تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 17-10-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية كان اهمها تلك المتعلقة بملف الانتخابات الرئاسية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 17-10-2014 مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية كان اهمها زيارة المبعوث الاممي في سورية دي مستورا الى لبنان ولقاءه حزب الله، اضافة الى تناول الصحف التطورات المتعلقة بملف الانتخابات الرئاسية والتمديد للمجلس النيابي والعسكريين المخطوفين وتسليح الجيش اللبناني وسلسلة الرتب والرواتب.
اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في الساحتين السورية والعراقية.
السفير
دي ميستورا في «الضاحية».. وسلاح إيران للجيش ممنوع
عون للحريري: لن أسحب ترشيحي
غسان ريفي
نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والأربعين بعد المئة على التوالي.
انتقل الحراك الرئاسي من روما إلى باريس مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى العاصمة الفرنسية، وعلى جدول أعماله عقد لقاءات بعيدة عن الأضواء مع بعض المرشحين الذين تنطبق على بعضهم صفة «التوافقية»، وذلك في إطار التحضير للعودة إلى بيروت للمشاركة في إخراج التمديد النيابي.. ومن بعده ترؤس اجتماع موسع لـ«قوى 14 آذار» يعلن فيه استجابة فريقه لطلب البطريركية المارونية بسحب ترشيح رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ودعوة الفريق الآخر للخروج من ترشيح العماد ميشـال عون!
غير أن حسابات الحريري تصطدم على ما يبدو باحتجاج صامت داخل «بيت 14 آذار» حول عدم مراعاة «الشريك المسيحي» في الإخراج الرئاسي، مثلما وضعته للمرة الأولى منذ سنة تقريباً، في مربع الاشتباك المتجدّد مع العماد عون الذي نقل عنه زواره، أمس، قوله إنه وفق معلوماته جرى الحديث بين الراعي والحريري في موضوع الأسماء الرئاسية التوافقية، وأضاف: «يحكوا قد ما بدّهم.. أنا مستمر بترشيحي ولن أتراجع عنه أبداً».
وقال عون أمام زواره: «كنا متفقين (مع الحريري)، وكان مرحباً بترشحي للرئاسة، ولكن فجأة حصل «فيتو» سعودي، واعتقد أنه شخصي من سعود الفيصل، فما كان من الحريري إلا أن انصاع للضغط وتراجع».
في هذه الاثناء، كان لافتاً للانتباه قيام ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا بزيارة الضاحية الجنوبية واجتماعه إلى نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم والقيادي في الحزب الحاج وفيق صفا بحضور ممثل الأمين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي.
ويندرج لقاء دي ميستورا «حزب الله» في خانة اللقاءات التي يجريها مع الجهات المعنية والمؤثرة في الازمة السورية.
وبحسب المعلومات، فإن الشيخ قاسم، قدّم عرضاً تاريخياً مفصلاً للوقائع التي أحاطت بالازمة السورية منذ اللحظة الاولى لاندلاعها في آذار 2011، وكيفية انحراف الأمور «من المطالبة بالتغيير والاصلاح، ونحن كنا في «حزب الله» من أنصار هذه المطالب السلمية المحقة.. الى الانخراط في العمل المسلح بدعم أميركي وخليجي وإسرائيلي وغربي بهدف اسقاط النظام السوري»، وكيفية فشل تلك المعارضات في اسقاط الرئيس بشار الاسد، وصولاً الى اعتمادها «اجندتها» المرتبطة بالمجموعات التكفيرية التي اصبحت تشكل خطراً على المنطقة والعالم بأسره وليس على سوريا ولبنان وحسب.
وقال قاسم: لقد أضاعت الدول الكبرى والإقليمية ثلاث سنوات ونصف السنة من الوقت الذي كان مليئاً بالأخطار والقتل والتشريد والتدمير في الخيار الحربي والإقصائي، فماذا كانت النتيجة؟
وأكد قاسم ان الحل الوحيد المتاح في سوريا هو الحل السياسي «بعيداً عن الشروط المسبقة وعدم تجاوز الأطراف الفاعلين والمؤثرين في مثل هذا الحل».
وكان لافتاً للانتباه قول دي مستورا بعد اللقاء إن وجهات النظر مع «حزب الله» كانت متوافقة على أن الحل في سوريا سياسي.
والتقى دي ميستورا في محطته اللبنانية كلاً من رئيس الحكومة تمام سلام، رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، وزير الخارجية جبران باسيل على أن يلتقي اليوم عدداً من القيادات وبينها الرئيس نبيه بري الذي عاد الى بيروت، مساء أمس، مختتماً رحلته السويسرية.
مقبل إلى طهران غداً
من جهة ثانية، يتوجّه وزير الدفاع سمير مقبل على رأس وفد عسكري الى ايران غداً في زيارة مرتبطة بالهبة العسكرية التي أعلنت طهران على لسان رئيس مجلس الامن القومي الايراني الجنرال علي شمخاني عن تقديمها للجيش اللبناني.
وتشي المعلومات بأن الزيارة «ستكون استطلاعية» وأن وزير الدفاع «غير مخوّل توقيع اية اتفاقيات او تقديم اية التزامات بخصوص الهبة، بل يقتصر دوره على نقل ما يسمعه من المسؤولين الايرانيين الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن قبولاً أو رفضاً».
يعني ذلك أن زيارة مقبل ستكون أقرب الى زيارة رفع عتب، في ظل «الفيتو» الأميركي والإسرائيلي والسعودي، بالاضافة الى اعتراض الامم المتحدة علناً على ما اعتبرته خرقاً للقرار 1747 الذي يحظر على ايران بيع او توريد او نقل اية اسلحة من أراضيها بشكل مباشر او غير مباشر.
يذكر أن «حزب الله» وقوى «8 آذار» رحبوا بالهبة ورفضها «تيار المستقبل» و«14 آذار» وتحفظ عنها النائب جنبلاط الذي أعلن صراحة انه لا ينصح مقبل بالذهاب الى طهران للبحث في الهبة «التي ستدخلنا في عقبات نحن في غنى عنها»، على حد قوله.
في المقابل، يؤكد الايرانيون، وفق مصادر معنية، أن زيارة شمخاني الاخيرة للبنان «كانت محصورة بموضوع الهبة وقد وضعت اللمسات الأخيرة على لائحة الاحتياجات التفصيلية للجيش في معركته المفتوحة ضد الإرهاب، وتتضمّن مدافع «هاون» من عيارات مختلفة وكمية كبيرة من قذائف «الهاون» من عيارات مختلفة ورشاشات «دوشكا» وقذائف دبابات بالإضافة الى كمية كبيرة من المناظير الليلية.
لقاء أميركي مع أكراد سوريين
تركيا تريد 5 «مناطق عازلة»: لن نجازف وحدنا
فتحت مقاومة أكراد عين العرب (كوباني) السورية الشرسة لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» الباب أمام عقد اجتماع، هو الأول من نوعه، بين مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية وقيادات في «حزب الاتحاد الديموقراطي»، فيما كانت أنقرة تكشف عن مطالبتها بإقامة خمس «مناطق عازلة» داخل سوريا. وقللت موسكو من شأن تصريح لوزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تبادل معلومات مخابرات مع روسيا تتعلق بمقاتلي «داعش»، مؤكدة رفضها المشاركة في تحالفات تنتهك «القانون الدولي».
وفي الوقت الذي تعرضت فيه بغداد لسلسلة تفجيرات وهجمات دامية، أدت إلى مقتل حوالي 50 شخصا، وإصابة 125، فان البنتاغون اعتبر أن العاصمة العراقية لا تتعرض لـ«تهديد وشيك» من «داعش»، الذي تقدم خلال الأيام الماضية في الانبار.
وكشف رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو ان انقرة تريد اقامة خمس «مناطق عازلة» في سوريا. وقال «يجب إنشاء هذه المناطق بالقرب من مدينة حلب. كما تجب إقامة مناطق أخرى قرب الحدود التركية في محافظة إدلب وفي الحسكة وجرابلس وكوباني».
وأضاف «يجب على الأمم المتحدة لتعزيز الشرعية أن تتولى تنفيذ هذه المناطق الآمنة، لكن إذا لم يحدث هذا فإن التحالف الدولي يمكنه توفير الغطاء الجوي اللازم لهذه المناطق». وتابع «تركيا يمكنها تقديم كل المساعدات اللازمة إذا تقرر إنشاء هذه المناطق الآمنة، لكن حين لا توجد مثل هذه المناطق فإن مطالبة تركيا بالتدخل من تلقاء نفسها هي مطالبة لها بأن تتحمل هذه المخاطر وحدها».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأميرال جون كيربي أن المحادثات بين واشنطن وأنقرة بشأن دور تركي محتمل في محاربة «داعش» مضت بصورة «جيدة جدا جدا»، لكنه رفض التعليق على ما قد تقوم به تركيا فعلا.
وقال كيربي «مضت المحادثات بصورة جيدة جدا جدا. ركزت على استطلاع طرق أخرى، ومساهمات أخرى، يمكن لتركيا المشاركة بها في ذلك». وأضاف «نعتقد أن المحادثات كانت ايجابية.. اعتقد أن فريقنا يخرج بتقرير عام جيد هنا، لكنني لن أستبق الأمور (بشأن) ما قد تف?