سجّل هاشتاغ (#بغداد_بخير) أكبر نسبة تفاعل على حسابات العراقيين في شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك من باب الرد على الشائعات التي روّجت لها وسائل إعلامية
سجّل هاشتاغ (#بغداد_بخير) أكبر نسبة تفاعل على حسابات العراقيين في شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك من باب الرد على الشائعات التي روّجت لها وسائل إعلامية بحديثها عن اقتراب تنظيم "داعش" التكفيري من العائمة بغداد.
وكتب المدوّن العراقي علي الساعدي : "فرحت كثيراً عندما رأيت "الهاش تاك" (#بغداد_بخير)، لأنه يكشف للجميع بان الشباب العراقي بات اكثر وعيا ونصاحة وحذاقة بالتعامل مع الاشاعة المغرضة التي تصدر عن الماكينة الاعلامية النفسية لتنظيم "داعش" الارهابي".
وأضاف "(#بغداد_بخير).. تقول للجميع بأننا جنود يقضون في الحرب الاعلامية النفسية، من جهة، ومن جهة أخرى توضح للعالم حقيقة الوضع الامني في بغداد، وزيف الاشاعة التي تقول بان الدواعش شارفوا على دخول مطار بغداد ، كما روجت له الماكينات الامريكية والعربية".
"للأسف، هناك اهداف عدة من خلال الترويج للاشاعة، لعل ابرزها الضغط من اجل العودة الى احتلال العراق مجددا، ضمن خطة "توسيع مناطق النفوذ"، لكن بغداد ستبقى شامخة عصية على الارجاس، وهذه حقيقة وليست نزعة عاطفية"، تابع الساعدي.
واعتبر الصحافي باسم الشرع أن ما روّجت له وسائل إعلام سعودية وأميركية هو "محاولة واضحة لإشاعة الرعب في نفوس سكان العاصمة واجبار الحكومة العراقية على تقديم تنازلات للتحالف الدولي فيما يخص نشر قوات برية أجنبية أو تقييد عمل قوات الحشد الشعبي". وأضاف أن المطلوب "إشغال القوات الامنية والحشد الشعبي بوضع العاصمة وترك بعض المناطق الاخرى التي تقع الى الشمال وغرب العاصمة، مما يسمح بتخفيف الضغط على عناصر التنظيم، خصوصا في شمال العاصمة، ومناطق محافظة ديالى، وايضا صعوبة ايجاد اي حل امني الا بعد تدخل قوات التحالف".
وجزم الشرع بعدم "قدرة داعش على دخول العاصمة لوجود مئات الالاف من المسلحين في العاصمة التي تتواجد على اطرافها قوات الحشد الشعبي، خصوصا بعد فشل التنظيم في التوسع بمناطق جنوب بغداد من جهة المحمودية واليوسفية حتى الطريق الحولي، وعدم قدرته على خلق تواجد دائم في مناطق المدائن وعرب الجبور وابو غريب لخنق العاصمة".
أما الإعلامي هارون الحجامي فرأى أن تصريحات رئيس هيئة الاركان العسكرية الاميركية ديمبسي عن احباط التحالف لهجوم على بغداد هو "محاولة لحفظ ماء وجه الولايات المتحدة و الحلف الدولي بعد التصريحات الاخيرة لقادة البيت الابيض التي أكدت على ان الضربات الجوية لم تأت بالنتائج المطلوبة حتى الان، و قد تكون فاشلة".
واعتبر أن "الهدف من تلك التصريحات طرح خيار التدخل البري و جس نبض الشارع بهذا الخصوص، لكن بعد الرفض من اغلب الجهات المؤثرة في المشهد العراقي لمسألة التدخل الأجنبي البري لم يبق امام اوباما و حلفائه الا العودة لتقوية الرأي العام العراقي و العالمي بما يخص الضربات الجوية لانها على الأقل مكتسبة للتوافق الدولي".
وتابع الحجامي "بغداد لا يمكن ان تسقط بيد عناصر داعش و هي مقر للقوات الأمنية و مقر الحشد الشعبي و الأهم هي عاصمة و سقوطها يعني سقوط الدولة، لكن القضية الاهم هي إمكانية استفادة جماعة داعش اعلاميا من التصريحات التي تحذر من سقوط بغداد بيدها، و محاولة زعزة الوضع البغدادي بشكل خاص و العراقي بشكل عام على اعتبار ان المحافظات الامنة ستدخل في حالة إنذار لان سقوط بغداد يعني سقوط الدولة".