أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ان تنظيم داعش لا يمكن أن يُهزم بالضربات الجوية، ناصحاً الأميركيين الاكتفاء بدعوة حلفائهم إلى وقف تمويل وتسليح الجماعات التكفيرية.
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ان تنظيم داعش لا يمكن أن يُهزم بالضربات الجوية، ناصحاً الأميركيين الاكتفاء بدعوة حلفائهم إلى وقف تمويل وتسليح الجماعات التكفيرية.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، قال لاريجاني: "داعش ليس تنظيما ظهر بمفرده، بل يجب أن نصل إلى جذور القضية وأن نعرف أن القوى الكبرى هي المسؤولة عن ظهوره، وكذلك بعض الدول في المنطقة."
وتابع رئيس مجلس الشورى الإيراني بالقول: "ولا أظن أنه من الممكن تدمير قوة تقاتل وفق أسلوب حرب العصابات بمجرد إلقاء بعض القنابل عليها. لقد سمعت أن الأمريكيين يعتزمون إنشاء قاعدتين في المنطقة لتدريب قوات على عمليات برية لكن الإرهاب لن يُهزم بالقصف ولا بالاحتلال، بل يجب اتباع طريقة أخرى ونحن لدينا خبرة كبيرة في هذا المجال لأننا قاتلنا الإرهاب بفعالية."
وفيما أكد ان العمليات البرية هي جزء من الحل لمواجهة داعش، أوضح أنه "يجب أن يكون لدى القوات الموجودة على الأرض القدرات القتالية المناسبة لفعل ذلك، كما أن تلك القوات لا يجب أن تكون شبيهة بالمرتزقة، بل يجب أن يكون لديها الدافع الكافي للقيام بمهمتها."
ورأى السياسي الايراني أن "العراقيين والسوريين أنفسهم قادرون على القيام بتلك المهمة بمفردهم.... لديهم ما يكفي من القدرات للقيام بعمليات برية ناجحة".
وأردف قائلا: "أما أفضل ما يمكن لأمريكا القيام به فهو إقناع حلفائها في المنطقة بوقف إرسال المال والسلاح إلى تلك الجماعات فقتال الإرهاب ليس لعب أولاد، بل يمكن أن يكون مكلفا للغاية."