغ واحدا على اثنين من السكان، وهم يرتّبون أعباء جديدة في مجالات السكان والماء والكهرباء والبيئة. ولا يكفي الدعم اﻷولي في هذا الاطار لمعالجة مشكلة النازحين، كذلك السماح للشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة، بالإضافة الى مشكلة لبنان النابعة من عدم استكمال اسرائيل لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 وبقية القرارات الدولية، واستمرار الخروق الاسرائيلية لاجوائه ومياهه الاقليمية واراضيه".

ودعا الى:

"- تعزيز الجهود الدولية في إطار مجموعة الدعم االدولية من أجل لبنان في الأمم المتحدة وفي مهمات هذا المنتدى العالمي للاستثمار.

- دعم لبنان في مواجهة تصاعد الارهاب.

- تعزيز موقع لبنان كمركز للسلام وحوار الحضارات وكمركز مستقبلي لسوق عربية ومتوسطية مشتركة.

- اننا ندعو الى دعم جهود دول المنطقة لمواجهة الارهاب التكفير ومحاولة تهجير فئات من السكان، وبالتالي تقسيم المقسم في المنطقة في سوري والعراق(...)".

وتحدث في القمة، الى بري ورئيسة البرلمان الاوسترالي برونوين بيشوب، رئيس مجلس النواب في نيوزيلندا ديفيد كررت الذي قدم نفسه على أنه مزارع منذ أربعين عاما قبل ان يكون سياسيا، وكبير العاملين في مجال الاستثمار الدولي رونالد كوهن.

وفي ختام القمة، اعطى مدير الجلسة نصف دقيقة لكل متحدث، وقال بري: "كما عبّر ممثل الأمين العام لل?