ترجم الحدث على أنه هزيمة لجماعة الإخوان التي راهنت على استخدام العنف. في المقابل، تنتظر شخصيات «ديزني» فتاوى تحرم مشاهدة العرض، وقد تبنتها أبرز الشخصيّات السلفيّة في مصر.
تستضيف مصر عرض «ديزني لايف ــ ميكي ماجيك شو» لمدة خمسة أيام، بين 18 و22 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر في القاهرة. كالعادة، كان للإعلام المصري موقف من الأمر، إذ ترجم الحدث على أنه هزيمة لجماعة الإخوان التي راهنت على استخدام العنف. في المقابل، تنتظر شخصيات «ديزني» فتاوى تحرم مشاهدة العرض، وقد تبنتها أبرز الشخصيّات السلفيّة في مصر.
في المؤتمر الذي عقدته شركة «داينو» المنظّمة للعرض، والمملوكة من محمد عامر، قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إنّ عرض «ديزني لايف» بالقاهرة، هزيمة لكل الجماعات التي راهنت على استخدام العنف في مصر، مضيفاً أن الحدث دليل على استقرار الأوضاع الأمنية وعودة قوية لحركة السياحة، ورسالة للعالم عن أن مصر باتت آمنة ومستقرة في الفترة الأخيرة.
تغطية وسائل الإعلام المصرية للحدث، سواء كانت خاصة أو حكومية، لم تختلف كثيراً عن تصريحات وزير السياحة. أغلبها اعتبر الأمر هزيمة للإخوان واعترافا دوليا بأنّ مصر تسير في الطريق السليم.
ذلك ما ورد في برامج مثل «العاشرة مساء» الذي يقدمه وائل الابراشي على فضائية «دريم»، و«صباح أون» الذي يقدمه رامي رضوان على «أون تي في»، و«من القاهرة» الذي تقدمه أماني الخياط على «القاهرة والناس،» و«آخر النهار» الذي يقدمه خالد صلاح على شاشة «النهار»، بالإضافة إلى تغطية «راديو 9090» الراعي الإعلامي للحدث.
«هزيمة للإخوان»
يرفض منظم الحدث، محمد عامر رئيس شركة داينو للدعاية ربط «ميكي ماجيك شو» بأي أهداف سياسية، معتبراً انه أمر استثماري بحت، سيساعد ايضاً في تنشيط السياحة المصرية، وهو ما سيعود بالنفع على شركات تنظيم الحفلات. يقول عامر لـ«السفير» إن التفاوض مع شركة «فيلد إنترتانمينت» المنتجة لعروض «ديزني» العالمية، بدأ العام 2012، لكن الشركة رفضت إقامة الحدث بسبب الأحداث السياسية غير المستقرة وقتها في مصر.
«استمر تفاوضنا معهم حتى وافقوا أخيراً، وأعطوا للحدث اسم «ديزني قادم إلى مصر». وبحسب عامر فإن فريق العرض سيصل القاهرة مع كل المعدات يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أي قبل العرض بأسبوع، لتجهيز مسرح قاعة المؤتمرات في القاهرة بمعدات الإضاءة والخدع، والخلفيات. ويؤكد عامر أنّ وزارة السياحة المصرية قدمت للحدث كل التسهيلات والتصاريح، لأنّها «استشعرت أهميته كأكبر وأهمّ دعاية للسياحة المصرية».
ميكي ماوس حرام؟
ما «غفل» عنه منظمو «ديزني لايف» أن هناك فتاوى دينية عدة تحرّم شخصيات «ديزني»، أبرزها فتوى مفتي «الجماعة الإسلامية» عبد الآخر حماد، التي أطلقها في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، معتبراً فيها أن تعليق صور شخصيات «ديزني» الكرتونية على الجدران غير جائز شرعاً، أو حتى ارتداء ملابس عليها صور شخصيات «ديزني». تتشابه الفتوى مع نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، الذي أفتى بأن الملائكة لا تدخل بيوت فيها «ميكي ماوس» أو بطوط.
أعيد نشرها في الأيام الأخيرة على عدّة صفحات سلفية على مواقع التواصل. وكتب نشطاء إسلاميون انهم لن يأخذوا أطفالهم إلى تلك العروض، لتحريم شيوخهم لها. لكن حتى الآن لم يصدر موقف رسمي من الجماعات والأحزاب الدينية في مصر حول موقفهم من زيارة «ديزني» إلى بلاد الفراعنة.
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه